قصة تبكي دماً
الحقد القاتل !....قصه تبكي دما
الحقد والغيرة وراء هذا الجريمة البشعة.
زوجة وأم لثمانية أطفال لم تجد أمامها وسيلة للانتقام من شقيق زوجها وزوجته اللذين يعيشان حياة سعيدة سوى قتل طفلهما الصغير!، أمسكت هذه الزوجة الحاقدة بالصغير وألقت به فى القبر حيًا!
الجريمة التى ارتكبتها هذه السيدة لم تكن الأولى، فقد سبق لها أن حاولت قتل شقيق زوجها وزوجته وأولادهما بدس السم لهم فى طعامهم لأكثر من خمس مرات ولكن فى كل مرة كان يتم إنقاذهم فى اللحظة الأخيرة، الآن إلى تفاصيل الجريمة البشعة، وسوف نبدأ من لحظة القصاص العادل داخل محكمة جنايات السويس حيث صدر الحكم العادل بإعدام هذه الشيطانة !
ترجع وقائع الجريمة البشعة إلى العام الماضى، ذات يوم، تلفتت شريفة حولها وهى تقف أمام باب منـزلها، فلم تر أحدًا، نادت على ابن شقيق زوجها الطفل مصطفى "5 سنوات" حيث يقيم مع أسرته بالمنـزل القريب منها، طلبت منه أن يصطحبها إلى الحقل، فرح مصطفى وهلل فى براءة كأنه ذاهب إلى الجنة، أمسكت بيديه، لم يدر المسكين بما تضمره له زوجة عمه، لم يدر أنها تأخذه إلى كلمة النهاية، ظلت طوال الطريق شاردة الذهن، تفكر بعمق شديد فى صور وأخيلة شتى تتداعى أمام عينيها، وعندما وصلت إلى الحقل، طلبت من الطفل أن يجلس بجوار حفنة برسيم حتى تنتهى من حفر حفرة بجواره، جلس الصغير تزين وجهه ابتسامة ملائكية ترق أمامها الأحجار، دقائق وتستدعيه شريفة، عندما اقترب منها دفعته فى حقد داخل الحفرة، صرخ الصغير، استغاث بها، توسل إليها أن تخرجه وهو يبكى بحرقة، لكن السفاحة لم يتحرك لها ساكن، أمسكت بالجاروف، أهالت عليه التراب حتى دفنته حيًا تحته، ثم تركته وعادت إلى منـزلها كأن شيئًا لم يحدث!
حرصت شريفة على أن تكون متماسكة داخل منـزلها أمام أسرتها، لكن عقلها كان يتابع توابع جريمتها باهتمام، كانت شغوفة بسماع أى خبر عن الطفل حتى تتطلع إلى النتيجة بسرعة، ولأن القلق استبد بها فلم تنم هذه الليلة، فى الصباح توجهات إلى القبر الذى حفرته للطفل المسكين، أخرجته منه، وضعته داخل قفص كبير وغطته بالملابس ثم تركته تحت سريرها، لكن سرعان ما بدأت رائحة الجثة تنتشر داخل المنـزل، خشيت أن يكتشف أمرها أحد، فحملته داخل "طشت غسيل"، وتركت الجثة بجوار زريبة قريبة من منـزلها لتنهشها الكلاب الضالة التى أكلت جزءًا من ساقيه وكتفه الأيمن، ثم وضعت الجثة فى اليوم الثالث بجوار منـزله عمه فرج !
فى المساء، يسترعى انتباه العم المشهد البشع، آثار جثة آدمية لطفل تظهر من داخل قفص، اقترب منها العم، تتسمر قدماه أمام المشهد البشع، صاحب الملامح هو نفسه مصطفى ابن شقيقه الذى يبحثون عنه فى كل مكان منذ ثلاثة أيام، يصرخ العم، يتجمع أفراد الأسرة، يبكون ابنهم غير مصدقين أنه لقى هذا المصير دون أدنى جريمة ارتكبها فى حق أى أحد !
يتلقى اللواء عثمان موسى مدير أمن السويس بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة الطفل مصطفى، خلال دقائق كان فريق بحث من ضباط المباحث يقوده العميد سامى قمر مدير المباحث فى مسرح الحادث، ينتشر الضباط لفحص أسرة مصطفى والجيران، لكن التحريات تؤكد أن والد الطفل رجل طيب ولا تربطه أية عداوة بأحد، من بين طوفان المعلومات يتوقف ضباط المباحث أمام معلومة تؤكد أن زوجة عم الطفل المجنى عليه وتدعى "شريفة" دائمة التشاجر مع "سيدة" والدة الطفل وتغار منها لأن زوجها متيسر الحال وينفق على أسرته بسخاء، بينما زوج شريفة يعانى من ظروف صعبة لا تمكنه من تلبية كل طلباتها.
وقد سبق أن قامت شريفة بوضع السم لنفس الطفل فى الطعام أكثر من مرة، كذلك لشقيقته الطفلة ندا، فى الرضعة - وشقيقه محمد، وفى كل مرة تكتب لهم السماء الحياة من جديد بعد إنقاذهم داخل المستشفيات بمعجزة، ورغم أن الأسرة تعلم أن شريفة هى التى دست لهم السم إلا أنهم غفروا لها كل هذه الجرائم ولم يبلغوا الشرطة عنها حفاظًا على وحدة الأسرة، كما قامت المتهمة بسرقة بعض المصوغات الذهبية من دولاب سيدة وباعتها، ورفضت الأسرة إبلاغ الشرطة أيضًا وحلت المشكلة بشكل ودى، إلا أن شريفة لم تتعظ من كل هذه الجرائم، راحت تواصل البحث عن الانتقام من "سيدة"، وعندما لاحت لها الفرصة، اصطحبت الطفل المسكين ونفذت فيه حكم الإعدام، ثم عادت تبحث عنه فى كل مكان مع أسرته، رغم أن لديها ثمانية أطفال! ألقى الرائد عمر الفاروق رئيس مباحث قسم الجناين ومعاونوه النقيبان رامى سويدان وأحمد يسرى القبض عليها بمواجهتها بالتحريات اعترفت بجريمتها البشعة كأنها تزهو بنفسها على تحقيق هذا النصر!
وقررت المحكمة بإحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتى وأخيرًا أسدلت المحكمة الستار بإعدام السفاحة شنقًا!
اخوكم الفهد