يــا دمعتي .. أبـكيني في موتي..
يادمعة عيني .. مالك تحبين الإنهمار..
تجعليني أذرفك في كل ليلة .. وفي كل لحظة في النهار..
يادمعتي الحزينة .. قد ذاب قلبي من حزنك ..
وأنت مازلت كما أنت .. لاتلفحك أي نار..
ليتك تبحرين عن خدي راحلة .. ليتك تهاجرين بلا عودة من الاسفار..
يادمعتي.. كفي عن الإنهمار..
فروحي العليلة على شفير الإنهيار..
لعلك حينما أقول لك ذلك سترّدين وتقولين..
بأنك تواسيني على هذة الأحزان ..
لا يادمعتي.. أنت تزيدين نهر أحزاني أحزان..
أرجوك .. كفِ عيني عن البكاء..
فبكائي قد بكت منه الأمطار..
يادمعتي.. أبقي مختبئة في عمق عيناي ..
أبقي لاتسيلي.. لاتهجري عيني..
لأني حينما أغمض عيني راحلة .. أريدها أن تكون مملوءة بك ..
لا أريدك أن تسقطي في متاهات حزن الزمن..
وتضيعي مني..
فقد ضاعت إبتسامتي .. وبقيت أنت لي الملاذ الوحيد..
يادمعتي .. أسكني أحزاني .. لاتنهمري..
لعلي حينما أموت ..
أهديك الى شخص صادق يبكيك على موتي..
ويذرفك على نعشي.. ويجعلك تسيلين على قبري..
ويرّنم فيك ترانيم الحب المستحيل ..
اللذي عشت حالمة به طوال عمري..
وإن متُ أنا .. وفقدني هذا الشخص النبيل ..
قولي له أنك دمعتي .. وستبقين في عينيه..
ليذرفك على روحي الهائمة ..
كلما هاج ذكراي في خياله .. أو أنّ الشوق في وجدانه..
أخبريه أنني أهديتك اليه .. لأني لا أملك شيئا سواك ..
وروحي لو كنت أملكها .. لكانت مهداة له ..
لكنها ليست ملكي .. إنها ملك القدر ..
آواه يا دمعتي .. ما أقسى القدر ..
ما أقسى القدر..
تحيات صدى الموت..