قال بوش إنه سيُبقي قوّاته في العراق، ولو لم يوافقْه الرأيَ إلاّ زوجتُه وكلبُه !
مناجاة بين بوش... وكلبِه!
كتبها د.أيمن أحمد رؤوف القادري
.....................
إيهِ يـا كلبـيَ العزيـزَ المفـدَّى *** اُدنُ منّـي، ولا تزدْنـيَ صــدّا
ادنُ، أهمسْ في أذْنكَ اليومَ سـرّاُ *** فالتناجي أزكـى إلـيَّ، وأجـدى
هـا أنـا الآنَ: خيَّبتنـيَ زوجـي *** وأطاحَـتْ بمـا توهَّمْـتُ وعـدا
قلتُ للناسِ:في العـراقِ سأبقـى *** أحشدُ الجندَ، في القواعدِ, حشـدا
لا أُبالي، ما دامَ كلبـي وزوجـي *** وافقاني، إنْ كـان قومـيَ ضـدّا
قلـتُ هـذا، فعاتبتْنـيَ زوجـي *** ورمتْ نعْلَهـا، بوجهـيَ عمْـدا:
«أيها الأحمقُ، استفقْ من ضـلالٍ *** لا تـراهُ إلاّ صوابـاً ورشْــدا»
«قد يبيعُ الإنسانُ مرضـاةَ قـومٍ، *** إنْ ينـلْ جنَّـةً تضمَّـخُ شهْـدا»
«لكنِ العارُ أن أعارضَ قومـي، *** وأراني مـن بعـدُ أتبـعُ قِـرْدا»
هكـذا قالـتْ! هكـذا صعقتْنـي! *** وغدا شوكاً مـا تصـوَّرْتُ وَرْدا
ها قدِ انفضَّ أقربُ النـاسِ عنّـي *** كالبعيرِ الـذي أُصيـبَ، فأعْـدى
كيفَ لي أنْ أجابهَ الحرْبَ، وحدي؟ *** من رأى ضفْدعاً يجابـهُ فهْـدا؟!
أنتَ يا صاحبَ الشهامةِ غوثـي! *** فازرعِ الآنَ فـي حياتـيَ سعْـدا
قلْ لهم، قلْ لهـم، بأعلـى نُبـاحٍ *** ولْيضجَّ الإعـلامُ عاميـنِ عـدّا
قلْ لهم:«بوشُ صاحبي وخليلـي *** فهْوَ للإرهابِ الخطيـرِ تصـدّى»
قلْ لهم:«أفلحَ الرئيـسُ حبيبـي *** بقرارِ الصمـودِ، وازدادَ مجْـدا»
وعظامُ الجنود ملْكُـكَ...خذْهـا! *** هيَ مليونُ عظْمةٍ، لـكَ تُهْـدى!
نبحَ الكلـبُ، ثـمَّ أرخـى لسانـاً *** ولوى العنقَ، ثـمّ أزمـعَ وخْـدا
قالَ: يا حسرتـي! كُليـبٌ شقـيٌّ! *** شاءَ نيْلَ المُنـى، وصعَّـرَ خـدّا
كانَ حلمي حينَ ارتضيتُـكَ خـلاًّ *** شهرةً لا ترى سوى الشمسِ حـدّا
كلبُ أصحابِ الكهفِ كان مثالـي *** كـم تمنّيْـتُ أنْ أسمّيْـه جــدّا!
غيرَ أنَّ الأحلامَ صـارتْ هشيمـاً *** تحتَ رِجْليكَ، منذُ أُشبِعْـتَ حقْـدا
كنتُ كلباً، وشئْتُ بعـضَ ارتقـاءٍ *** وإذا بـي أجـرُّ عشريـن قيـدا!
إنّ شعباً دعاكَ، يا بـوشُ، كلبـاً *** سيـرانـي ذُبـابـةً تـتــردّى
أوَترشونـي بالعِظـامَ؟؟ أتـدري *** أنَّ هذي العظامَ تُجْـرَدُ جـرْدا؟؟
كلّما اصطادَتِ الأشـاوسُ فـرْداً *** قدَّدتْـهُ كـلابُ بـغـدادَ قــدّا
لـم تُدرِّبْنـي أنْ أُقاتـلَ كلـبـاً *** مثلما لـمْ تجعـلْ رجالَـكَ جُنْـدا
كفَّ عنّي! عشْ في غبائكَ واهنـأْ *** أنا كلـبٌ، لكنّنـي لسْـتُ وغْـدا
سوفَ أحيا بيـنَ القُمامـةِ حـرّاً *** لا أُريدُ الحياةَ عنـدكَ... عبْـدا!
منقول : منتدى العقاب