ياله من شعورٍ كريه لا يفارق إحساسي يجعل دموعي تسيل وتتساقط واحدة تلو الأخرى لتشكي
عن حالي وعن ما يحزنني .
الغربة ذلك الشعور الذي يتسلل داخلي وأنا بين أهلي وأصدقائي , أجد نفسي بينهم وحيداً أجلس
عن بعدٍ منهم وأنظر إليهم وهم يتبادلون عبارات الفرح وقد علت الإبتسامة أفواههم ينادونني
وأعتذر بكذبة حتى أبتعد عنهم وأجلس وحيداً وأنا في عراك مع نفسي أسالها وتأبى أن تجاوب
أسألها بأسئلةٍ قد حيرتني ولم أجد لها جواباً مقنعاً حتى الآن . لماذا لا أجالسهم ؟ هل لقلة
شجاعتي ؟ أم لكوني قد استسلمت لذلك الشعور الذي جعلني أعتقد بأني غريبٌ بينهم , جعلني
أعتقد بأنهم منافقون , أمامي محبون ومن خلفي كارهون خائنون ناسون .
ولم يسبق أن خانتني اعتقاداتي .
هذ داءٌ قد أصابني ودواءه شخص وفي أثق به كما يثق بي وأشكي له همومي وأحزاني وأنتظر
منه النصائح التي توجهني إلي الطريق الصحيح الخالي من الأخطاء .
ولكن واأسفاه وأين أجد من يتحلى بتلك الصفات في هذا الزمان .
كل ما أعرفه أني سأظل غريباً وحيداً حتى أجده .
تلك كلمات قد فاضت من قلبي قبل أن تفيض من قلمي حاولت سجنها فلم أستطع وها أنا أجدها
قد حكت لكم شيئاً عن غربتي بين أهلي وأصدقائي .
بقلمـ
مجهولـ
العرض الشجري
