رجل غرس شجيرة وأهتم بها واعتنى بها وتابعها بالسقي والسماد حتى نمت واشتد عودها....واخضرت أوراقها ...وبدأت تزهر...وتثمر...وجنى ثمرها وقت جني الثمار...
ورجل غرس شجيرة....وبدأ يضرب لها بالدف ويغني لها ويردد الأناشيد والأشعار.....فذبلت وماتت عروقها وأصفرت وريقاتها وماتت في محلها....
فالوطنية....لا تغرس في سويداء القلب بالشعارات والأناشيد والأغاني واللوحات والفرق الوطنية والغنائية. والصورة الملونة....والقصائد المدججة على صفحات الصحف...
أنا لا يهمني أن يخرج آلاف الشعراء....ويمدحون ولي الأمر والوطن .....فهذا شأنهم...ولن تزرع هذه القصائد المقفاة الوطنية في قلبي البته...
الوطنية ....تغرس بالعدل والمساواة بين كافة المواطنين...ضعيفهم وقويهم...شريفهم ووضيعهم....القاصي والداني..
عندما يشعر المواطن....بإن وطنه...يحقق العدل والمساواة......فلن يشعربأي حسرة أو ألم أو قهر....أو تذمر...ولن يكون في قلبه أي ذرة غضب أو حنق...تجاه هذا الوطن...
فالعدل...لا يغضب إلا ...من فقد عقله....
الوطنية ....تزرع في قلوب المواطنين عندما تعم المشاريع كافة أرجاء الوطن.....شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.....
الوطنية ...تغرس...عندما يجد المظلوم.....من ينصفه....وعندما يجد المسروق...من يرجع ما سرق له......وعندما يجد المغبون من يبرد حرة قلبه...
كيف نزع الوطنية في القلوب...؟؟؟
وهناك آلاف من المواطنين لا يجدون أسرة في المشافي....وتتلقفهم....ممرات المشافي.....
وهناك آلاف المواطنين لا يجدون مقاعد لأبنائهم في الجامعات...
وهناك آلاف من الشباب لا يجد وظيفة....تسد حاجته.....المعيشية...
وهناك آلاف من المواطنين...تعرضوا للسرقة من هوامير العقار والمخططات والأسهم وتشغيل الأموال في ظل تباطؤ وصمت وتخاذل حكومي تجاه هؤلاء اللصوص...
وهناك آلاف من المواطنين يموتون في طرقات الموت.......من سنوات...
كيف نغرس الوطنية؟؟؟
ونحن نشاهد الكثير من الأموال تصرف على دول مجاورة......من أجل مكاسب سياسية....لا نضمن استمرارها وما أزمة الخليج عنا ببعيدة...عندما خان الأصدقاء..وهناك آلاف من الفقراء...والمساكين.............
فالشعب هو السند والسد الأول والأقوى والأمتن...في كل أزمة...فيجب أن نراهن على الشعب وليس على غيرهم.. فأولئك...تسيرهم المصالح...
وهناك آلاف من الشباب....لا زال يعتبر إن مجرد الحلم بتملك بيت.......يعتبر حلم نفسه....فهو حتى لا يستطيع أن يحلم....
كيف نغرس الوطنية؟؟؟
والقلوب وصلت الحناجر....مما تشاهد في ارتفاع الأسعار....والتضييق على الناس في معيشتهم.....وفي أكلهم....ومشربهم...وكما يقال : عض قلبي ولا تعض رغيفي...
كيف نغرس الوطنية...؟؟
وهناك شبه انتشار للطبقية المادية.....وانقسام المجتمع..لغني وفقير......
كيف نغرس الوطنية؟؟
والكثير من الكفاءات الوطنية....تهمش....ويقذف بها....من أجل ...من أبيه وزير...أو مسئول ...أو واصل....بطريقة أو أخرى...
الوطنية....ليست بشعارات....نرفعها ونرددها.....ونحن نضمر في قلوبنا.....الحنق والقهر...والألم....تجاه ما يحدث...
صدقني يا خادم الحرمين....إننا ....مقهورين...مما يحدث....مقهورين...مما نشاهد...لا نريد أن نكذب عليك....أو نغشك.....فالكثير حانق...ومتذمر....
صدقني يا خادم البيتين.....إن الكثير من الشعب يعاني مما يحدث في البلد...فقد أثقلت كاهله الأسعار والفواتير والمصاريف....وهو في غلبه ونصب وتعب....
يا خادم البيتين....لا تصدق ما يكتب في الصحف....فهؤلاء يريدون أن يعيشوا....ويرتزقوا....من كذبهم وخداعهم وغشهم....
يا خادم البيين....ثق إن هناك طبقة ( برجوازية)) أقلية مستنفعة.....هي من يريد أن يستمر هذا الوضع لأنها هي المستفيد من معاناة المواطن.....البسيط....العامل..الكادح..
ثق إن هذه الطبقة.....هي أكثر الطبقات خيانة وكرها للوطن وولي الأمر....
وثق إنها....سوف تكون أول المتولين يوم الزحف.......لو حدث للبلد مكروه...فقد ضاقت بهم ...مقاهي لندن وباريس والقاهرة....عندما هدد البعثي ( صدام)) هذه البلاد...
وثق إن الكثير من المواطنين.....كرهوا الوطن....وفقدوا الوطنية.....بسبب هذه الطبقة المتنفعة....التي ...تأخذ من ثروات الوطن بغير وجه حق....
ثق يا خادم البيتين....إن القاعدة الشعبية والسد الكبير الذي سوف يقف في وجه الأعداء والطامعين....سوف تكون من الطبقة الكادحة العاملة...البسيطة...
وثق إن الجندي المجهول.........وآلاف من الجنود المجهولين......سوف يكونون من الطبقة الكادحة....
يا خادم البيتين....أنا في الوضع الحالي والوقت الحالي.... حقيقة لا أحب وطني....وليس لدي ذرة وطنية....فأنا أعاني....في وطني.....
لكن ثق إن جسدي.......سوف يكون....سدا....يمنع الأعداء والطامعين.....من أن تطأ أرجلهم الخبيثة....أرض وطني...
ولن يمر الأعداء....إلى تراب وطني.....إلا على جثماني .......
وثق إن سوف أموت....إن شاء الله.......وفي رقبتي...بيعة...لك....ولن أنزعها حتى لو مت من الجوع....فأنا أخشى موتة الجاهلية...
يا خادم البيتين....أنا في الوضع الحالي والوقت الحالي.... حقيقة لا أحب وطني....وليس لدي ذرة وطنية....فأنا أعاني....في وطني.....
لكن ثق إن جسدي.......سوف يكون....سدا....يمنع الأعداء والطامعين.....من أن تطأ أرجلهم الخبيثة....أرض وطني...
ولن يمر الأعداء....إلى تراب وطني.....إلا على جثماني .......
أخي الفاضل أنا أخالف مايحدث في هذا اليوم من هرج ومرج وبدع وشعارات وتهاني
لأني أخشى أن نخرج عن دائرة التذكير الى دائرة الأعياد والبدع ...
ولكني أملك وطنيه كبيرة وأحب وطني وبشدة وذلك يتضح لمن يعرفني ومدى غضبي
لو سمعت كلام أو حديث يمس فيه وطني فمهما كانت العيوب والتقصير ..فنحن قلباً و قالباً
نحب وطننا فأنا أخالف كاتب هذه العبارة وبشده
في قوله أنه لايحب وطنه لأنه يعاني ...ثم يقول جسدي سد يمنع الأعداء عن وطنه
أذا لم يخلص القلب هذا الحب فلن يكون جسده سداً يأخي الفاضل لأن فاقد الشيء لايعطيه
بل سيكون ممراً سهلاً لأعدأه لأنه لايحمل القلب الصادق .....
لا وطن بدوووون شعب ، ولا شعب من دوووون وطن
نعم نحن الأن نعتبر من الوطنين القوميين حــــــــبـــــــاً للوطن وسنظل نحميه بقلوبنا وكل شي نتمكن فيه لكي نحمية من الأعداء لاكن ما زالت هناكـ طبقة وهي التي تعتبر الطبقة المنحطة وهم الذين تكون مناصبهم مباشرهـ تحت ولاهـ أمرنا وهم من وزراء ومحافظين وأمراء مناطق ومدراء لهم مناصب بالوطن لا يستحقون إي من الشكر والعرفان وهم الكبير عدم تغير مانصبهم إلى الأسواء وال شعب في حريقة .