نحن نبالغ كثيرآفي بعض الأحيان في تصوير مشاعر الحزن00 والفرح لدينا00 نبالغ حتى أننا نصبح أسرى لحاله من الاكتئاب وربما الانهيار أيضآ00 ولو دققنا النظر قليلا في المسألة فإننا سنجد أنفسنا أسرى للوهم00 فنحن ومهما بالغنا في الفرح فإننا في النهاية لا بد وأن نكتشف00 أن لكل شيء نهاية وأن السعادة التي تجتاح وتحملنا على جناحي00 طيرها ثم لا تلبث أن تجف من الداخل وتتلاش في الأعماق 00 وقد تتحول حياتنا في لحظه إلى طقس آخر إلى حاله مأساويه مغايره00 إلى ترح مدمر 00 إلى نحيب ونزيف وألم محموم00 ونفس الحال فأن الحزن وإن تغلغل في نفوسنا00 وإن صور الدنيا مغامرة مظلمه00 ونهاية مؤلمه وجراحا بديه00 إلا انه لا يلبس أن يغادرنا00 وأن ينقشع عنا00 وذلك هو السر الأعظم في الحياة00 لا فرح دائمآ00 ولا حزن دائمآ00 والدنيا 00 كل الدنيا00 محطة لا تلبث أن يوصلنا إليها قطار العمر00 ويتوقف بنا عندها00 * فلماذا الحزن إذآ00؟ * ولماذا الفرح أيضآ00؟ وإذا نحن أدركنا أن الفرح أو الحزن مسألتان نسبيتان00 فإننا سنسلم بأن لا فرح يستحق أن نطير به00ولا الحزن يتساهل أن نغرق فيه00 فما بالنا حين نبالغ في حزننا ونبالغ في فرحنا 00 وإذا نحن تأكدنا بأنه لا الحزن هو نهاية العالم 00 ولا الفرح هو أكسيد الحياه00 فإننا لا بد وأن نشعر بطعم الحياة بصوره أفضل وأجمل 00 وأن نعيشها بدرجه أفضل من التوازن 00 صحيح أن الحياة تظل باردة إن هي لم تشهد لحظه حزن وآلم أو برهة سعاده00 فهل من العدل أن نسلم حياتنا لحاله من الانسحاق الدائم 00 تحت وطأة الحزن تارة 00وفوق سماء الفرح مرة أخرى0000 |