ماذا تفعلُ عندما يعود اليك ذلك الحبيب الذي حطّم قلبك نادماً على الجراح التي قتلت الحب فيك؟!
ويكون الأوان قد فات ...
وأيام العمر مضت به الى حياةٍ جديده
ماردة فعلك تجاهه؟!!
وماردة فعله أمام الواقع الجديد؟!!!
اليكم أحباب المنتدى أقدم هذه المشاركة المتواضعه التي أتمنى أن لاتحرموني تعليقاتكم وانتقاداتكم " ان كانت " بها ..
اليكم ...
قصة " الأمـيـر " والأنثى " سـراب "
" أنا آسفةٌ ياحبيبي على كلّ ألمٍ سببته لك "
تلك كانت كلماتها حينما عادت ذليلةً الى مملكتي
ظلت تطرقُ أبواب قلعتي المحصنه تطلب الغفران
أسترجع ذلك الماضي الحزين
أقلّـبُ صفحات مذكرتي الى الوراء
ذلك اليوم الذي لم أستطع نسيانه
يوم صبَّ عليَّ القدرُ لوعاته واحزانه
عندما خانني الحُـبّ الذي احرقني بنيرانه
كنت أحتضن تلك الوردة الحمراء الرائعه
اسقيها دمي شهْداً لأراها دائماً يانعه
أفرشُ جسدي لأمهد طريقاً أنواره لامعه
بِـمَ قصّرتُ في حقك؟!! ماكنتِ أبداً قانعه
اشتريتِ مهانتي وعذابي وللحبِّ والاخلاص بائعه
تركت هذا المتيم في حالةٍ يُرثى لها
سلبتِ منه أغلى أمنياته
واغتلتِ أفراح عمرهِ وسعادته
وأدّتِ قلبه الذي تمسك بك رغم أخطائك المتكرره
سامحتكِ كثيراً وكنتُ مستعداً لتضحياتٍ قادمه
الا .... الخيــــــــانـه .....!!
فَـذاَلِـكَ " اِثْـمٌ " ماعدت أسمع بعده هـديـل تلك اليمامه
الآن عُـدتِ وترتجـين الرجوع ...!!
الآن أصبحتِ نـادِمه ...!!
فات الأوانُ " عزيزتي " ...
فالنفسُ بعد الضعف أمست حازمه
لاتـرتجين أن أفتحَ لكِ باب الحُب مرةً ثانيه
أرجوكِ " اذهبي " فماضينا صار ذكرى فانيه
" أرجوكَ افتح لي بابك فأنتَ حـلّ مشكلتي "
" أنا تائهةٌ مشـّتـَتـةٌ أطلبُ منك لملمتي "
" ماعدتُ أقوى بُعدك .. وخسرتُ أمام طوفان حبكَ معركتي "
فُـتِـح الباب لها واذا بها تنظر الى أنثى أميرة
" من أنتِ؟! هل تسكنينَ هنا؟! أم أنّـكِ أسيره؟!! "
" لا !! .. أنا سيدةُ هذا البيت و (حبيبي) مالكُ هذه الجزيره "
" لـكن .. من أنتِ؟! وماذا تريدين؟ هل أنتِ تائهةٌ ياصغيره؟! "
ورأت طفلاً وسيماً باسماً فتوقفت تتأملُ حُـسنَ جماله
سألته: " من أنت أيها الولدُ الوسيم؟ جاوبني لاتخفْ .. لِـمَ العُجاله؟! "
قال: " أنا ابن أبي ( فلانٌ ) أميرُ هذا القصر وهذه أمّي ( فُلانه ) "
وتراجعت .. تجرُّ خلفها خيوط الندم التي نُسِجتْ على وجهها المكبوت
تسابقُ دمعها حزناً على حالها الذي عافه زمانهُ .. وصار كالممقوت
وتلاشت .. بغروبِ الشمس اختفت .. وماعادت تطرقُ الأبواب
فقد تيقنت أنّ حبيبها مامات!! فقد قاوم سيوف الغدرِ والحِـراب
وكوَّنَ أُسرةً من أنثى وطفلٍ يحمل ملامِحَ وجههُ وبحياتِهِ هما له الأحباب
وهي انتهت من قلبه ... صارت كأيِّ طارقٍ على بابه من الأغراب
تلك قِصّتُـهُ ذاك " الأمـيـر " المُتيم
وقِصّـتُها .... تلكَ
الأُنـثى " سـراب "
أخوكم
الأمـيـر