لولا دمك الشرقي , حدثت أشياء!
.. لسبب واحد قبلت أن أخضع ..
وأعلن الطاعة ..
وأتنازل عن شموخي وكبريائي الكامن في ذاتي ..
سبب واحد جعلني أقبل بإرادتي وكامل رغبتي ..
أن أكون رهن إشارتك ..
وأن أترك تلك الحياة الصاخبة التي تلبد سماء الفضائيات في كل منزل ..
وأن أعرض بوجهي عن مقتنيات عارضات الأزياء..
وعن أسماء شهرة الماكياج والعطورات ..
وذلك السبب جعلني أسجن صوتي في قفص صغير .
وأمنع شفتي من الرغبة الجامحة للغناء بأعلى صوتي ..
فقد أبدى البعض إعجابهن ذات يوم ..
وكان لابد من إثبات غروري .. لولا شيء واحد ..
كنت تركت القلم يسافر لنطاق اللا معقول ..
لولا سبب مقنع كنت رحلت إلى أرض المجهول باحثة عن قصة خرافية ..
عن أسطورة أظهرها لتحطم مقاييس النظام الروتيني للكتابة ..
لولاك يا رجلاً أعلنت لي الخضوع والاستسلام بشروط أبدية ..
لولا أنك فرضت أن أخضع مقابل الخضوع .. وأقنع مقابل السلام ..
لولاك ما كان لحياتي خارطة مدروسة ..
ولا لخطواتي قاعدة وأسس .. لولاك وغيرتك المعهودة ..
لما حددت حروفي ..
ولولا ثورتك الشرقية لما شعرت بقيمة أن أكون نجمة في السماء
الكل يرفع رأسه حتى يلقي نظرة تثبت شموخها ..لولا وجودك جواري ..
وثقتي بتحول خضوعي أمامك إلى شموخ رهيب أمام الكون ..
لولا قناعتي بمفرداتك المبهمة كرجل شرقي .. لما كنت ما أنا عليه ..
فلا تحزن لو بدأ البركان يشتعل بداخلك لخطأ لم أقصده ..
ولا تتردد في التصريح بمكامن ثورتك ..
أخشيت إسقاط دمعة من عيني؟ ..
دعها تسقط بشموخ دعها تنهار بحرقة لتقول لك اعذر طيشي ..
واقبل حبي ..استماتتي لإرضاء غرورك ..
لأني أشعر تماماً بك أيها الرجل الشرقي ..
فقلبك غير قلوب الناس ..
ودمك الملتهب بالغيرة غير دماء رجال الغرب ..
ولذلك أحببتك ..يا رجلاً مشتقاً من أصل الأسطورة ..
أنا لك باسم الميثاق المعقود..
تصيرني كيف تشاء فمازلت طفلتك التي ..
بين يديك تصبح (تحت الإنشاء).