عندما يتمرد الإنسان على نفسه......
ويرضى بكل شيء من اجل لاشيء.....
من اجل انه حب فقط.....
ربما تضحي ربما تبكي.....
ولكن.......
لااحد يسمعك.....حتى أنفاسك.....روحك....قلبك
أصعب شيء أن تحس بأنك لاشيء.....
لاشيء بالنسبة لحبيبك......
تعطيه من الهدايا بكل فرح حتى يتذكرك....
ويبخل عليك بوردة واحدة تذكرك فيه....
هنا أتوقف وأقول ليس لحبي معنى....
ليس لي وجود........
ربما كنت أداه يستخدمها.....لملء فراغه
أو ربما لرغباته.......
أو ربما لحاجته.....
فأصبحت أنا ولا شيء
برغم كذبه وخداعه......برغم لفه ودورانه...
اغفر له كل زلة......
برجولة شامخة....وليس كما كان يعرفهم
أنا وهم فرق بين السماء والأرض
فرق بين الماء والنار....
فرق بين الأبيض والأسود
فرق بكل شيء .....فأصبحت ولا شيء
إلا أني كنت لنفسي كل شيء...
وبنظره ولاشيء......
رجولتي......شهامتي....
واصلي الطيب الذي ورثته من
أجدادي...........
أصبح ماضي بين أركان ملحقي
أصبح جرح يطاردني........
أعاتب نفسي....ألومها.....
واحتقرها أحيانا........
لمـــــــــــــــاذا؟؟؟؟؟؟
لأني وهبت كل شيء ......
من اجل لاشيء........
من اجل المتعة....من اجل أن أكون ساذج
وفي نظر من؟؟؟؟
في نظر من أحب.......
أصبحت دمية......
بدون روح أو إحساس
ولكن سوف أبقى كما أنا....
سوف أبقى رجلاً بمعنى هذه الكلمة...
لن أكون مثل غيري......
لن استغل أو احتاج لغيري..
مهما كانت الظروف....
من يحب أن يضحي لااجل حبيبه...
من يحب أو يكره أن حبيبه ....
يضحي من اجله......
أريد أن أكون رجلا وليس سافهاً
حقيرا يستغل جميع الظروف .....
مثل غيري......
نعم مثل غيري....لأني أنا رجلاً
وليس مثل غيري من الرجال
ومن يعتز بنفسه وكرامته....
وشهامته بكل ثقة هذا هو منبع الرجال...
من يفتخر بنفسه ليس غرورا أو كبرياء...
بل ثقة ومبدأ هذا هو أصل ......
ومعدن الرجال..........
* * * *
(ولنزف القلم بقية)