دمعتي هجرتني ولهجرها لعيني تعتذر
القلمُ استسلم ولاستلامه لي يبتسم
ليلي ونهاري أنادي ولا من مجيب
أقلبُ صفحاتٍ من دفتري بلا أمل
أمسكُ بالقلم ولكنه بيدي ينكسر
أكتب حرفين بورقي وبجنون أمزقها
ماذا أحكي عن جرحاً بالقلب غامر
وجراحاً ما زالت تحفرُ في الجسدِ مقابر
ماذا أنطقُ عن حلمٍ رحل وعطرٍ كُسر
كيف أختبئ عن جراحاً مازالتْ تهطلُ علي كالمطر
لم أعد أرى الدنيا سوى جحيماً مر
لم تعد تفيد آهاتي.. مهما ناديت وعلا بالمكان صراخي
سأبقى أرجوحة بين يدي البشر أعذب
وجريحةً تتهاوي علي التهم إن لم أغش وأكذب
وسيقالُ عني غبية لأنني لم أحاول أن أضحك على أحدٍ وأخدع
سأكونُ بلا عقل لأنني أتحدث بكل صدق
ومسكينة لأني وفية لمن حولي وأهديهم كل ما في القلب
سأكون كالبحر غدار .. لأني حضنتُ بقلبي كل قلب
وسأنادى بساذجة لأنني لم أكنْ كالحرباء أخدع بالألوان
ولم أمازح أحداً بمعسول الكلام
سأبقى فقيرة لأنني لم أجرب وأسرق
ولم أداري الكاذب ومعه أضحك وأمزح
هل أعلن يأسي واستسلامي
هل أنادي الحاقدين واصفق لانتصارهم وانهزامي
أحاولُ أن أنفض غباراً عن قلمي وأكتب
وأمزق كآبة عن قلبي وأسعد
أحاولُ أن أقفَ بقدمي على الأرض
أحاول أن أبتسم من داخل القلب
ولكن للأسف!!!
بقي الغبارُ كما كان وعاد القلمُ يبحثُ عن أحبار
وبقيت القدم مشلولة والبسمة في القلب مقتولة
*
تحيات صدى الموت....
العرض الشجري
