[c] [/c]
تلاحقني الاطياف
في كل زمان
في كل حقيقة ، على اوراقها الممزقة
وهناك ، اراها
في ذلك الشارع الحزين ،
على مقهى خيـالٍ ، يرسم الطرقات
ويقدم القهوى ، في كل صباح
****
تجلسين ، تهمهمين
على أوراق صحيفة لا تملك التاريخ
ضائعة ، فوق صفائح الاحرف
معلقة بامنية طفل بريء
فتنظرين...
الى مارة الطريق ، تبادلك بالنظرات
فتشمئزين...
ترجفين ، من عيونٌ تلاحقك
في طرقٌ سالكة
تعج بالهدوء..
تقفين...
عند المعلقات الجدارية
تشاهدين اول الحروف
قد سكنها الصمت ، والألم
معلنة عن خبايا الربيع
عند تساقط الاوراق..
فتطرق ابواب الذكريات
لتضحك من الاحلام الوردية
****
بعثرة في لحظات ضعف
في صمت العيون
تسبحين...
تبحثين عن البدايات
فوق سفينة لا تملك الاشرعة
وتتوقفين..
تطالبين غضب الازرق
ان يسحق انجراف الليالي
ويكسر بامواجه ، لحظات الحنين
****
فتعودين..
تلملمين ، بقايا شتات النسيم
فوق الاغصان المثقلة ،
بالاجنحة المنكسرة ،
ليحدث انقلاب الحزن
لخربشة على شفاف ألم أسود
****
شتاءٌ ، أفق عظيم اخضر
وناي الخريف ، يجمع اشلاء السفر
فقلبها امتطاه الصمت
انفاسها ، تطرق ابواب الحدود الزمنية
فتهزأ الاحلام ، عند قدميها
"اعذرني" ... قالبت لبدرٍ نوره ضئيل ..
وسط عاصفة بدأت تجمع جنودها ، حوله
"اعذرني ، فحروفي شاحبة اللون...
اعذرني فقد ضعت بتأدية الدور..
على خشبة المسرح.."
"أيها المبجل بطوق الياسمين ..
وعطر حزني ... العميق..
لا زلت اجهل البدايات..
لا املك ..
سوى طيف الجنون..
يربطني بالظنون البيضاء"