وفي مشهد المراسلة حيث بدأته بالنداء فقالت "أ حبيبي"
ولم تقل حبيبي للتفخيم والتكريم والتأكيد على حبه مستخدمة الهمزة لتهمس بها كإشارة لما ذكرت
وأبدعت برسالة بدأت تذكر بها الغالي المحبوب كيف أنها محتفظة بالود والوفاء والصدق لحبه حتى في أعينها نظرات الدفء في ليال شتاء بارد
ثم عرجت بحركات يظنها البعض للزينة ولكني أقرأها الطريق الصعب التي تعيش به في خيال المحبوب الذي تهوى
فتضع تلك الكسرات والحركات
فعرجت بهذه الحركات إلى المقطع الثاني من رسالتها لتبقيه في عالم الأمل ولو كان فانوسا صغيرا أو شمعة أمل بسيطة فتكفيها عن سنين مرت
ورمزت للسنين بالفصول وجعلتهم سواء حرُّها كباردها
ثم عرجت بنا بحركاتها اللطيفة التي تحدثت عنها لسرٍّ يكمن بداخلها فقالت :
أعيش بك بالخفاء
ونقلتنا نقلة رهيبة لتقول :
أن كل قوانين الطبيعة ليس لها حقيقة كما هي تعيش في حبها
فكل قوانين الطبيعة هراء أمام قوانين الحب عندها
وختمت هذا القانون بأن الكل يسطِّر حروفه ولا يعي ما بداخلها من حقيقة
ولكن لابد لمحبوبها أن يدرك هذا
وباعتذار شديد اللهجة تعتذر عن كل حرف تكتبه للآخرين إنما هو عبارة عن ثوب الحياء الذي ترتديه فألبسته حرفها خجلة
وقالت لنا جميعا أي حرف أكتبه هو للحب الذي أعيشه
ولكم من حروفي حياء الرد فقط فلا تطمعوا بأكثر
وقد أعلنت أنها ترسل هذه الرسالة كعشق للحبيب تؤكد فيه مدى الالتزام في حب عينية فاستخدمت مصطلح المحراب لتشير للالتزام وكأنه فرض فرضه الحب عليها فأرسلت رسالتها من فرض الحب والغرام لحب يقطن ذاتها وخيالها
وتتمنى له الدوام بذبح ما بقي من حروف الغرام
فقالت :