العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-11-2002, 12:16 PM   رقم المشاركة : 1
ميــ قمر14ــشو
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ميــ قمر14ــشو
 






ميــ قمر14ــشو غير متصل

زوجات للغرب المتوحش

سياتل عاصمة ولاية واشنطن تعد حالياً واحدة من ارقى واغنى مدن العالم. وهي تأتي ضمن افضل عشرة مدن في العالم من حيث "طيب العيش" وتوفر احتياجات القاطنين فيها.. ليس هذا فحسب بل انها تأتي في المركز الأول من حيث جودة وسائل الاتصالات وتوفر اجهزة الكمبيوتر كيف لا وهي موطن شركة ميكروسوفت المسؤولة عن تشغيل 95% من كمبيوترات العالم
هذا في العصر الحاضر
أما قبل مائة عام فكانت سياتل مجرد بلدة متوحشة على الشاطئ الغربي حيث لا قانون ولا نظام ولا مدارس ولا حتى عائلات، ففي بداية القرن التاسع عشر توافد اليها رعاة البقر والباحثون عن الذهب واكتسبت سمعتها كبلدة متوحشة وموطن للرجال القساة. وفي تلك الفترة كان معظم سكان المدينة من الرجال العزاب مما سبب معضلة اجتماعية خطيرة. وفي عام 1865دعا أحد الاثرياء الى اجتماع عام لحل مشكلة نقص النساء في المدينة والتفكير جدياً بانجاب الاطفالولكن كما يحدث في اجتماعات الرعاع عقدت خمسة اجتماعات بدون الاتفاق على حل مناسب لتوفير العرائس للمدينة وحين بدا الطريق مسدوداً ظهر اعلان صغير في صحيفة سياتل هيرالد يقول نصه
أنا امرأة ادعى آزا ميرسر وقد تأثرت حقاً بفشل الرجال في العثور على زوجات صالحات وبما انني امرأة متزوجة وكبيرة في السن فقد قررت المساعدة بطريقة مختلفةفقد قررت تولي مهمة جلب الفتيات من نيوانجلند مقابل 300دولار لكل فتاة
وعلى من يرغب، ارسال المبلغ الى حانة جاك وتسجيل اسمه في قائمة الطلبيات
وعلى الفور توافد الرجال الى الحانة المذكورة ودفع 600رجل الثمن المطلوب وبعد ان تجمع لديها المبلغ المناسب (وهو مبلغ خرافي في ذلك الوقت) سافرت ميرسر الى نيوانجلند لاقناع الفتيات بالسفر الى سياتل والزواج من بعض الرجال الاشداء. ولكن يبدو ان المهمة كانت اصعب مما توقعته، فبرغم لسانها العذب الا ان الامر استغرق عامين كاملين لاقناع مايكفي من الفتيات للسفر الى الغرب المتوحش مجاناً، وبحجة السياحة والاطلاع

وفي هذه الاثناء سرت في سياتل شائعة تقول ان السيدة ميرسر هربت بالأموال فأحرق بعض المتظاهرين بيتها وضربوا زوجها وولدي
أما من جهتها فقد خافت السيدة ميرسر على فتياتها من قطاع الطرق فقررت السفر بحراً والدوران حول القارة الأمريكية باتجاه الغرب. وحين توقفت في سان فرانسسكو كان عليها ان تقاتل لمنع الشبان من معاكسة الفتيات او اغرائهن بالزواج. وقبل ابحارها الى سياتل في الشمال ارسلت تلغرافا الى عمدة المدينة تخبره بقدومها وطلبت منه أمر الرجال بالاغتسال والتطيب وحلق ذقونهم. وحين شاع الخبر اقام العزاب احتفالات صاخبة وكرموا زوجها وابنيها. ولم يكتفوا بالاغتسال فقط بل وغسلوا شوارع البلدة ورشوا الورود على طول الطريق المؤدية للميناء. وحين وصلت السفينة تفاجأت الفتيات برؤية سياتل مدينة نظيفة وسكانها عشاق مهندمون
ورغم أن السيدة ميرسر قالت للفتيات إن الرحلة ستكون لمجرد السياحة والاطلاع الا انه لم يمر أول أسبوع الا وتزوجت إحدى الفتيات ثم الثانية والثالثة والرابعة (...) حتى لم يبق غير سبع فتيات فضلن العودة لدياره
ومن يومها تغير حال سياتل وانتشر الاطفال في الشوارع واقيم تمثال للسيدة ميرسر واطلق اسمها على أحد الشوارع

.. وعلى قول المثل: يابخت مين وفق 593رأس بالحلال




وهذي يا عمدتنا الحبيب انا جايبها من مقالة قريتها بجريدة الرياض كتبها سعد الاحمدي على ما اظن


ان شاء الله تعجبكم


مع تحياتي :

اخوكم مشمش ,,,







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية