خلصت دراسة نشرت مؤخرا، إلى أن تناول مقدار من الفول السوداني أو زبدته عدة مرات أسبوعيا يخفض بدرجة كبيرة خطر الإصابة بالسكري لدى البالغين.
ويحتوي الفول السوداني على قدر كبير من الدهون غير المشبعة والمواد الأخرى التي قد تساعد على استقرار نسبة الغلوكوز والأنسولين وهما العاملان اللذان يدرأن خطر الإصابة بالفئة الثانية من السكري الذي يعاني منه 135 مليون بالغ حول العالم.
ففي مسح استمر 16 عاما وبدأ عام 1980 في 11 ولاية وأجري على 84 ألف ممرضة تحت إشراف جامعة هارفارد توصل الباحثون حسب صحيفة تشرين السورية، إلى أن استهلاك أوقية واحدة من الفول السوداني 28 غراما خمس مرات أو أكثر أسبوعيا يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 27 في المائة مقارنة بمن لا يأكلون الفول السوداني.
وأضافت الدراسة أن تناول نفس الكمية من مرة إلى أربع مرات أسبوعيا يقلل نسبة الإصابة بمقدار 16 في المائة. أما أكل خمس أوقيات من زبدة الفول السوداني أسبوعيا فخفض خطر الإصابة بالسكري بنسبة 21 في المائة.
وقالت الدراسة إن الدهون غير المشبعة الموجودة في الفول السوداني مفيدة في منع الإصابة بأمراض القلب.
إضافة إلى ذلك أشار الباحثون بالمركز القومي للبحوث وكلية العلوم بجامعة الأزهر ومعهد بحوث الأغذية في مصر، إلى أن الفول السوداني يحتوي على علاج فعال يمنع تساقط الشعر ويحمي العضلات من الضعف ويقوي الذاكرة ويقاوم الإحساس بالحزن والأرق.
وقال الدكتور مصطفى عبد الرازق نوفل أستاذ تكنولوجيا الأغذية بكلية العلوم جامعة الأزهر ، إن التجارب العلمية التي أجريت على الفول السوداني أكدت احتواءه على العديد من المكونات الفعالة وبعض الفيتامينات التي تلعب دورا مهما في المحافظة على سلامة الجهاز العصبي والمساعدة على هضم الطعام وبخاصة الكربوهيدرات.
وأضاف أن تناول ملعقتي طعام من الفول السوداني يضمن للجسم حصوله على 7% من الحاجة اليومية من البوتاسيوم و6% من كمية الحديد وأكثر من 3% من الكالسيوم وأكثر من 8% من الفوسفور، وأن نفس الكمية من الفول السوداني تعطي الجسم 115 ميللجرام كبريت وهذا يفيد الجسم في تحويل مخلفات الهضم الضارة إلى مركبات يمكن التخلص منها خارج الجهاز الهضمي. وأشار الدكتور نوفل إلى أن الفول السوداني يحتوي على فيتامين النياسين الذي يقي الجسم من المشاكل الصحية، جلدية وهضمية وعصبية.
والجدير ذكره هو ما اكتشفه العلماء البريطانيون مؤخرا أن المادة الطبيعية النشطة الموجودة في العنب وفستق الفول السوداني والتوت وسويقات الفاصولياء، تساعد في مكافحة الأورام السرطانية.
وأوضح الباحثون في جامعة ليستر دو مونتفورت، أن مادة "ريزفيراترول"، وهي مركب طبيعي يهاجم الفطريات التي تتلف العنب وثمار التوت والفاصولياء وغيرها، تتحول في الجسم إلى عامل مضاد للسرطان يهاجم الخلايا الخبيثة فقط ويدمرها.
وأظهرت البحوث أن أنزيم معين يسمى CYP1B1، موجود داخل الخلايا السرطانية فقط، هو المسؤول عن تحويل المادة المذكورة إلى مادة سامة للأورام تعرف باسم "بيسياتانول"، وهذه العملية محدودة بالورم نفسه لذلك يتم تدمير الخلايا الخبيثة فقط دون إيذاء الخلايا السليمة.
ونوه الباحثون في التقرير الذي نشرته المجلة البريطانية للسرطان، إلى أن فهم الآلية التي يستخدمها هذا المركب الطبيعي لمهاجمة الأورام ، سيساعد في تطوير وتصميم أدوية نشطة ضد الخلايا الخبيثة فقط وتشكل الأساس لعلاجات فعالة مضادة للسرطان بآثار جانبية أقل.
|
متمنيه للجميع دوام الصحه والعافيه
إختكم هيماء
[MARQ=RIGHT]فداعت الله[/MARQ]