الصامت الذي لا يطاق
كنت قبلك ابتسم اما اليوم فتدفق دموعي لم يدع وقت للابتسام , قبلك كنت
اتكلم اليوم اصبحت الصامت الذي لا يطاق من اي وجه ساضحك
ودموعي بللت غيم السماء , ماذا اقول وحروفي لطخت بالدماء , من
سأشكي له بعد ان تركني الامل والهناء , الوقت يمضي سريعا , وانا
الصامت الذي لا يطاق , عودتني الحياة ان اكن صريح , ولكن بفراقك
ذقت ويل الصمت والحرمان ........ الوقت يمضي يمضي سريعا وانا
لازلت الصامت الذي لا يطاق
صدمت بمن احب , تخلى عني بسرعة البرق , لم استوعب صدمتي
فاصبحت الصامت الذي لا يطاق , حان وقت رحيل الحزن عني . ولكن اين
سيرحل وجسدي يتضرع الاحزان , اين سيرحل وجسدي كبلك داخلي
بالاغلال حتى لم اعد اكلم سواك , لم اعد افكر بسواك , بعد رحيلك اكلم
ضريحك , اكلم تجسديك داخلي , فهل عرفتم من اكون , انا الصامت الذي
لا يطاق , حروفي تعبر لكنها مبهمة بداخلها متاهات لم تجد سبيل الا اليك
حتى اصبحت هويتي انت , قصيدتي انت , دمعتي انت , فماذا اكون انا الا
صامتا لا يطاق , اليوم هجرت سفني الى شاطئ مهجور مبهم الجهات ,
شاطئ رماله احزان , شراعه الرياح , وقائد مركب سفينته يجهل الابحار
, بعدما ربطت كل حبة رمل بتاريخك , بعدما وضعت كل نجمه حرف من
حروفك تفارقنا ولعنتنا الاقدار , ابتعدنا وتطلب مني النسيان , فبقدرتي
على النسيان لم اعد ارى سواك . فاصبحت الصامت الذي لا يطاق ,
اصبحت كلماتي جافة لا طعم ولا ريح لها , اصبحت مجرد كلمات لها طعم
كبلادة الاقطاط, اليوم اصبحت الصامت الذي لا يطاق فكيف تعود ويعود
لي رونقي , كيف نعود انا وقيس وقيس انتحر , كيف نعود ويعود
مجنوني الي ومجنوني قد اعتقل , كيف تعود ابتسامتي وحبيبي قد رحل ,
فاليوم ادرك معنى صمتك اللاذع للاني جربت صمت الصامت الذي لا
يطاااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااق .....................
العرض العادي
