شاهد الناس توني بلير رئيس الوزراء البريطاني وقد رمته سيدة بالطماطم احتجاجاً على سياسة بلادها تجاه العراق صاحت السيدة وهي ترميه :
كم طفلاً قتلتم في العراق ؟
أكمل بلير جولته وآثار حبة الطماطم على سترته وسط عدسات المصورين وكاميرات التليفزيون .
بريطانياً انتهى الحدث عند هنا، فالتعبير عن الرأي والاحتجاج على رئيس الوزراء أمر مألوف .
ما سبق كان مقدمة لسؤال الاختبار النهائي لمادة التعبير ؛ حيث طلب الأستاذ من تلامذته كتابة موضوع يتخيل فيه الطالب ردود الفعل لو أن هذه الحادثة حصلت في إحدى الدول العربية ، وكتب أحدهم :
أولاً : أصدر الرئيس قراراً بمنع زراعة الطماطم في كافة أنحاء الوطن .
ثانياً : صرح مصدر أمني مسؤول أنه لا يستبعد وجود صلة بين الحادث وبن لادن حيث لوحظ مؤخراً كثرة تناول بن لادن للسلطة المليئة بالطماطم .
ثالثاً : علمت أحد المصادر أن السيدة تم تحويلها من السجن المركزي إلى أحد المصانع المحلية لاستخدامها كمادة خام لمسحوق غسيل جديد سيتم طرحه في الأسواق قريباً .
رابعاً : سارعت أجهزة الأمن الرئاسي باستيراد أجهزة إكس راي جديدة للكشف عن الطماطم في الشنط والملابس يتم تركيهبا في المطارات والأماكن الحساسة .
خامساً : قامت قوات الأمن بتفتيش ومداهمة المنطقة القريبة من مكان الحادث فيما احتجز عشرة بقالين لاشتباه قيام أحدهم ببيع نصف كيلو طماطم للسيدة.
سادساً : استدعى الرئيس مجموعة من المشائخ لإصدار فتوى تحرم استخدام الطماطم كأداة للتعبير عن الرأي والحفاظ على نعم الله المتمثلة في الطماطم وتسخير هذا الرئيس لخدمة هذه الأمة .
سابعاً : نفى الجد الخامس للسيدة أثناء التحقيق أن يكون قد ا ستخدم الطماطم في الرجم طوال حياته وأن حفيدته تتحمل وحدها مسؤولية ما حدث .
ثامناً : أوقف التليفزيون المحلي عرض المسلسل المصري ( الشغالة طماطم وبحر الحب ) .
تاسعاً : تم افتتاح قسم جديد في وزارة الداخلية لإصدار تصاريح خاصة لراغبي حمل الطماطم على ألا يقل عمر المتقدم عن ثمانين سنة .
انتهى ..
تقبلو تحيات أخوكم ومحبكم
ضحية صمت