أخر فضائح الاتصالات السعودية
عندما ساورني كتابة هذا العنوان لم يكن في ذهني سوى شيء واحد وهو وضع الزيت على الطاولة لكي يجتمع الذباب وما أكثر الذباب هذه الأيام الذين يصمون الآذان طنينا حال اجتماعهم على طاولة!!!
والحقيقة لست أدري من أين أبدأ تسريب زيوت الاتصالات السعودية لكي يجتمع الذباب عليها لأنها زيوت نقية وصافية شدما حاول الذباب تلويثها بطنينهم وتحليقهم حولها.
لقد حاول الكثيرون تشويه سمعة الاتصالات السعودية عندما أعلنت عن تبرعها بمبلغ 100 مليون ريال لدعم القطاع الصحي في المملكة، من خلال برنامج (الوفاء الصحي) الذي تتبناه وتعتبره جزء من إسهاماتها الاجتماعية، كما حاولوا أيضا تشويه سمعتها حينما أعلن مديرها التنفيذي عن تخصيص 250 مليون لدعم العقول والابتكارات التقنية والأبحاث العلمية في الجامعات والمراكز المختلفة!! ودعا هيئة الاتصالات السعودية إلى مطالبة الشركات المشغلة الثلاث في المملكة إلى الكشف عن الأرقام الحقيقية لعملائها بدلا من التدليس والبهرجات الاعلامية المزيفة.
وهكذا دأب الكثيرون على انتقاد الايجابيات والتعليق على كل ما هو حسن بسبب التدليس والدفع المتعمد من قبل المغرضون بيدا أن ذلك لن يزيد الاتصالات السعودية سو ربطة جأش وحنكة وتقدم للأمام.
أقول هذا وقد اشتد ساعد الشركة وحنكتها التجارب التي تكتسب مع كل عمل بعيد المدى عميق الغور على الانطلاق نحو العالمية، وهو ما تآتى عن طريق تحويل حلم المؤسسين إلى حقيقة، وهو حلم خلاَّق لأنه أضحى موئلاً لإشراقة جديدة وزاهية لم تُدْرَكْ إلا عبر دروب ومسارات أفضت إلى ما نحن عليه من فضاءات للإنجاز ، وقد جاء تغير الشعار – كما سمعتم وأدرك الذباب أيضا-في المرحلة الراهنة للتأكيد على اتجاه الشركة نحو العالمية بما حققته من استثمارات ناجحة في كل من اندونيسيا وماليزيا وتركيا وجنوب أفريقيا والكويت، إضافة إلى تأكيد تمحورها حول العميل من خلال توحيد قطاعاتها الأربعة وتقديم أكبر عدد من الخدمات، وابتكار خدمات حصرية جديدة، واعتماد أعلى المعايير المهنية في تقديمها.
نعم أقولها وأنا مسؤول عن كلامي لقد عملت شر كة الاتصالات السعودية على جعل التطوير الدائم والمستمر جزءً من نسيج حضورها انطلاقاً من إدراكها لحقيقة أن التغير والتطوير أصبح سمة واضحة من سمات العصر وأحد معالم تطور وازدهار أي شركة من الشركات العالمية، ولهذا تميز أدائها بالصلابة فانعكس ذلك جليا في تمكنها من المحافظة على مكانتها في سوق الاتصالات المتنقلة وفي تنامي عملائها بشكل كبير حتى تجاوزوا 18 مليون عميل فقط في قطاع الجوال، وفي مجال الهاتف الثابت، أحرزت الشركة إنجازات كبرى في خدمات النطاق العريض حتى وصل عدد المشتركين فيها أكثر من 800, ألف مشتركاً وهي تضاعف عملاءها حاليا من خلال خطة تهدف إلى الوصول لمليون عميل بحلول نهاية العام 2008م.
أما في قطاع الأعمال فقد سجلت الاتصالات السعودية نجاحاً لا يقل عن نجاحات قطاعاتها الأخرى، حيث تمكنت من تعزيز خدمات البيانات التي تقدمها وانسيابية عملياتها حتى أضحت خدماتها تقدم لأكثر من 1,500 منشأة مختلفة بما فيها منشآت القطاع الحكومي والقطاع البنكي وقطاع البترول والغاز بالإضافة إلى الشركات العالمية العاملة في المملكة.
وعلى المستوى الوطني حققت رصيداً إيجابياً ومهماً من خلال حصولها على العديد من الجوائز المرموقة المحلية والعالمية لعامنا هذا 2008م عرفاناً بمكانتها كمزود عالمي لخدمات الاتصالات، وتقديراً لبرامجها القيمة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، من أهمها جائزة الملك عبد العزيز للجودة لعام 2008م، وهي أرفع الجوائز المقدمة إلى الشركات بالمملكة، إضافة إلى جائزة المركز الأول على مستوى القطاع الخاص في برنامج التدريب التعاوني، و جائزة مجلة "أريبيان بيزنس" لأفضل شركة اتصالات لعام 2008م، كما حصلت على "جائزة القيادة" من المعهد الدولي للأبحاث في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، وجائزة الشركة السعودية المساهمة للشفافية والتي تقدمها شركة بي إم جي Bmg للاستشارات المالية تقديراً لتواصل الشركة المستمر والشفاف مع المحللين وشركات الأبحاث المالية والمستثمرين على الصعيدين الإقليمي والدولي، داخل وخارج منطقة الخليج العربي، ( وعين الحسووووووود فيها عود)!!!.
ولهذا يسعدنا أن نقول لكل رموز التطبــــيل في المنتدى أن شركة الاتصالات السعودية خطت خطوات بعيدة صوب تحقيق أهدافها وهي إلى ذلك في موقع القبول والحظ على المزيد من قبل الوسط الاجتماعي ، ومسكونة بإرادة وجهد متزايدين يبذلهما كافة منتسبيها