كحال العشاق سأبدأ السرد دون احتيال
بابتسامة ساخرة على مامضى
أهو العشق أم الهيام أم ملأ للفراغ أم تحصيل للقلب أم لحظة إعجاب
رسائل لازلتُ أحتفظ بها
كدليلٍ قاطع بأن الحُب الأجمل ضائع وما كنت أعيشهُ حروف منطوقة في أغلب الأحيان عبّر قصاصة ورق مكتوبة
كنت أتخبط كزيرٍ يتمخطر
الاعتراف ربّما يكون سبيل لتخلص من كل هذا
كان الاعتزال مضحك
قررت بأن أهجر كل النساء
بنظرة قاصرة تعددت العلاقات
والمُدان واحد
أنا
الرسالة الأولى :
ياعشقي المجنون فيك الحب ابتدأ
بحروف فيها اسمك قصر شيدته بقلبي
أحبك للأبد .
التعليق : رغم ركاكة العبارات إلا أنها كانت أشبهُ بينبوع يتدفق أمامي حباً وسلام صدقتها والسبب أنني في عالم العشاق جديد الحياء كان يطبق على عيناي .
الرسالة الثانية :
تدري مين أنت ؟
أنت البحر , أنت السماء , أنت الهناء , أنت بالمعنى أنا
روحين بروح
محبتك .
التعليق : صاحبة الرسالة الأولى غادرت بحجج واهية جعلتني أدفعها بشدة إلى الخارج لأجد التالية رسالة من امرأة
بالحُب كنتُ أظنها ناضجة , فجأة وجدتها بالخيانة مبللة , فلقد كانت تنوي البداية بخيانة زوجها , لذا قررت الابتعاد
بابتسامة فمن تخون مرة تخون ألف مرة .
الرسالة الثالثة :
اعذرني مدري وش اكتب وش ما اكتب , اللي في قلبي أكبر من أي كلام
أظن كلمة أحبك بجنون هي المدلول .
التعليق : كانت تائهة ومجروحة ومصدومة من حُب صادق ترغب بأن تستعيده معيّ ورغم هذا كانت أشبهُ بساعة
مؤقتة عند بدأ التنازل تغيب بلا حبيب , ومالحبيبُ إلا الحبيب الأولي .
الرسالة الرابعة :
وصلتني فارغة والسبب أنها أميّة أحتفظت بتلك الرسالة التي بللت بعطرها فقط .
التعليق : كانت تود أن تعيش حُب هذا الجيل من خلالِ قلب ربّما يجعلها واعية بمحيط الفتيات من حولها .
أخيراً
ما كُتِب أعلاه
كان للتنفيس
تحيتي بابتسامة