قلب يعيش بآلام الهجران
عقل يعتصره إعصار دموي
رغبة جامحة بالنسيان
تفكير دام ودام
ليل وانتظار
فهل هناك قرار يعلن أني
(( سَـــ أنــســـــاك ))
جاء الليل بثوبه الأسود الجميل
وكعادته كل يوم
لا نجوم ولا قمر
بل انتظار علّي أرى إشراقة صبح
ليلتي غريبة نوعا ما
فهناك ألم فكري قلبي
نسيان / عشق
هجران
سأخرج إلى ليلي وأسرح بسمائي السوداء
سّــــــ أحاورها
بِــــــ كبرياء العقل
بِــــــ سمو الفكر
الآن وتحت هذه المظلة السوداء الكبيرة
التي غطت عالمي
سَـــ أقول بكل عنفوان وقوة
(( أرغب بالــــ نسيان ))
جبان أنت يا قلبي
بل
يا عقلي ولساني
أتتبعثر في لون
أم أنه راق لك الإنتظار
أجب / إنطق / تكلم / بح
أليست أوامر العقل
فلماذا تعصيه الجوارح ؟!!
الملك أصدر أمره والحاشية عصاة
تبا لهكذا ملك !!
فإن الألم له والحامية لم تتذوق بعد
وكأني أراه يتذوقه وحيدا
وكأنه
(( إعصار دموي يعتصر ))
الملك هنا يسبح ببحيرة الدم
وعلى حين غرة
تلوثت الدماء بما لا يروق له
إعصار أعلن عنه
واستعدت له الجوارح بحالة الطوارئ
القلب مستنفر يخالف القوانين
أرسل عن طريق الدم رسائله المصورة للملك
الملك بحالة تيه شديدة
بعد ملل الإنتظار وتفكير طالما طال
يميل الملك
إلى
(( رغبة جامحة بالـــ نسيان ))
نداء عاجل وأوامر
أيها القلب : هدأ النبضات
إقفل الأبواب للحامية
سأقنعك برغبتي فأصغي إليّ
النسيان ضروري وواجب
ألم تمل الإنتظار
أم أنك عشقت السواد
ولربما أنت لا تصاب باليأس
لا تقل لا
لِمَ لم تجيب
سأذكرك
في اليوم كذا في الساعة كذا بتاريخ كذا
غاب القمر ولم يعد حتى الآن
وإختفى شعاعه الشمسي
عفوا
فإنه القمر
ولكن كنت أشعر بشعاع شمس في ليل
فكيف لك أن تعيش بليل لا شمس فيها
ولا أراك إلا
مع
(( الليل والإنتظار ))
انتفض القلب وزاد بالنبض وثخن الوريد
وألم شديد
ولكن لابد للصمت أن يصرخ
فأنشد يقول
ليل بهيم لا أملّ أنا به = إن كنت يا عقلي فهيم فافهم
وبعد انقطاع الأمل من لقياءه = أرفض استسلامي لقرارك القاصم
وتقول إنساه وأنا أعش به = ولو لم يتركني لكنت لك هازم
آآه من ليلي بهيم جميل بلطفه = وأنت يا عقل بأفكارك جارم
أأنسى ذاتي وروحي ونبضه = فكيف يقول الناس أني متيم
لن أنساك
وسأبقى
بجنوني
مودتي
علاء الدين
النسر الجارح
11 / 2006