حجاج بيت الله ينفرون إلى مزدلفة.. وصباح اليوم، أول أيام عيد الأضحى المبارك يتوجهون الى منى
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت أمس، إن عدد الحجاج القادمين لحج هذا العام من الخارج، بلغ مليوناً وخمسمائة وسبعة وخمسين ألفاً وأربعمائة وسبعة وأربعين حاجاً،
دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الأمة الإسلامية إلى «تشكيل منظومة عسكرية واقتصادية وسياسية»، وذلك للنهوض من كبوتها، مؤكداً أهمية وحدة الأمة الإسلامية، التي قال عنها «إنها ليست خياراً من الخيارات ولكنها تكريم من الله لقوله تعالى إن هذه أمتكم أمة واحدة».
وأوضح آل الشيخ، خلال إمامته جمع الحجيج في مسجد نمرة أمس، أن وحدة المسلمين «لم تقم على أغراض دنيوية أو مطامع مادية أو مصالح مشتركة متى ما اختفت، اختفت معها وحدتنا، إنما قامت على دين ندين به وفريضة فرضها الله علينا». وقال: «وحدتنا قامت على قواعد راسخة كتب الله لها الخلود والبقاء. وحدتنا قوة صادقة. وحدتنا على عقيدة ومذهب سليم على ضوء الكتاب والسنة والقياس مما فهمه سلف هذه الأمة».
ولفت آل الشيخ إلى أن «كثيراً من أمة الإسلام تخلف عن مجالات الحياة وخضعوا لعدوهم الذي تسلط عليهم وتكالب عليهم الطامعون». وقال إن سبب ذلك هو «بعد كثير من المسلمين عما أنزل الله. فظلموا، فأذلهم الله» و»لا طريق لهم إلا الاجتماع على الحق وأن تكون الأمة في سبيل ما ينهض بها وينزلها منزلتها اللائقة بها. فلا بد للأمة من منظومة عسكرية واقتصادية وسياسية حتى تنهض».
وشدد المفتي في خطبته التي نقلت عبر وسائل الإعلام إلى العالم أجمع والمسلمين خصوصاً، على ان الإسلام دين التسامح وأنه ليس فيه تصرفات عشوائية وaلا منطلقات مادية أو طائفية، وقال: «ليس في ديننا أي تبرير لأي تصرف عشوائي وأعمال إجرامية كالفساد أو ما يسمى بالإرهاب الذي هو محرم في شريعة الإسلام».
وبعدما شكر المفتي رجال الأمن والقطاعات المعنية بأمن وراحة حجاج بيت الله، دعا وسائل الإعلام والصحافيين والإعلاميين إلى ان يكونوا على قدر المسؤولية. وقال «إن شأن الإعلام عظيم وإنه لسلاح ماض والله يعلم المصلح من المفسد واتقوا الله وكونوا من المصلحين». كما حث قادة المسلمين وصناع القرار على التقوى، وقال: «اتقوا الله في دينكم، اتقوا الله في أمتكم. اتقوا الله في رعيتكم، فالله سائل كل راع عمّن استرعاه». وأثنى المفتي في نهاية خطبته على الدور الذي تضطلع به القيادة السعودية في تأمين سلامة الحجاج والعمل على راحتهم.
وكانت جموع قدرت بنحو 2.5 مليون حاج غطت جبل عرفة في يوم الوقفة الكبرى، لقضاء الركن الاعظم من اركان الحج. وارتفعت اصوات الوف مؤلفة بلهجات متعددة تردد «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» في موكب ايماني مهيب.
واندفعت جموع الحجاج الذين اتوا من كل انحاء العالم من نحو 177 دولة رجالاً ونساء شيوخاً وشباباً في لباس الاحرام والسنتهم تلهج بالدعاء وطلب المغفرة وتردد بلا توقف التلبية في خشوع.
وادى الحجاج بعد ان انتظم عقدهم على صعيد عرفة الذي كساه بياض ثياب الاحرام، صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة الذي غص والساحات المحيطة به بجموع المصلين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر على المسجد لاداء الصلاة والاستماع الى الخطبة التي القاها الشيخ آل الشيخ.
وكان تم صباح امس، كما جرت عليه العادة سنوياً، استبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة بلغت كلفتها عشرين مليون ريال (5.33 ملايين دولار). وكان الحجاج بدأوا اول من امس الاحد اداء فريضة الحج بقضاء يوم التروية في وادي منى. ونفر الحجاج مع مغيب الشمس المزدلفة حيث يبيتون ليلتهم فيها.
وصباح اليوم، اول ايام عيد الاضحى المبارك يتوجه الحجاج الى منى مرة اخرى في اول ايام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات ثم نحر الاضاحي قبل الطواف بالكعبة المشرفة (طواف الافاضة) ثم الحلق او تقصير الشعر.
منقول اخوكم الهدار