العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-2006, 12:53 AM   رقم المشاركة : 1
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز
الأم.. نهر العطاء الذي لا ينضب

«ست الحبايب» هي من جعل الله الجنة تحت أقدامها وهذا لم يأت من فراغ (الأم) تفوق التصور والاحتمال فسبحانه وتعالى أعلم بصعوبة رسالتها وما يتبعها من أعباء فهي الأم التي تبدأ أولى معاناتها بأعباء الحمل عندما تحتوي جنينها يليها آلام الوضع حين تهب الحياة لطفلها تذهب كل أوجاعها أدراج الرياح عندما تتلاقى العيون وتضمه وترضعه من لبنها فهي نهر العطاء الذي لا ينضب عطاؤها لأطفالها بلا أفضلية أو تمييز فكما تتحمل أعباء تربيتهم فهي أيضاً تحتوي مشاكلهم وتسعى بكل الحب والحنان لحلها أليست هي من تسهر لترعاهم حين مرضهم وتكد وتعمل داخل وخارج البيت لمساندة الأب لتوفير كل احتياجاتهم أو ليست هذه أعباء تضاف لأعبائها التي لا تكل منها ولا تشتكي بل تقبل عليها بكل ما لديها من عطاء.

الأم هي رحمة، الأم هي كنز لمن يمتلكه وينعم بعطائه ، لا ينتهي بل يزداد كلما كبر أولادها التي لا ينقطع دعاؤها لهم بالتوفيق والنجاح والصحة والعافية الأم التي يمكنها أخذ مكان الأب. وهي التي يتقبل الله دعاءها لما حباها الله بها من مكانة والقيام بدوره عند غيابه بعكس الأب من الصعب القيام بمهام الأم نظراً لطبيعته التي خلقه الله بها فهو أحوج الناس بمن يهتم بشؤونه وهذه مهام تضاف لمسؤولية الأم التي ترعى وتربي وتهتم بكل أفراد أسرتها بلا كلل أو ملل فالأم هي الدفء والحب والحنان والعطاء بلا حدود هذه صفات الأم الصالحة التي تتحمل من أجل ابنائها الزوج البخيل أو المزواج أو الاتكالي والمستهتر والدكتاتوري تفضل البقاء في ظل هذه الظروف الصعبة عن الانفصال حتى توفر لابنائها جوا أسريا متوازنا حتى لو كان ذلك على حساب ضياع كرامتها فهي لا ترى حرجاً في أن تعشش على عشها وتحاجي على أطفالها وتتنكر لكبريائها من أجل اطفالها وهذه اسمى معاني التضحية التي تتميز بها الأم عن كونها مجرد امرأة فالأم التي تقوم بتربية الأولاد والبنات وتنتقل بهم من مرحلة تعليمية تلو أخرى لتصل بهم إلى آخر المطاف عندما يتبوأ كل منهم وظيفته لتنتقل مرحلة الاعباء للوصول بكل منهم لمرحلة الاستقرار لينفرد بتكوين أسرة وماذا بعد ذلك؟ بعد هذا المشوار الحافل بالتضحيات وانكار الذات تلتفت الأم حولها لتجد نفسها بمفردها مرة أخرى وتنتظر بدورها عطاء ابنائها لها الذي يتمثل في السؤال عنها وفي الغالب سوف يطول انتظارها لانشغال ابنائها عنها بمسؤوليات أسرهم واعمالهم والسعي وراء النهوض بمستوى معيشتهم فإذا تناولنا الابناء الذكور عند استقلالهم بحياتهم نجدهم في الغالب ينسلخون بحياتهم وتجرفهم تعدد مسؤولياتهم بعيداً عن أمهاتهم بل أكثر من ذلك تجدهم ينخرطون في أسر زوجاتهم نجدهم يتفانون في تقديم الولاء لأم الزوجة لتأكيد حسن النوايا وحتى يأمنوا السلامة في حياتهم الزوجية متناسين أن ذلك يكون على حساب أنفسهم.

أما بالنسبة للبنات فنجد الأم أوفر حظاً بهن لأنهن يرتبطن أكثر بأمهاتهن لطبيعتهن الانثوية ورغم ذلك قد يضيق الزوج بهذا الارتباط فتكثر المشاكل وعندها تفضل الأم الانزواء بعيداً عن حياة ابنتها لتضمن لها الاستقرار فتتقهقر أولوية مكانة الأم التي ربت وارضعت إلى آخر مصاف الاهتمام حتى تنحصر في المناسبات والاعياد وعند المرض لا قدر الله وتجد الأم نفسها تستجدي سؤال ابنائها عليها وربما تتحصن بكبريائها فلا تعاتب ولا تلوم على هذا الجحود من الابناء وتكمن حسرتها داخل قلبها وربما يتغلب حنانها على أولادها فتتلمس لهم الأعذار التي لا تقتنع بها هي في قرارة نفسها ولا تملك أمام ذلك غير أن تجتر احزانها المرافقة لذكرياتها المليئة بالعطاء الذي لا حدود له والذي لا ينقطع حتى نهاية الأجل وبذلك يكون الابناء الجاحدون فقط الذين بخلوا على الأم برد جميلها عليهم قد حرموا من رحمة الله عليهم المتمثلة في وجود الأم وبقائها على قيد الحياة وكيف يرحمهم الله وهم لم يكونوا بارين بمن وهبت لهم حياتها وضمتهم بحنانها وحبها وانكار لذاتها ولا يفيد البكاء على ما فات وقول يا ليتني بعد فوات الأوان فعند وفاة الأم يقول الله سبحانه وتعالى لعبده لقد ذهبت من كنا تكرمك من أجلها فاعمل لنفسك منذ الآن ونصيحتي لمن ما زال يتمتع ببقاء أمه على قيد الحياة أن يتدارك تقصيره في السؤال عن أمه والتقرب منها ومحاولة رد ولو القليل من جميل الأم عليه فالدنيا دوارة وبقدر ما يعطي لأمه من حقوق أوصاه بها الله ورسوله بقدر ما ينال من أولاده من بر وعطاء فالأم كنز من أغلى كنوز الدنيا التي وهبها الله لنا لنغترف منه بلا حساب لأن من حقها علينا أن تحصد نتاج عطائها لنا وهو ليس بالكثير فمقابل غزارة عطائها تطلب القليل من التفقد والسؤال وهو الشيء الهين اليسير غير المكلف الا بتخصيص القليل من الوقت الذي يرضيها ويجعلها قريرة العين فهذا ليس بكثير عليها ألم يعطها الرسول حق قدرها عندما سأله أحدهم من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أبوك. وهذا ليس تقليلا من شأن الأب ولا من دوره ولكن لا مجال للمقارنة فالأم ترى الموت بعينيها وتعيش لحظاته في كل مرة تهب الحياة لأحد ابنائها ويهون عليها كل ذلك بمجرد رؤيتها لوليدها.

مجلة الأسرة







قديم 25-08-2006, 01:35 AM   رقم المشاركة : 2
.. اميره ..
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية .. اميره ..
 





.. اميره .. غير متصل

رووز

من احلى المواضيع التي استمتع فيها بالقراءه والرد .. فعلا الام كنز من الكنوز التي لايعوض مكانها ولا يستبدل بشر

ليتنا نستطيع وفائها حقها ورد ولو جزء مما تقوم به .. لن نستطيع مهما حيينا ومهما فعلنا مقصرين

الله يخليهم ويحفضهم من كل شر .. تحياتي لك







التوقيع :
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد

قديم 25-08-2006, 05:47 AM   رقم المشاركة : 3
♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
 






♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥ غير متصل



الامـ مدرسهـ اذا اعددتها

....... اعددتـ شعبنـ طيبـ الاعراقي

*

روووز

يعافيكـ ربي على هالنقلـ القيم

بجد رووووووووووعهـ و يلفتـ الانتباهـ

و يجبـ علينا جميعاً التركيز على اهميهـ الامـ

فكما قالـ حبيبنا محمد صلى الله عليهـ و سلمـ

(( الجنهـ تحتـ اقدامـ الامهاتـ ))

*

موضوع شيقـ و يطولـ الحديثـ عنهـ

ألفـ شكر لكِ غاليتي

لكـِ منـ الود ما تدركيهـ

دلوووعة الغيم








التوقيع :


[ .. غِيَابْ لا أكَثرْ .. ]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية