العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > منتدى الصحة والغذاء
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-2005, 01:02 AM   رقم المشاركة : 1
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز
الاضطرابات النفسية المصاحبة للدورة الشهرية

لقد عرفت المرأة المعاناة المصاحبة للدورة الشهرية منذ قدم التاريخ ولكن القليل من الناس يفهم طبيعة هذه المعاناة . والغريب في الأمر أن الطب النسائي والطب النفسي معا وحتى يومنا هذا لم يتوصل إلى معرفة طبيعة هذا الاضطراب وأسبابه الحقيقية . هذا لا يعني طبعا أنه ليس هناك فهم لبعض أسبابه والتغيرات الهرمونية المصاحبة له التي تلعب دورا كبيرا في تكوينه .

وتعاني ملايين النساء في العالم من الأعراض النفسية المصاحبة للدورة الشهرية . وتلك الأعراض فهمها معقد جداً . فعلى سبيل المثال عبرت النساء المصابات بهذا الاضطراب في أحد البحوث الطبية المشهورة عن وجود أكثر من 150 نوعاً من الأعراض المرضية . إذ تتراوح تلك الأعراض بين أوجاع خفيفة وتخزن في الماء في أماكن مختلفة من البدن ، إلى أوجاع صداع الشقيقة والتعب الجسمي والإرهاق العصبي ، والحالات الشديدة التي تؤدي إلى الاكتئاب الشديد وأحياناً الاضطراب العقلي الحاد المصاحب بشعور محاولة قتل الآخرين أو قتل النفس ( الانتحار ) .

لقد أثبتت بعض الدراسات أن حوالي الثمانين بالمائة من نساء العالم في سن البلوغ والإنجاب قد جربن بعضا من تلك الأحاسيس والأعراض النفسية المصاحبة للدورة . وفي معظم الحالات تكون تلك الأعراض خفيفة الحدة أو متوسطة ، ولكن في بعض الأحيان تكون تلك الأعراض شديدة وعميقة وتحد من نشاطهن . والغريب في الأمر أن عدد النساء اللاتي يشكين من تلك الأعراض في تزايد مستمر والطب الحديث على تقدمه لا يجد أسباباً متفقاً عليها لهذه الحالة . وبما أن الأطباء والعلماء لم يتفقوا بعد على الأسباب الأصلية لهذه الحالة ، فإنه لا يوجد علاج متفق عليه بصورة نهائية . بل هناك بعض العلماء الباحثين من يشكك في وجود تلك الحالة كمرض محدد أو وجوده كاضطراب مستقل بذاته ، بل هم يرونه مظهراً من مظاهر أمراض أخرى كالاكتئاب مثلاً . وبسبب ذلك نرى أن كثيراً من النساء المصابات بتلك الحالة لا يهتممن بها بصورة جدية كما يجب فهن لذلك يستمررن في المعاناة التي يضاف إليها الآن الشعور بالشك في أنفسهن وفي مقدرتهن على التعرف على ما يشعرن به في أجسامهن ومن ثم قد يصبن بالإحساس بالفشل وانعدام الأمل .

وتصنف الجمعية الأمريكية للطب النفسي في كتابها " المصنف التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية " الذي يعد الآن المرجع الأول في العالم في تصنيف الأمراض النفسية ، الاضطرابات النفسية المصاحبة للدورة تحت مجموعة " اضطرابات المزاج " وتسمى أحياناً بـ " الاضطرابات الوجدانية أو العاطفية " . ويشرح ذلك المصنف تلك الحالة بأنها : تشكيلة من الأعراض الجسمية والنفسية في أوقات تتكرر في الأسبوع الأخير قبل الحيض التي تختفي أو تنخفض كثيراً في اليوم الأول أو الثاني من بدء الحيض " ويعتمد في تشخيص تلك الحالة تكرارها في أكثر من دورة شهرية ، ويفضل أن يأخذ الطبيب وصفاً للأعراض بصورة مستقبلية بتتبع المريضة وأعراضها لمدة شهرين على الأقل . ومن الناحية العملية يكون ترك المريضة بدون علاج للتأكد من التشخيص غير ممكن في كثير من الأحوال ، لذا يستحسن استخدام ورقة أو استمارة بيانات تملؤها المريضة وتشير فيها إلى الأيام التي تشعر فيها بتلك الأعراض . وعلى الرغم من أن كثير من النساء يشعرن في الحالات العادية ببعض الآلام الجسمية أو النفسية الخفيفة إلا أن حوالي 5% منهن تكون الأعراض عندهن من الشدة بما يمكن أن يوصف بأنه من "الاضطرابات المصاحبة للدورة الشهرية " أي أنها تكون من الحدة بحيث تشتمل على كل الخصائص والأعراض التي يجب توافرها في المصنف التشخيصي الإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي ، الذي سوف يأتي شرحه .

أسباب الحالة :

كما أوضحنا من قبل فإن الأسباب الحقيقية لهذه الحالة غير معروفة بصورة قطعية متفق عليها ، ولكن هناك كثير من الأبحاث الطبية التي تشير إلى أن اضطرابات الهرمونات لها تأثير مباشر في تسبب الحالة . ومن البديهي أن نتوقع أن التغيرات البيولوجية الهرمونية التي تصاحب الدورة لها الدور الأول في الحالة لأنه بانعدام الدورة تختفي الأعراض . وهذه الأعراض لا توجد قبل سن البلوغ وتختفي أثناء الحمل وبعد سن انقطاع الخصوبة .

وبمراجعة مئات الأبحاث التي أجريت في هذا المجال نرى أن هناك خللاً في كثير من الهرمونات في هذه الحالة . ولم يكن هذا الخلل في أي من تلك الهرمونات شديداً بدرجة تجعل تشخيص الحالة بمعرفة أسبابها سهلاً كما أن الباحثين لم يتفقوا على تفسير واحد أو مقنع لنتائج تلك الأبحاث .

ولقد كشفت تلك الأبحاث عن اختلال في الهرمونات التي تتعلق بصورة مباشرة بالوظائف الجنسية عند المرأة ، مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون أو الهرمون المحفز للحويصلات أو الهرمون الباني .كما أن هناك بعض الهرمونات التي لا تتعلق بصورة مباشرة بالوظائف الجنسية مما يعني أن هناك بعضا من الاختلاف فيها . مثال ذلك هرمون التستستيرون وهو هرمون الذكورة الذي يوجد عند المرأة بكميات قليلة ولكنه مهم جداً عند المرأة لأنه المسؤول عن تحفز وإثارة الشهوة الجنسية عند ها ، وقد يضطرب هرمون الكورتيزول . كما أن هناك من يشير إلى بعض من الخلل في مستقبلات الأفيون في الجسم أو في المادة الكيماوية التي تسمىبالسيروتونين . وقد يستغرب البعض وجود مستقبلات الأفيون في الجسم ، ولكن ذلك طبيعي لأن هناك مواد كيماوية في الجسم الإنساني تشبه في تأثيرها بالأفيون ولها وظائف مهمة في العمليات الحيوية في الجهاز العصبي وغيره.

ولقد لوحظ لسبب ما أن النساء اللاتي يشكون من تغيرات كبيرة في المزاج عند تناولهن حبوب منع الحمل ، أو النساء اللاتي يصبن باكتئاب ما بعد الولادة يكن أكثر عرضة للإصابة بالحالات المصاحبة للدورة من غيرهن ، كذلك يكون الحال عند النساء اللاتي يعانين من حالات الاكتئاب العادية غير المتعلقة بالدورة . وهذا يعني أن التي تشكو من مرض الاكتئاب العادي تكون في حالة أشد من حيث حدة الأعراض عند اقتراب الدورة الشهرية لها . كما لوحظ أن الاضطرابات المصاحبة للدورة تسري في النساء من القريبات مما يشير إلى أهمية العوامل الوراثية في هذه الحالة . وقد لوحظ أن كثيرا ممن يأتين إلى عيادات الأطباء بسبب الأعراض المصاحبة للدورة ثبت على الأغلب وجود أمراض نفسية أخرى مثل : اضطرابات الاكتئاب بأنواعها ، أو اضطرابات القلق والمزاج ، أو ممن تسبب اكتئاب ما بعد الولادة في وجود تلك الحالة عندهن . ومن هنا كانت أهمية الفحص الدقيق للطبيب النفسي والتأكد من وجود أو عدم وجود اضطرابات نفسية أخرى . كما أن الفحص الطبي العام وأخذ تاريخ الأمراض الطبية والفحص النسائي مهم جداً للتعرف على أمراض أخرى من الممكن أن تؤدي أو تسبب نفس نوع الأعراض التي نراها في اضطرابات الدورة ، منها مثلاً انتشار بطانة الرحم أو مرض صداع الشقيقة ، أو الصرع ، أو مرض الذئبية ، أو آلام الألياف العضلية أو أمراض الغدة الدرقية ، أو حتى أمراض القولون مثل القولون العصبي .

.

يتعين تشخيص الاضطراب المصاحب للدورة الشهرية على توافر ما يلي :

أولاً : يجب توافر خمسة أو أكثر من الأعراض التالية في معظم الدورات خلال السنة السابقة وذلك في النصف الثاني من الشهر فيما بين فترتي الحيض ، وتختفي تلك الأعراض بعد أيام من بداية الدورة الجديدة بعد الحيض التالي . ويشترط أن يكون أحد هذه الأعراض الخمسة أو أكثر واحداً من أول أربعة أعراض هي :

1- مزاج مكتئب واضح ، أو شعور باليأس ، أو تفكير بخذلان النفس .

2- شعور واضح بالقلق مع التوتر وعدم الراحة .

3- عدم استقرار في المزاج (شعور مفاجئ بالحزن أو الخوف أو الحساسية الشديدة ) .

4- شعور بالغضب المستمر أو عدم الاستقرار أو تزايد في المشكلات مع الأشخاص الآخرين .

5- تناقص في الاهتمام في النشاطات اليومية مثل العمل أو الدراسة أو الأصدقاء أو الهوايات .

6- شعور بعدم القدرة على التركيز .

7- الشعور بالتعب والإرهاق .

8- تغير واضح بالشهية من انعدام الشهية إلى ازدياد واضح في كمية الطعام المتناول .

9- تغير في طريقة النوم من الأرق إلى النوم المتزايد .

10- شعور بالاحباط أو فقدان السيطرة على النفس .

11- أعراض جسمية مثل : ألم أو انتفاخ في الثدي أو الصداع ، أو آلام في المفاصل والعضلات ، أو الشعور بتجمع السوائل في الجسم .

ثانياً : تكون تلك الأعراض المذكورة من الشدة بحيث تؤثر على سير الحياة المعتادة في العمل أو العلاقات الاجتماعية والدراسة .

ثالثاً : يجب ألا تكون تلك الأعراض ناتجة عن اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب ، أو خوف الهلع أو الاضطرابات الوجدانية أو اضطرابات الشخصية ، على الرغم من أن كل من تلك الأعراض قد تكون أعراضاً إضافية لتلك الأمراض أو الاضطرابات .

رابعاً : يجب أن تكون تلك الأعراض مؤكدة بتتبع مستمر وتقييم لشدة الأعراض لدورتين متتابعتين . ولكن من الممكن أن يكون التشخيص بمتابعة تاريخ الحالة بصورة مبدئية .

العلاج :

يتكون علاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بالعادة الشهرية من نوعين :

النوع الأول : هو العلاج غير الدوائي ، أي الذي لا يستدعي استعمال أي عقار أو دواء .

النوع الثاني : فهو النوع الدوائي الذي تستعمل فيه الأدوية لعلاج الأعراض المذكورة أعلاه . أما العلاج غير الدوائي فيشتمل في الدرجة الأولى على طمأنة المريضة على أن تلك الحالة غير مرضية ولا تؤدي إلى اختلاطات غير محمودة . ويحسن أن نعطي المريضة العلاج النفسي المساند ليساعدها على تحمل التوتر والضغوط النفسية المصاحبة لتلك الحالة . كما أن الثقافة الصحية مهمة جداً حتى تعرف المريضة طبيعة الدورة الشهرية وكيفية حدوث الأعراض التي تشكو منها المريضة . وسوف يساعد ذلك على التخفيف من حدة الشعور بالذنب والخجل واليأس . وإذا طلب من المريضة أن تسجل كل يوم ما تشعر به من أحاسيس وأعراض جسمية ونفسية كما هي الحال عند تشخيص الحالة ، فسوف يساعدها ذلك على تكوين نوع من الشعور بالاستقرار وتوقع ما سوف يحدث مستقبلاً وبذلك قد تستطيع المرأة أن تخطط لحياتها اليومية ، وبذلك تخف عليها ضغوط الحياة . كما يحسن أن تنصح المريضة بأن تأخذ القدر الكافي من النوم وتقلل من تناول القهوة والتدخين والملح الكثير في الطعام والمهم عدم تناول الكحول . وفي بعض الحالات يمكن أن نستعدمل العلاج المعرفي الذي يستخدمه الأخصائيون النفسيون ، وأحياناً قد يفيد علاج الاسترخاء استخدامها نهائياً ويستعاض عنها باستخدام طرق أخرى لمنع الحمل .

العلاج الدوائي
يتكون العلاج الدوائي من ثلاثة أنواع ، الأول : علاج موجه نحو التخفيف من الأعراض بصورة مباشرة ، والثاني : نحو محاولة موازنة الخلل الكيماوي المفترض أن يكون المسبب للأعراض ، أما الثالث فهو : منع إنزال البويضة وبالتالي تحوير الدورة بكاملها .


الفيتامينات :

إن استعمال فيتامين ب6 (B,6) المسمى " بايرودوكسين " قد يفيد في علاج الاكتئاب والتوترات العصبية والإرهاق والتعب النفسي والعضلي . وفيتامين " البايرودكسين " يدخل في تكوين مادتي " الدوبامين " والسروتونين " اللتين تؤديان دورا مهما في ميكانيكية وكيماوية الاكتئاب . وينبغي ألا تكون الجرعة أكثر من 1ملجم في اليوم لأنها سوف تسبب التهاب الأعصاب المحيطية . أما أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين "ي" فهناك من يعتقد بفوائدها وهناك من لا يعتقد ولكنها خالية من الأعراض الجانبية ولا يضر تجربتها . ولسلامتها فكثير من الأطباء . ينصح باستعمالها أولاً ، وقد تكون ذات فائدة في الحالات الخفيفة البسيطة .

" من كتاب الصحة النفسية للمرأة العربية2001







قديم 29-10-2005, 01:16 AM   رقم المشاركة : 2
الساااهر
مشرف أقسام الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية الساااهر

الله يعينكم والله
مشاكل
بلااااااااوى
المفروض على كل زوج ان يقدر وضع زوجتة اثناء وجود الدورة الشهرية
يعنى يتحملها اذا عصبت او اتنرفزت او تغير اسلوبها بالكلام
وغيرة من هالامور00لان المراة تعتبر معذورة بكل تصرف يصدر منها وسرعان ماترجع لطبيعتها واحسن بعد الانتهاء من هالبلاوى

ع00العموم
مانقول الا الله يكون بالعون
معلومات اثريتينا بها مشرفتنا الغالية روووز اشكرك كل الشكر على نقلها لنا ليستفيد منها الازواج اولاً000
تحيتي لك ولابداعك000







التوقيع :

قديم 29-10-2005, 04:07 AM   رقم المشاركة : 3
₪حلـ وشقية ـوة₪
( وِد ماسي )
 






₪حلـ وشقية ـوة₪ غير متصل

يسلمووووعزيزتي على الموضوع الرائع


لك مني كل الشكر والتقدير على مواضيعك القيمة

اللة لايحرمنا منك

اللة يعطيك العافية

عسل شمر







قديم 29-10-2005, 02:46 PM   رقم المشاركة : 4
الوردة الندية
( ضيف الــود )
 





الوردة الندية غير متصل

اختي رووز موضوعك مفيد ومهم للغاية وتسلم ايدك
وحنا ننتظر منك كل جديد







قديم 29-10-2005, 03:52 PM   رقم المشاركة : 5
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز

مشرفنا الغالي المتألق دوما الساهر
سعدت جدا بحضورك وتشريفك لصفحتي
سلمت لنا وللمندى ولا حرمنا تواصلك
تحايتي وتقديري لك







قديم 29-10-2005, 03:55 PM   رقم المشاركة : 6
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز

غاليتي عسل شمر
لحضورك رونق جميل يسعدني دوما
فالف شكر لك ولحضورك وتواجدك
وتقبلي ارق واعذب التحايا







قديم 29-10-2005, 04:11 PM   رقم المشاركة : 7
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز

غاليتي الوردة الندية
الشكر الجزيل لك على سكب عطرك الفواح
على موضوعي المتواضع
دمتي بكل الود







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية