العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2005, 08:53 PM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

زوجات في الغربة

هذا الموضوع منقول
بعيدًا عن الأهل والوطن تعيش الآلاف من النساء في الغربة، يتعايشن مع تقاليد وظروف مجتمعات لم يألفنها، ويواجهن صعوبات لم يعهدنها، ويجتهدن في حل مشكلات لم يخضنها من قبل. هن زوجات الدارسين في الدول الأوربية والولايات المتحدة اللاتي اضطرتهن الظروف لمرافقة أزواجهن في شرف السعي وراء العلم في خلال فترات بعثاتهم، وكان على تلك الزوجات مواجهة معطيات الواقع بحلوها ومرها واستثمار هذه السنوات وتلك الخبرة فيما يفيد، حتى لا تضيع هباءً. فماذا يقلن عن غربتهن ومصاعبها وكيف يتغلبن عليها؟
هن والغربة والحياة
وكما تقول "ليلى": "غادرنا الجزائر في عام 1998 إلى إيطاليا، حيث مكثنا عامين حصل فيهما زوجي على الماجستير في الفيزياء النووية وأنجبنا وحيدنا أيمن، ثم انتقلنا مرة أخرى إلى سويسرا ليكمل زوجي دراسة الدكتوراة. ورغم إجادتي للغة الفرنسية ومشاركتي لزوجي في نفس التخصص الدقيق، فإنني لم أستطع إكمال دراساتي العليا بسبب عائق اللغة في الحالتين، فبينما كانت الدراسة بالإنجليزية في إيطاليا، كان استقرارنا في المرة الثانية في الإقليم السويسري الناطق بالألمانية".
إلا أنها تكمل بحماس لقد قررت تعلم اللغة الألمانية خلال العام القادم بحيث أستطيع الالتحاق بالجامعة لاحقاً، خاصة بعد وصول ابني لسن مناسب للذهاب إلى الحضانة. وعن الأنشطة الأخرى، تضيف "ليلى": "المسجد بعيد عن مكان سكننا، وأنشطته محدودة، وقد حاولت تنظيم حلقات مع بعض الأخوات في سويسرا، ولكن الكل مشغول".
إلا أن البعض ينجح؛ فالحلقة الدينية الثقافية الأسبوعية التي تشرف على تنظيمها "ناهد المصرية" في منطقة سكن طلاب جامعة "إلينوي" قد اجتذبت العديد من الزوجات، ورغم أن الحاضرات من العرب وخاصة المصريات لاعتبارات اللغة والصداقات الشخصية، فإن الحلقة مفيدة جدًّا كما تصفها إحدى السيدات. وتؤكد "ناهد" التي يدرس زوجها الدكتوراة في علم اللغويات أن تنظيم الحلقة كان هو مهمتها الوحيدة لمدة عام كامل، حتى استطاعت صغيرتها الالتحاق بالمدرسة وأصبح لديها وقت كافٍ للخروج ودراسة اللغة الإنجليزية في الجامعة.
وتكمل "ناهد" أنها لا تفكر في العمل لكونها لا تستطيع إيجاد عمل مناسب في ظل متطلبات أطفالها الثلاثة وزوجها وصعوبات اللغة. وبالإضافة لمحاضرات اللغة الإنجليزية، تتلقى ناهد دروساً في استخدام الكمبيوتر وقيادة السيارات، إلا أنها تشكو من تكاليف المحاضرات الباهظة، خاصة مع تقدم مستوى الطالب، وتقارن ذلك ببعثات بعض الدول الخليجية التي تتكفل حكوماتها بنفقات تعلم زوجات المبعوثين إذا رغبن في الدراسة.
أمهات صغيرات
ولا تسمح ظروف "مي المصرية" التي تقيم بنفس المدينة بحضور محاضرات لتعلم اللغة الإنجليزية، فلديها طفلة رضيعة وزوجها الذي يدرس الدكتوراة في الزراعة يقضي ساعات طويلة خارج البيت ما بين المحاضرات وإجراء التجارب في المعمل. وكما تقول "مي" فهي تكتفي بالحضور والمشاركة في الدرس الأسبوعي لناهد والتردد على المركز الإسلامي بالمدينة كلما سمح وقت زوجها باصطحابها إلى هناك. وتشكو "مي" من الوحدة في البيت لساعات طويلة، وصعوبة متابعة وسائل الإعلام المختلفة بسبب اختلاف اللغة، وتغلبًا على ذلك حصلت "مي" على رخصة لقيادة السيارات حتى تستطيع التنقل بحرية وحدها وممارسة أنشطة اجتماعية وثقافية في المركز الإسلامي بشكل متكرر.
والعديد من الزوجات يعانين من نفس الموقف، خاصة مع انتشار عادة اقتران الطالب المبعوث بزوجة في وطنه مباشرة قبل بدء بعثته ليسافر الزوجان الشابان معًا إلى الخارج. ورغم أهمية الإحصان قبل السفر، فإن الزوجات عادة ما يقضين وقتًا في التأقلم على الحياة الجديدة، ثم ما يلبثن أن يبدأن مرحلة من الانشغال الكامل في الحمل والرضاعة.
تقول "منار" التي يدرس زوجها الهندسة بالولايات المتحدة: تزوجت حديثا فور انتهاء دراستي للطب بالقاهرة، ورغم عزمي على دخول امتحان المعادلة الأمريكي خلال تواجدي هنا، فإنني لم أبدأ المذاكرة بعد فقد أخذت مني مرحلة التأقلم على الحياة الجديدة سواء الزواج أو الغربة عدة أشهر، وأنا الآن حامل في الشهر الثالث، ولا أعرف هل سأدخل امتحان المعادلة قبل أم بعد الولادة؟!
البعض يفضلنها أسرية
والواقع أن هناك العديد من الزوجات اللاتي يخترن عدم الدراسة والتفرغ لرعاية الأسرة، ليس فقط لأهمية هذه النواة الاجتماعية، وإنما أيضًا رغبة في توفير الرعاية الفائقة لأطفال ينشئون في بيئة ثقافية مختلفة وأحيانًا متعارضة مع دينهم وقيم مجتمعات بلادهم.
فعلى سبيل المثال استخلصت "حنيزة" الماليزية من تجربتها في مرافقة زوجها لدراسة الماجستير في المملكة المتحدة والدكتوراة في الولايات المتحدة أن بقاءها في المنزل لرعاية أطفالها أجدى من إرسالهم إلى دور رعاية قد يتلقون فيها ما لا تحمد عقباه، إلى جانب أن مقابل العمل لا يوازي نفقات جليسة خاصة للأطفال في المنزل.
وتساندها الرأي "لطيفة" المصرية التي ذهب صغيراها بالفعل إلى دار للرعاية أثناء فترة عملها الصباحية، وتؤكد أن التجربة خطيرة؛ لأن الصغار يفقدون لغتهم الأصلية مقابل اكتسابهم عادات سيئة مخالفة للتقاليد الإسلامية. واضطرت لطيفة التي تحمل مؤهلاً في الطب البيطري إلى الاكتفاء بالعمل في معمل للتحاليل خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى يبقى الصغار مع والدهم خلال فترة غيابها.
فراشات مضيئات في غربتهن
وبعض هؤلاء النساء لا يكتفين بالاستفادة الشخصية من سنوات الغربة سواء في العلم أو العمل، لكنهن يسعين إلى إفادة المجتمعات اللاتي يعشن فيها، ونشر الوعي بين مسلميها. فما زال مسلمو مدينة "شامبين" يذكرون بكل تقدير جهود "هنادي" السعودية ومساهماتها في أنشطة المركز الإسلامي لوسط ولاية إلينوي.
فقد استطاعت هنادي خلال سنوات إقامتها الست بالمدينة، أثناء دراسة زوجها للدكتوراة في الفيزياء أن تساهم في إنشاء وإدارة أول مدرسة إسلامية منتظمة للأطفال بالمدينة، وكذلك شاركت مع عدد من الأخوات في تنظيم أول معسكر صيفي للأطفال، تلك الفكرة التي تبناها بعد ذلك المركز الإسلامي لتصبح من أنشطته الصيفية الثابتة. وبالإضافة إلى ذلك اعتادت "هنادي" تنظيم دروس دينية بصفة منتظمة في بيتها للطالبات المسلمات في الجامعة، بهدف رفع مستوى الثقافة الإسلامية بينهن خاصة فيما يتعلق بسلوكياتهن اليومية في الجامعة.
وفي نفس السياق نظمت "هالة" الفلسطينية التي كان زوجها يدرس للماجستير في علم المكتبات بإحدى جامعات ولاية "فيرجينيا" فصولاً لتدريس اللغة العربية للأطفال المسلمين وغير المسلمين. وقسمت "هالة" الأطفال إلى مستويات تبعًا للمراحل السنية ومدى إجادتهم للغة العربية، وكان مقر تلك الفصول الأسبوعية التي قامت بالتدريس بها زوجات الدارسين العرب قاعات مكتبة المدينة.
والواقع أن زوجات الدارسين في الولايات المتحدة بالذات يمثلن الوقود الرئيسي للتدريس بالمدارس الإسلامية المنتظمة والأسبوعية، سواءً العربيات منهن لتدريس اللغة العربية والقرآن، أو غير العربيات لتعليم الدراسات الإسلامية وغيرها من المناهج الدراسية الأخرى، ومعظمهن متطوعات للعمل بدون مقابل.
صعوبات قانونية وثقافية
إلا أنه هناك العديد من الصعوبات التي تواجه هؤلاء الزوجات في الغربة، ومن أهمها القيود القانونية والتحيزات الثقافية. فتقول "سلوى": "يدرس زوجي الدكتوراة في العلوم السياسية، ولأنه حاصل على منحة من إحدى الجامعات الأمريكية وليس مبعوثاً من إحدى جامعات بلده، فأنا أحمل نوعاً من تأشيرات الدخول عليه العديد من القيود القانونية. فمثلاً، أنا لا أستطيع الحصول على رقم التأمين القومي هنا، ولا يمكنني الحصول على رخصة لقيادة السيارات، وغير مسموح لي بالعمل على الإطلاق"!!
وتكمل "سلوى" القيود القانونية مشكلة مع الحكومة، بينما الأصعب مشكلة الأفراد في التحيزات الثقافية؛ فالأنشطة الاجتماعية المتاحة عادة ما تحدث في إطار مجموعات متجانسة لغويًّا وقوميًّا، فالعرب مع بعضهم البعض -في الأغلب منقسمون على حسب دولهم- وهكذا الباكستانيون أو الأتراك، والمحظوظ هو من يجد عدداً معقولاً من أبناء جاليته في المدينة التي يعيش بها لينضم إليهم في أنشطتهم الاجتماعية. إلا أنه للأسف قد تحمل هذه المجموعات القومية مشكلات بلادها وتحيزاتها السياسية والثقافية معها، متحيزة ضد البعض منها ومقبلة على البعض الآخر.
وتضيف "سلوى" قائلة: "أحاول أن أتغلب على هذه الصعوبات من خلال تدريس اللغة العربية والقرآن في المدرسة الإسلامية بالمدينة بشكل تطوعي، كما أشارك في بعض لجان وأنشطة المركز الإسلامي بالمدينة، فضلاً عن محاولة الاختلاط بخليط متنوع من أبناء الجاليات المختلفة رغبة في التغلب على الحواجز الثقافية بين المسلمين".
وتبقى هؤلاء النساء طاقات خلاقة، قد توظف تارة وقد تهمل أو تقيدها الظروف تارة أخرى، لكنهن بالتأكيد يجتهدن في مواجهة بيئة جديدة وتحديات مختلفة، فلندع لهن.
والله أعلم‏.‏







قديم 02-12-2005, 10:38 PM   رقم المشاركة : 2
القلاده
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية القلاده
 






القلاده غير متصل

موضوع جدير بالاهتمام .. فعلا قضية سفر المرأة مع زوجها له أهميته

للزوج ... ولكن لابد أن لا يغفل أمر الزوجة .. كانت تعاني من وقت فراغ ..

فلابد قبل التفكير بالسفر ان يهتم بكل ماله من زوجه واطفال وان يضع برنامج لحياته

وان لايكون همه الوحيد السفر والعالم الجديد

مشكور اخي دامبيش على الموضوع

أختك:القلاده







قديم 03-12-2005, 04:28 PM   رقم المشاركة : 3
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

انا اشكرك يا قلادة على هذا الرد
دامبيش







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية