العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-2002, 12:53 AM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

حقوق الطفل في الاسلام

تحدثنا عن الأطفال كنعمة، يعني كل نعم الله -سبحانه وتعالى- لابد أن يترتب عليها من واجبات وشكر طبعًا، هذا الشكر يأتي من خلال بعض الواجبات التي فرضها الله علينا، أحدها هو الحقوق المفروضة لهذا الطفل حتى نضمن هي العملية مش قضية توالد، وتكثير لهذه البشرية
الطفل لا شك أن له حقوقاً عِدَّة،أول حق هو حق الحياة، وثاني حق هو حق الرضاعة، وثالث حق هو حق النفقة، ورابع حق هو حق الحضانة، وخامس حق هو حق الملاعبة، وسادس حق هو حق التربية، وسابع حق هو حق الرعاية المتكاملة والتي يدخل فيها أشياء كثيرة.







قديم 08-12-2002, 12:45 PM   رقم المشاركة : 2
الســـــنافي
(عضو شرف)
 
الصورة الرمزية الســـــنافي
 







الســـــنافي غير متصل

دامبيش

مشكوووور اخوي على هذااا الموضوع ..







قديم 08-12-2002, 12:49 PM   رقم المشاركة : 3
awwa2002
(ود مميز )
 






awwa2002 غير متصل

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تسلم اخي على الموضوع..
والله يعطيك الف عافية

واظيف على كلامك ما يلي..
.حقوق الطفل في الاسلام
اولا: من اجل الدقة في البحث، يمكننا البدء من مجال استخدام صفة العقلانية، فنقسمها الى قسمين: في القسم الاول نتناول‏الابحاث الفكرية التي قامت لاكتشاف الظواهر الموضوعية. فعندما نقول: هذا الكلام عقلاني، نقصد به «صحة‏» الحكم الذي‏ندعيه. وعلى هذا يكون معنى العقلانية، في القضايا الخبرية، هو الصحة، وتتمثل درجات العقلانية في مدى القرب من الواقع،فالحكم (ا) يكون اكثر عقلانية من الحكم (ب) عندما يكون (ا) اقرب للواقع من (ب). وقد استخدمنا مفهوم «القرب من الواقع‏»(ححس‏ژخدخذخژخززحج ) ، هنا، بالمعنى العرفي له.
اما اذا اردنا بيانه بدقة اكثر، فهناك اساليب منطقية كثيرة لا محل لذكرهاهنا. وفي القسم الثاني، هناك الاتصاف بالعقلانية، اي «العمل العقلاني‏» (دچذرخژچث ذرخژح‏آ )، وهو في الحقيقة محوربحثنا.. وفي هذا العمل، ليس باستطاعتنا، للتعبير عنه بسهولة، الاستفادة من مفهوم «الصحة‏» الذي استخدمناه في ما يتعلق‏بالمعطيات (القضايا الخبرية).
والواقع هو ان مفهوم صحة العمل لا بد من ان يكون محمولا على مفهوم عقلانيته! وهذا عكس ما عليه الامر في القسم الاول، حيث‏ان مفهوم «صدق الخبر» له معناه بشكل مستقل، وبمساعدته نقوم بتعريف عقلانية قضية ما.
ثانيا: ما هو العمل العقلاني؟ هذا السوال لا يجد جوابه من دون وجود نظرية لطبيعة العمل. ومن هذه الناحية، فالمسالة شبيهة‏بتعريف «صدق المعط‏ى‏»، حيث لا يمكن ذلك من دون وجود نظرية لبنية المعط‏ى (س‏چژذش‏ث ). وبنية «المعنى‏» (ح‏خژذچذحث ) تقوم على اساس المعطيات، ومن هنا يعرف «الصدق‏». وفي بيان مفهوم عقلانية العمل، ايضا، علينا اجتيازطريق مشابهة: في البداية نبين بنية العمل، ونبني العقلانية من الاسفل بمساعدة نظرية البنية تلك. والحقيقة هذه هي احدى‏استخدامات نظرية العمل الارادي العامة الاخرى التي تمكننا من تعريف «العمل الصحيح‏» او «العمل العقلاني‏».
ضابطة عقلانية العمل لنفرض قيام العامل ج بالعمل آ في الوضع ث ، وحسب النظرية الذاتية للعمل الارادي، فان جوهر هذا العمل يكمن في ثلاثة‏اركان مهمة هي: الوضع المفهوم (رژ ) والوضع المنشود ( حژ ) وبرنامج العمل (ت ). والعقلانية ترتبط بهذه الاركان الثلاثة(الجوهر). ولكن كيف؟ هنا لا بد من الحديث عن كل جزء بشكل مستقل:
1 العقلانية وفهم الوضع الحقيقي (رژ ): العقلانية، هنا، وبالمفهوم المطروح في الابحاث التوصيفية، تعني انه كلما كانت‏صورة (رژ ) قريبة من الوضع الحقيقي (ث ) كان هذا الركن اكثر عقلانية. بعبارة اخرى، الواقعية هي الملاك الاساس للعقلانية‏في هذا الركن. ويصدق ذلك على العمل كله ايضا! رغم اننا نتحدث هنا عن ركن الوضع المفهوم.
2 العقلانية والوضع المنشود (حژ ): الحقيقة هي ان هذا القسم هو اهم موارد البحث في عقلانية العمل واصعبه، في البداية‏ننظر الى الوضع المنشود، اذ نستطيع تقسيمه الى قسمين: القسم الاول، الوضع الوسيط‏ي، اي ان الفرد يسعى الى تحقيق‏وضع معين ليهيى‏ء الارضية الى تحقيق وضع آخر.
والقسم الثاني، الوضع النهائي (الغائي) الذي يكون مورد ارادة العامل‏بشكل مستقل ولا يبتغي من ورائه وصفا آخر.
على سبيل المثال، يبذل احد التجار غاية جهده لنقل بضاعة من الهند الى القفقاز وبيعها. الوضع المنشود، في عمله، هو نقل‏البضاعة الى القفقاز وعرضها على المستهلكين. لكن هذا الوضع ليس غاية ما يريده وينشده، لان هدفه هو الحصول على مال‏كثير! واحيانا يكون الهدف الاخير، ايضا، ليس الهدف النهائي في نظره. فاذاكان التاجر رجلا فاسقا، فان هدفه، مثلا، من ذلك المال‏كله، هو الحصول على نساء حسناوات، اما اذا كان التاجر مومنا، فقد يكون هدفه من الحصول على المال هو انفاقه في سبيل اللّهوالقرب من ذات اللّه، وبهذا الشكل يكون الهدف النهائي (الغائي) هو القرب من اللّه عز وجل، لانه يرى ذلك منتهى السعادة‏الحقيقية! وهنا نستطيع ان نبين عقلانية الوضع الوسيط‏ي من خلال خصوصيتين:
الاولى: لا بد من ان يرشدنا الى الهدف. وهذا يعني انه يهي‏ء الارضية اللازمة لوضع آخر. و «التمهيد» يعني: فيما لو حصل‏الوضع المنشود، يمكن الوصول الى وضع آخر بوساطة عمل مناسب.
الثانية: «المشروعية‏»، حيث يمكن ان تكون على حالات متعددة: اشهرها الحالة «القانونية‏». فلو اراد شخص ما، مثلا، ان يتاجربالمخدرات لكي يحصل على مال كثير (الوضع المباح)، فمن الطبيعي ان تكون جميع اعماله في نقل هذه المواد غير قانونية،والمسالة القانونية تتبع الظروف الحقيقية التي يعمل فيها، لان القوانين تختلف من مجتمع الى آخر. بينما المشروعية يمكن ان‏تكون على اساس الدين او اي شي‏ء آخر غير القانون.
على سبيل المثال، فقد يكون الزنا والقمار مبك‏احك‏ين على اساس قانون في مجتمع ما، لكنهما في الاسلام، مثلا، محرمان.
لذلك،اذا كان العامل مسلما، فلا بد من تقييم عقلانية عمله على اساس الشريعة الاسلامية، لا على اساس قانون المجتمع الذي يعيش‏فيه.
وهل هذا هو نهاية بحث العقلانية؟ الجواب: لا، لان اساس المشروعية نفسه لا بد من ان يقيم عقلانيا. ويمكننا السوال:
كيف ‏يمكن تقييم عقيدة ما عقلانيا؟ ولاننا سنواجه مثل هذا السوال في اغلب مراحل بحثنا، لذلك سندرس هذه المسالة بشكل‏مستقل.
يرتبط الوضع النهائي، تماما، بفهم العامل لمعنى وجوده، وهذا الامر يعود بدوره الى المدرسة التي ينتمي اليها عمل الفرد.حيث يمكن لاسس وجود الفرد ان تكون وضعية او اصيلة تماما. فالليبرالية، على سبيل المثال، عقيدة مبنية على اساس‏الوصفية (الجعل). وقد ينتهي هذا الجعل الى نوع من الاختيار عندما يكون العامل فردا. بينما تصبح عقدية (من العقد) اذا كان‏العامل جماعة. في حين ان الاسلام، وباعتباره عقيدة، لا يومن بالوصفية (الجعل). والعقائد التي ليس هناك جعل في اسسهاتقول ب‏«كمال‏» العامل. وهذا الكمال بالنسبة للفرد هو «السعادة‏»، بينما هو للجماعة شي‏ء آخر. وعلى هذا فعقلانية الوضع‏المنشود تنتهي الى تقييم عقلاني لتلك العقيدة.
3 هنا نصل الى دراسة عقلانية الركن الثالث للعمل، اي برنامج التنفيذ (ت ) وهو عبارة عن وصف سلسلة من الاجراءات (ذر ،...،1ر -ت ) التي يتصور العامل ان تنفيذها، بشكل متوال، يجعله يصل الى الوضع الذي ينشده، وعلى اساس هذا التصوريقدم على تنفيذه. ومن الطبيعي جدا ان تكون الخطوة الاولى، في تقييم عقلانية هذا الركن، هي البحث في هذا التصور، وبتعبيرادق: ان الاسئلة الاتية هي التي توضح اساس عقلانية برنامج التنفيذ.
هل تفي قدرات العامل وامكانياته بتنفيذ برنامجه؟ وهل برنامجه ممكن في الاساس؟ ما هو الجواب اذا كان برنامج العامل‏يتضمن خطوات خيالية مثل التحليق في الجو من دون اية وسيلة، او الاختفاء في بيضة مثلا! وعلى هذا الاساس يتم البحث في‏هذه المرحلة حول موضوعين مختلفين: احدهما قدرات العامل (ش‏ژخدچ‏خژچحب ) والاخر الامكانية العامة ( ش‏ژخدخچ‏خژژرت ).والحصول على جواب سلبي في اي منهما يعني نفي العقلانية، وباي درجة وجدا تكون العقلانية في ذلك الركن بمثل تلك‏الدرجة.
الارشاد الى الهدف، اي لا بد من السوال: هل البرنامج الموجود يودي الى تحقيق الوضع المنشود؟ وهذا السوال تقني بكل‏معنى الكلمة.
كيف يومن المخطط وصول العامل الى الهدف؟ وما هو ثمن ذلك؟ هذا السوال ايضا تقني تماما، كما ان الثمن ليس بالضرورة‏ان يكون ماديا تماما، بل ان ميزان المخاطرة وحجمها قابلان للبحث والدراسة في اي مجال مهم بالنسبة للعامل.
وهل الخطوات المنظورة في البرنامج «مباحة‏»؟ وهذا غير الاسئلة التقنية، بل هو في باب المشروعية، وكما هو الحال في‏الوضع المنشود، يمكن ان يكون على اساس القانون او العقيدة. لذلك فهذا السوال، من حيث الماهية، يعد سوالا حقوقيا اوشرعيا او فلسفيا.
والان اذ بينا العقلانية في ثلاثة اركان اساسية من العمل الارادي، نقول: «العمل المعقول هو الذي تكون جميع اركانه معقولة‏»،ويمكن ان نفهم العبارة المذكورة كما ياتي: ان الخلل في عقلانية الاركان الثلاثة هو بمثابة الخلل في اركان العمل جميعها، كماان‏مدى عقلانية الاركان يوثر في عقلانية العمل.
وان كمال عقلانية العمل يكون في كمال عقلانية اركانه الثلاثة.
العقيدة ومسالة العقلانية اولا: انتهى بنا البحث في مسالة عقلانية العمل، وفي عدة مجالات، الى مفهوم «العقيدة‏» وضرورة ادخالها في عملية التقييم‏العقلاني. وفي هذه الفقرة سنبحث هذه المسالة بدقة اكثر، ونكمل ايضا عملية التقييم العقلاني للعمل.
و«العقيدة‏»، في راينا، اطار نظري يهدي الى «العمل‏». بعبارة اخرى: لها مفاهيم وقواعد توجه العامل في اعماله. ولان دائرة‏الاعمال بحاجة الى اتجاه واسع جدا، لذلك على العقيدة ان تتناول الجذور وتعالج المصدر. والمصدر هو الذي يقدم، على الاقل،معنى لوجود الانسان، بحيث يمكن تعريف الكمال على اساسه، والسعادة هي الوصول الى الكمال، لذلك فان للسعي الى‏السعادة توجها وتسويغا عقلانيين.
اما لماذا قلت: على الاقل؟ فلان العقيدة يمكنها القيام بهذا الحد الادنى (الاقل) بمساعدة مجال اوسع: يمكن للعقيدة ان تقدم معنى‏للوجود، من هنا يمكن تعريف مكانة الانسان في الوجود، ومن هناك يمكن بيان كماله وسعادته.
وتقديم معنى للوجود يعني البحث في جذوره، وهذه المسالة تقع في اطار الحكمة الاولى (الميتافيزيقيا). اما مفهوم «العقيدة‏»فقد اشتهر بين المتاخرين باسم «الايديولوجية‏» او النظرة الى العالم((115))، لكن افضل اسم له هو «الحكمة العملية‏»، وهواسم له امتداد في كتابات ارسطو. الا ان الحكمة العملية توحي بنوع من البحث والجهد في الوصول الى العقيدة، والعقيدة نتاج،وبحثنا يدور حول هذا النتاج! ثانيا: نلاحظ، في كتابات ارسطو، مفهوم «البراكسيس‏» الذي يستخدم في الغالب بمعنى الحكمة العملية. و «البراكسيس‏»يعني العلوم والابحاث النظرية لفهم مبنى العمل الارادي للفرد. ثم يقسم مجال هذا العمل الى ناحيتين مهمتين: الاولى، العمل‏الانفرادي للفرد الذي يتكفل علم الاخلاق البحث فيه (ژح‏خخژب ). والثانية عمل الفرد ضمن الجماعة، حيث يبدا من العمل ضمن‏الاسرة وينتهي بالعمل ضمن «الدولة‏» (ژخدرت ). وبما ان القسم الخاص بسلوك الانسان ضمن جماعة كبيرة (الدولة) هوالجوهر الاساس للسياسة، لذلك فقد اكتسب اهمية كبرى. لكن يمكن القول بوجود مفهوم محدد اكثر ل‏«البراكسيس‏» في كتابات‏ارسطو، والذي اكتسب اهمية، في ما بعد، خلال القرون: الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، وهو فهم «البراكسيس‏»باعتباره اساس السلوك السياسي للفرد، بمعنى وجود الفرد في الدولة (التجمع السياسي، البوليس). وقد بحث ذلك بكثير من‏السعة كل من هيغل وماركس وسارتر.
واذا اردنا تقديم صورة لما عرضناه في تاريخ الفكر الفلسفي، لا بد من ان نشير الى وجود ثلاثة مجالات مهمة على الدوام في‏الفلسفة. اما المجالات الاخرى فهي ثانوية وترتبط بهذه المجالات المهمة، وهي عبارة عن الحكمة الاولى (الميتافيزيقيا) ومبحث‏المعرفة والسياسة. ومحور كل مجال من هذه المجالات سوال اساسي ومهم. ففي الميتافيزيقيا يكون السوال الاساس هو جذورالوجود، وفي مجال المعرفة يكون كيفية توصل الانسان الى الحقائق الموضوعية الخارجية، وفي السياسة يكون سعادة‏الانسان وارتباط سلوكياته الفردية بها.
واذا نظرنا الى الموضوع من جانب آخر سنجد ان في مجالي المعرفة والسياسة، يكون الانسان هو المحور، باعتباره‏«عاملا»(فاعلا) يصدر منه الفعل الارادي، لانه ينظر في المجال المعرفي الى نوع خاص من سلوك الانسان، وهو «المعرفة‏»، او «السعي‏الى تحصيل المعرفة‏»، اي ان الانسان يطرح بوصفه عنصرا «عالما» او بعبارة ادق «ناطقا». اما في مبحث السياسة فيطرح‏بوصفه عنصرا «عاملا» من مختلف الاتجاهات. وبهذا الشكل تتكفل الحكمة الاولى، ايضا، بان توضح جذور الوجود الانساني‏لعدم وجود تمايز بين الموجودات في مبحث جذور الوجود، فاينما واجهنا موجودا تطرح مسالة جذور الوجود، وتسري‏مباشرة الى باقي الموجودات. وعلى هذا الاساس استطيع الادعاء بسهولة ان الفلسفة تدور تماما حول «الانسان‏»، وتتناول‏جذور وجوده او ماهية نطقه او حقيقة ارادته. والنطق والارادة هما الطريق الى «ناطقية‏» الانسان و «عامليته‏». وارى ان‏«الناطقية‏» ليست حيثية انفعالية مثل سائر الموجودات، بل اعدها جزءا خاصا من جوهر عاملية الانسان، لانني اومن بان‏«العلم‏» واحد من افعال الانسان الاختيارية((116))!. وطبيعي فان «محورية الانسان‏» هذه، التي تحدثت عنها في ما سبق، لاترتبط بفلسفة «الانسانية‏» ( ذژخذچذس‏ب )، فهذه تعني «عبادة الانسان‏».
فالمحورية، في راينا، مسالة تعليمية، كما انها تتمثل في البحث، وليس في عالم الوجود! والان، حيث بينا المجالات الثلاثة في‏الفلسفة، نقول: ان «الحكمة الاولى تاتي، من بينها، في الصدارة، وان المجالين الاخرين بقيا، منذ زمن ارسطو وحتى القرن الثامن‏عشر، في المرتبة الثانية. ومنذ اواخر القرن الثامن عشر، وحتى اليوم، احتلت المعرفة المرتبة الاولى في عالم الفلسفة بينماعادت «الحكمة الاولى‏» الى جانب السياسة في المرتبة الثانية.
وقد ظهر، منذ اواسط القرن العشرين، اهتمام متزايد بطبيعة «عاملية‏» الانسان فاصبح اكتساب المعرفة احد فروع اعمال‏الانسان العامل. ولا شك في ان القرن الواحد والعشرين سيكون العصر الذي يلقي فيه مبحث الانسان، بوصفه عنصرا «عاملا»،ظلاله على مجالات الفلسفة جميعها. لقد التقى اليوم، في ما يتعلق بالانسان العامل، التقليد الارسط‏ي في الفلسفة مع‏البراغماتية الامريكية والمذهب التحليلي المعاصر، وذلك على الرغم من اختلاف هذه المذاهب في زوايا البحث، وهذا الامريعدمنعطفا مهما في تاريخ الفكر الفلسفي.
شبهة الليبرالية اولا على اساس ما قلناه حتى الان، لا بد من ان يستند العمل العقلاني الى عقيدة او ايديولوجية معينة. وهذا لا يعني بطبيعة‏الحال ضرورة التزام اي عامل (فردا او جماعة) بعقيدة او ايديولوجية.
يقسم ارسطو، في الفصل الاول من كتابه «الاخلاق النيقوماخوسية‏»، الناس، على اساس اعمالهم، الى ثلاثة اقسام:
القسم الاول، الذين يتبعون الاهواء ويدورون معها اينما دارت.
القسم الثاني، اصحاب الحياة السياسية.
القسم الثالث، الذين يعيشون على اساس تاملاتهم المعنوية.
ويرى ارسطو ان حياة القسم الثالث هي الحياة الخاضعة لسيطرة العقل بالكامل، لان الفرد يسعى الى توجيه اعماله دائما على‏اساس الصحة، وفي الوقت نفسه تراه يتامل دائما في جذور الحسن والصحة واسسهما.
اما الحياة السياسية التي يقصدها ارسطو، فلها معنيان: الاول «القدرة‏» ضالة الفرد، وهو في سعي دائم للهيمنة. والثاني هو ان‏السياسة علم الوظيفة (ما يجب القيام به، علم الاعمال الصحيحة او معرفة الخير)، والحياة السياسية تعني ان الفردالم‏بوظائفه وجعل جل همه القيام بها. اما الفارق بين هذا النوع والنوع الثالث فيكون في ان الفرد، هنا، قد لا يصرف وقتا طويلافي معرفة جذور الخير او الشر واساسه او اكتشاف الوظيفة، لكنه يقوم بوظيفته على اتم وجه.
وعلى هذا لا بد له من الرجوع الى شخص من اهل الخبرة في معرفة الطريق. اما القسم الاول فهم الضالون، وهولاء، براي‏ارسطو، يندرجون في درجات ومراتب للضلال: فقسم جاهل ومطلع على جهله، لذلك فهو يستمع الى كلام العلماء.
وآخرون‏جهلة وغير مطلعين على جهلهم (جهل مركب)، لذلك فهم تائهون في عماهم. وفي هذا الصدد يستشهد ارسطو بابيات للشاعراليوناني المشهور هزيود (حرخژحب ):
«افضل الناس من عرف كل شي‏ء، والحسن هو من تقبل قلبه كلام الحق، واذا ما تحدث اهل الفن في الحق يلين قلبه، اما الجاهل‏الذي لا يصغي الى معرفة غيره، فهو الجسم الفاقد لاية خصوصية!»((117)).


تحيااتي







التوقيع :
اختكم

awwa2002

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية