وترتبط أعياد الميلاد دائما بالبهجة والفرح بين الأطفال، إلا أنه لن تكون هناك أي نشاطات أو فعاليات أو حفلات لأولئك الأطفال الذي اعتادوا التجمع في ساحة المهد، مسلمين ومسيحيين، منتظرين "بابا نويل" الذي لن يحضر هذا العام.
وتصعيداً للمأساة التي يعيشها أهالي بيت لحم، قام الجنود الإسرائيليون بتطويق كنيسة المهد بحجة عدم تكرار أحداث إبريل الماضي 2002 مرة أخرى، عندما اتخذ بعض المقاتلين ورجال الشرطة الكنيسة كملجأ لهم. ويقوم الجنود الإسرائيليون بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين المسيحيين في أثناء توجههم لأداء الصلاة في الكنيسة في أيام الأحد، كما اعتدى الجنود عند اجتياحهم للمدينة على بعض رجال الشرطة الفلسطينية وقاموا بحملة تفتيش واعتقالات.
ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لضم شمالي مدينة بيت لحم التي تشمل المنطقة الاستيطانية "قبة راحيل" وبناء سور حول المدينة، وبالتالي تصبح بيت لحم مدينة محاطة بالأسوار، وتصبح الأحياء السكنية منعزلة تمامًا، ويكون الخروج منها صعبا للغاية. وهذه الخطة هي جزء مما يسمي بـ "الحائط الأمني حول مدينة القدس" الذي بدأ باتجاه شمال القدس، ومن الممكن البدء بالجزء الجنوبي الذي يخص بيت لحم في بداية العام القادم.