.
.
قريت العيون ولا بكيت لعين
لين ما شفت عيني وما فيها
شفت صورة اللطيف الزين
بين موج الدمع في بحر طاميها
وتنشدني العين .. عن مثيله فين ؟
قلت : البشر واجد .. والله معطيها
وان تشابهت لوجيه واتفقت اساميها
اضمها بين الحنايا ضمة الرفق واللين
وانثرها في دموع الشوق .. واسقيها
ومن الجنون .. اشربها بجنون
وتقر فيها العين
وارجع استقل الغلا .. واستزيد القلب
يعطيها
او يستزيدني قلبي كيف اكثر ونغليها
راحت سنه وراحت قبل السنين سنين
هي عمري
وكل يوم
من جديد أبتديها
هي نبضي .. وهي شوفي
ويا دواعي الحنين
من شي في داخلي من الوجود يهميها
لانها " دره " لانها "متميزه" لأنها "حبيبتي "
لأنها "هي " ..
لاني عجزت القى معاني وتعنيها
لانها لو تسألوني عنها ..
شي وامتزج فيني وذاب
ولا دليل أقدمه .. غير انها
أسهل سؤال .. وأعجز جواب
" كالماء في الماء "
" كالسكر المذاب " .. " كالمطر في السحاب "
" كالسماء تملى السماء "
" كقراءتي بعيني لعيني .. مدعاة للاستغراب
وأرى فيها صوره ..
وأقرأها غرائب تثير الاعجاب
فاسمع فيها صوتا .. لدمعه ..
فتحضن الدمعةُ عيني ..
فتخلق الدمعة في عالمي جواً من الضباب
والضباب غطانا .. وغطى الضباب ضباب
وعانقتها ولا أدري .. ان كانت هي من عانقتني
وقلت " احبك "
فسقتني في فمي
وتنفستها بصدري لحياتي
وتشربتها الروح وارتواها دمي ..
.
. "