أماه.. أيتها الكلمة الطيبة
أماه.. لازلت أحمل فى صمت قلبى تميمة شوقي إليك
فمنظومة حبي لك خارج دائرة الأزمان.. وخارج ضيق المكان
أماه لازلت أحتضن الشبق الأبدى.. فى أن أعود يوماً إليك
أن أسكن روحك وأذوب بين يديك.. أنهل من شهد ثدييك
أماه.. أى ليل بلا وهج سناك..أى يوم يمر بلا نشوة من خطاك
أطوف دوماً معك عبر أرصفة الحلم..وسلافة الروح تحملنى إلى مرافئ عينيك
وأشواقى المنهكة في ليل العتمة..تدعونى أن أركع عند قدميك
أماه.. أقسم أن لا غيرك فى الدنيا من أحببت..ولا بعدك يوماً عشقت
بعدك سكن الحزن أضلعى والصمت..وما تبقى من بوح حزنى يجاوز أيام العمر
ما تبقى منى ..غير ليل مهزوم فى صحراء القهر
أماه.. إنى الآن مرتحلٌ فى زمان الأغتراب..بلا أصحاب ..بلا أحباب
أحمل معى خطيً متعبة ..و قلب منهك.. و روح عطشى
وغابات من الألم ..وتراتيل خوف.. وكئوس سقم
أماه وخز الأسئلة الحيري يوقظنى..يجعلنى أتقلب على شوك الجمر
تطوينى ذاكرتى وتغيب ..تغمسنى فى ملح العين المسكوب
لكن حدسي ينبؤنى أن الغائب يوماً سوف يئوب
وأن موعدنا فى الجنة..حيث لا شقاء ولاذنوب