مرت شهور
وأنا لا أعرف رقم هاتفك
وأنتي تفرضين حصاراً
حتى على أرقام هاتفك
تمنعين الكلام أن يتكلم
ترفضين صداقة صوتي
وزيارة كلماتي لك
إّذا كنت لا أستطيع أن أزورك
فاسحمي لصوتي
أن يدخل غرفة جلوسك
وينام على السجادة الفارسية
أنا ممنوع
من دخول مملكتك الصغيرة
فلا أعرف في أي ركن تجلسين
وأي المجلات تقرأين
لا أعرف لون غطاء سريرك
ولا لون ستائرك
ولا أعرف شي عن عالمك الخرافي
ولكني أخترعه
أضع الأبيض ... على الأحمر
والأزرق ... على الأصفر
حتى أصبح عندي ثروة من اللوحات
لا يمتلك مثلها ... متحف اللوفر
ولكن ..
إلى متى أخترعك
كما يخترع الصوفي ربه
إلى متى
أظل أصنعك من خلاصة الازهار
كما يفعل بائع العطور
إلى متى أظل أجمعك
قطعة
قطعة
من حقول التوليب في هولندا
وكروم العنب في فرنسا
وهفيف المرواح في إسبانيا
................. dade
عبودي