حرمان المرأة من اتخاذ القرارات المنزلية يعرض الأسرة للخطر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والجميع بألف خير
نيويورك ـ رويترز: قال تقرير عن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" نشر أمس
إن الأطفال يصبحون أكثر عرضة لخطر سوء التغذية في المنازل التي تحرم المرأة من أن يكون
لها رأي في قرارات مثل الذهاب إلى الطبيب والإنفاق على الطعام، لافتاً إلى أن القضاء على التمييز
ضد النساء له تأثير إيجابي كبير على رفاهة الأطفال.
وقالت المديرة التنفيذية للتقرير آن فينيمان إنه عندما تعطى المرأة الفرصة لتحيا حياة غير منقوصة
وتتسم بالإنتاجية فإن الأطفال والأسرة بشكل عام سوف يزدهرون".
وقال التقرير الذي صدر عن المنظمة بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء المنظمة إن المزيد من الدراسات
توضح أنه عندما تتخذ نساء قرارات حاسمة بشأن الدخل وباقي احتياجات الأسرة أو ترك الأطفال في
المنزل فإن الأطفال يعانون من متاعب فيما يتعلق بسوء التغذية وتدهور مستويات التعليم والرعاية الصحية.
ولفت التقرير إلى أن النساء في غرب ووسط إفريقيا حيث تندر الموارد ينفقن 74% من الموارد
المتاحة على الطعام بينما ينفق الرجال 22% منها على الطعام.
ولكن في 10 دول فقط من الثلاثين النامية التي شملتها الدراسة شارك 50% أو أكثر من النساء
في قرارات تتعلق بالمنزل، منها ما يتعلق بالرعاية الصحية والمشتريات والإنفاق وزيارات
الأقارب والأسرة.
وخلصت الدراسة إلى أنه إذا كان للرجل والمرأة سلطة متساوية في اتخاذ القرار فإنه سيحدث انخفاض
كبير في مشكلة نقص وزن الأطفال منذ الميلاد إلى العام الثالث في جنوب آسيا نسبته 13% أي ستقل
الإصابات الجديدة بسوء تغذية الأطفال بالنسبة لـ 13.4 مليون طفل.
ويبدأ التمييز مبكراً مع تفضيل الذكور مما يؤدي إلى إجهاض أجنة إناث أو قتل الأطفال
الإناث بعد ولادتهن.
وقال التقرير إن الصين والهند وهما أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان يرصدان عدداً
غير طبيعي من الأطفال الذكور دون الخامسة.
ويتسبب الزواج المبكر في تأخر صحة المرأة.. وتلد نحو 14 مليون فتاة صغيرة السن تراوح
أعمارهن بين 15 و19 عاماً مرة واحدة سنوياً، وترتفع بنسبة 60% فرصة تعرض هؤلاء
الأمهات للوفاة خلال العام الأول أثناء الحمل أو بعد الولادة.
كما أن الفتيات الأقل من 15 عاماً يرتفع لديهن بنسبة 5 أمثال خطر الموت أثناء الحمل أو الولادة
عن أقرانهن ممن تبلغ أعمارهن أكثر من 19 عاماً.