من المعروف أن للضحك فوائد عديدة على القلب والصحة العامة، ولكن يبدو أن له وجها سلبيا وخصوصا فيما يتعلق بربو الأطفال، فقد حذر باحثون أستراليون من أن الضحك يعرض الأطفال المصابين بالأزمة الصدرية الحادة أو ما تعرف بالربو، لنوبات شديدة أكثر مما تسببه الرياضة أو الأدخنة.
وتوصل الباحثون في جامعة نيو ساوث ويلز، حسب مجلة الصحة والطب، إلى هذه النتائج بعد تحليل جميع حالات الأطفال الذين أدخلوا إلى الطوارئ في مستشفى سيدني للأطفال بسبب إصابتهم بنوبات ربو شديدة، على مدى ستة أشهر.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "نيوساينتست" العملية، أن ثلث هذه الحالات تسببت عن ما يسمى بـ ربو المرح" الذي يكون أكثر شيوعاً بين الأطفال الأكبر سناً، وعند من يصابون بأعراض أثناء الليل وفي الصباح الباكر، وعند من يسجلون تغيرات الطقس والمهيجات الكيميائية كعوامل مثيرة للنوبات.
وأشار العلماء إلى أن أسباب هذه العلاقة ما زالت غير واضحة، ولكنهم يعتقدون أن "ربو المرح" يتسبب بصورة رئيسية عن الإثارة الحركية لمستقبلات التهيج الموجودة في المجاري الهوائية، منوهين إلى أن بالإمكان تجتب المشكلات الناتجة عن الضحك إذا تم التعامل مع مرض الربو بصورة صحيحة.
هذا فيما يخص الأطفال أما فيما يتعلق بالكبار وموضوع الضحك، فقد توصلت دراسة أميركية إلى أن الضحك أفضل دواء وأن مجرد التطلع إلى حدث إيجابي مضحك أو مشاهدة تجربة مضحكة، قد يعزز جهاز المناعة ويقلل التوتر.
وأثبتت اختبارات أجريت أنه بمجرد توقع حدث سعيد بهيج أو مضحك، قد يرفع مستويات الأندروفين والهرمونات الأخرى التي تحدث شعورا بالمتعة والاسترخاء وتخفض إفراز الهرمونات المصاحبة للتوتر.
هذا وقد بدأ الأطباء مؤخرا بإدخال الضحك والابتسامات على لائحة وصفاتهم الطبية التي لا تصرف من الصيدليات بل بتنظيم روتين حياة المريض مع الابتعاد عن الضغوطات النفسية والجسدية بالقدر المستطاع بالإضافة إلى الترفيه عن النفس.
ويرى الأطباء أيضا أن المرح داخل المراكز العلاجية مفيد للأطباء والممرضين أيضا، لأنه يساعدهم على التخلص من الضغط العصبي الناتج عن طبيعة عملهم الشاق.
ويعتقد بعض الخبراء أن لإضحاك المرضى وإدخال البهجة في نفوسهم أثرا مباشرا على أجهزة المناعة الطبيعية في أجسادهم. ويؤكد بعضهم أن فائدة الضحك لا تقتصر على تحسين الحالة النفسية للمرضى، بل تتجاوزها بشحذها قدرة الجسد على مقاومة الأمراض |
إختكم هيماء
[MARQ=RIGHT]فداعت الله [/MARQ]