ـ القاعدة الطبية المعروفة التي تؤكد ان الوقاية أفضل وأجدى من العلاج تنطبق تماماً في حالة الأمراض النفسية، فقد ثبت من خلال الملاحظة والبحث في مجال الطب النفسي ان الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية متزنة ولديهم وازع ديني قوي، ويلتزمون بأداء العبادات وروح الدين في تعاملهم هم غالباً اقل اصابة بالاضطرابات النفسية، وهم اكثر تحسناً واستجابة للعلاج عند الاصابة بأى مرض نفسي.
ـ والغريب في ذلك ان بعض هذه الدراسات تم اجراؤها في الغرب حيث ذكرت نتائج هذه الابحاث أن الايمان القوي بالله والانتظام في العبادات لدى بعض المرضى النفسيين كان عاملاً مساعداً على سرعة شفائهم واستجابتهم للعلاج بصورة افضل من مرضى آخرين يعانون من حالات مشابهة .
ـ والأغرب من ذلك أن دراسات أجريت لمقارنة نتائج العلاج في مرضى القلب والسرطان والأمراض المزمنة افادت نتائجها بأن التحسن في المرضى الملتزمين بتعاليم الدين الذين يتمتعون بإيمان قوي بالله كان ملحوظاً بنسبة تفوق غيرهم ، وقد ذكرت هذه الأبحاث ان شعور الطمأنينة النفسية المصاحب للإيمان بالله له علاقة بقوة جهاز المناعة الداخلي الذي يقوم بدور حاسم في مقاومة الأمراض ...
كلمة أخيرة ...
أمامنا جميعاً فرصة ذهبية لتحقيق مكاسب كثيرة في هذا الشهر الكريم ..
فالصيام وذكر الله في نهار رمضان ، والتقرب الى الله بالعبادات في هذا الشهر من الأمور الايجابية التي تنعكس على الصحة النفسية للجميع ..
والفرصة كبيرة أمام اخواننا ممن يعانون من الاضطرابات النفسية لتدعيم تحسن حالتهم ومساعدتهم في الخروج من المعاناة النفسية ..
اخوكم /
عاااااااشق الميم