بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا مجموعة طيبة ولله الحمد سرنا معاً في دروب العلم وعشنا معاً أجمل ايام العمر عشنا معاً الفرحة بكل معانيها الجميلة والأخوه بكل معانيها السامية ربما تسلل الحزن لداخلنا بين الفترة والأخرى لبعض العقبات الجامعية التي كانت تواجهنا ومضى قطار الدراسة الجامعية سريعاً وإذا بنا فجأة نستسلم للفراق شئنا أم ابينا ومع تلك الأيام قدمت إحداهن لكل واحدة منا وريقة صغيرة مكتوب فيها
[mover]ألم البعـــــــــــاد[/mover]
عندما تحب الأشخاص ... المكان ...
تختلط عندك اجمل المشاعر وأصفاها لأن من تحبهم هم جزء منك ... ولأنك تدرك قيمتك عندهم ...هم يسكنون اعماقك... وترتسم صورهم في مخيلتك ...ويدور طيفهم حولك ...
وتتراءى خيوط الذكريات الجميلة التي قضيتها معهم ...هم خفقة من خفقاتك ...
ونهر يتدفق حباً ... ومن المؤسف أن تفترق عنهم ولو للحظات ...
لانك ستفقد كلماتهم الحانية ...وصفائهم ... الذي يداعب روحك ... وستعيش في كنف لم تألفه روحك ... ولم تعتد عليه ...
فكم من الوقت ستحتاجه لتتعرف على غيرهم ...
وكم من الوقت سيمضي وانت تشعر ببعد المكان الذي عشقت ...
تختلط المشاعر فيظهر حقيقيها من زائفهاعندها تشعر بصدقك تجاه من تحب ... وستحاول أن تتجرع مرارة البعد ... ويكون حالك كحال المتنبي القائل :
يامن يعز علينا ان نفارقهم **** وجداننا وكل شيء بعدكم عدم
فالحب للاشخاص الذين يمثلون لنا اشياء كثيرة ... وللمكان الذي يحتل اجزاء من حدود مملكة القلب ...حب صادق يرتفع بالنفس عن الامور الدنيوية...
عندما يضرب الحب اوتار الروح ويلامسها وتشعر بصدقه يكون ألم البعـــــــاد اشد ... "
انتهت كلمات الوريقة واغلقتها وكلي الم ولساني حالي ومقالي .......
بعد الوصال لابد من ارتحال تغرب الشمس وكأن اشعة غروبها سيوف تعمد في القلوب ...
فيخفق القلب سراعاً... ويناديه الصحب الراحل ... وداعاً ...
فيهتف اللسان والقلب ... قفوا ... قفوا...