أكدت اختصاصية الصحة العامة والتغذية الدكتورة زمزم الموسى أهمية اتباع نظام صحي تغذوي للمراهقين في شهر رمضان المبارك لا سيما للذين يعانون من السمنة.
وقالت الدكتورة الموسى في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية إن المراهقين يعتبرون في طور النمو وأجسامهم تحتاج إلى العديد من العناصر الغذائية من بروتينات وفيتامنيات وأملاح معدنية وطاقة لسد هذه الاحتياجات حتى لا يتأثر نموهم سلبا ويتعرضون إلى مشاكل سوء التغذية.
وأوضحت أن على المراهقين إتمام صيامهم دون حدوث أي مشاكل صحية أو تغذوية إذا أحسنوا اختيارهم للأغذية التي يتناولونها في وجبتي الفطور والسحور وإذا اتبعوا ممارسات غذائية صحيحة.
وذكرت أن هناك نسبة قليلة من المراهقين يعانون من فقر الدم الحديدي والبدانة نتيجة اتباع عادات وسلوكيات غذائية خاطئة موضحة أن شهر رمضان قد يكون فرصة جيدة وطيبة لتحسين سلوكياتهم وتعويدهم على عادات غذائية صحية.
وأفادت أنه خلال شهر رمضان تصبح عادة تناول الوجبات في المنزل والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة التي تسبب البدانة أمرا جيدا يعتاد عليه المراهقون الذين يعانون من البدانة مضيفة أن الصوم يعودهم على التحكم في شهيتهم وتقليل كمية مدخول الطاقة، وبالتالي يساعدهم على التخلص من بعض الوزن الزائد.
وعن الذين يعانون من فقر الدم أوضحت الدكتورة الموسى أنه يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بعنصر الحديد ومصادر فيتامين (جيم) لتحسين امتصاص الحديد وتناول أقراص الحديد التي يصفها الطبيب المعالج ليتمكنوا من تحمل مشقات الصيام.
ودعت الأسر إلى الحرص على تقديم الأطعمة المفيدة ذات القيمة الغذائية المرتفعة في وجبة الفطور وتشجيع المراهق على تناولها مدللة على ذلك بعصائر الفواكه الطبيعية الطازجة التي تعتبر أفضل من العصائر السكرية التي اعتاد الصائمون على شربها خلال هذا الشهر الفضيل وسلطة الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية المعروفة.
وقالت الدكتورة الموسى إن بإمكان المراهق أكل الحلويات ولكن بكميات قليلة مشددة على أهمية تناول الحبوب واللحوم كطبق رئيسي وسلطة الخضار لما تحويه من خضراوات تعتبر مصدرا للفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاج إليها جسم المراهق.
وأكدت ضرورة مراقبة كمية الطعام لا سيما للذين يعانون من الوزن الزائد حيث يستطيع المراهق تعويض الوجبات الثلاث الرئيسية المعتاد عليها بوجبة الفطور والسحور ووجبة خفيفة بينهما.
وأشارت الدكتورة الموسى إلى أهمية وجبة السحور بالنسبة للمراهقين لتعينهم على تحمل مشقات الصيام في اليوم التالي لا سيما أنهم طلاب في المدارس ويحتاجون إلى طاقة لأداء العمل الجسدي والذهني. ودعت إلى تشجيع المراهقين على شرب السوائل من ماء وعصائر فاكهة طازجة وطبيعية خالية من السكر والابتعاد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة مشيرة إلى أهمية أخذ قسط وافر من النوم وعدم السهر مع باقي أفراد الأسرة حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة بنشاط.
وأوضحت الدكتورة الموسى أن ما ينطبق على الكبار من نصائح في كيفية تناول الأطعمة وتسلسلها ينطبق أيضا على المراهقين حيث يفضل البدء بتناول التمر والحساء الساخن ثم الطبق الرئيسي والسلطة فالحلوى مبينة أن باستطاعة المراهق متابعة إفطاره لاحقا بعد صلاة المغرب.
وذكرت أن جمع أفراد الأسرة حول مائدة الإفطار عامل مشجع للمراهق على تناول طعام الأسرة موضحة أن على ربة الأسرة التنويع في أطباق الطعام التي تتمتع بالقيمة الغذائية المرتفعة حتى لا يشعر الأولاد بالملل منها.
إختكم هيماء
[MARQ=RIGHT]فداعت الله [/MARQ]