الغصَّة التِي شعرتُ بها حال مرآتِي لهذهِ الصُّورَة لا أعرف كيف لِي الخلاص
منها ألاّ أن أجهشُ باكياً وإن فعَلت ياتُرَى هل سيتبدَّل حال هذا الغُلام الصَّغير
نحو الأفضَل لتتسَاقط عليهِ الثَّمَرَات زخَّات زَخَّات؟
هَل أغتسِل وَالآن وأخرُّ ساجداً لله لأحمده على مانحنُ فيهِ من خيرات ونِعَم
لاتُعَد ولاتُحصَى بالأرقام الحِسَابيَّة؟
هل أغمِض عَينَاي حتَّى لا أرَى تِلك المآسِ التِي يعيشها غيرنَا بينَمَا نحنُ ..
من اُحِيطُوا بكل أنوَاع الدَّلَع والدَّلال وَالخَير الذِي أوجده الله نفسه؟
الأستاد القَدِير ( فَهَد ) ..
هلاّ ترجَّلت من مكانك..وغَادَرت منزلك وفَتَحت محفظتُك وَمَدَدْتُ يَد العَون
لذلك الفَقِير المرمِي على قَارِعَة الطَّرِيق دُون أن يجِد من ينظر إليهِ نظرَة
شَفَقَة فَقَط تُرِيح نفسه وتشعره بمكانته على خارِطَة العَالَم فمابالكَ حِينَمَا
تضع في حضنه وُرَيقَة زَرقَاء عليها صُورَة الرَّاحِل عبدالعزيز آل سعُود رحمة
الله عليه؟
كَيفَ هو شعُوره تلك اللحظَة؟
وَهَل ستسِعه الدنيا رغم حجمهَا الكبير؟
قد تقول ولكن يا ( إنتــَــر ) أنا فَقِير وبتُّ بحاجَة لمن يعطِينِي ويَمَدُّ لِي
يَد العَون فكيف لِي أمدّهَا وأعطِي غَيرِي؟
حَسَناً !!
معكَ الحَق بل كل الحَق فِي ذلك وَلَن نلومكَ أبداً ولكِن؟
أليسَ من باب أولى أن تعطيهِ القليل حتَّى لو كانت ريالات معدُودَة لاتنقُص
من حسابك البَنكِي شَيئاً؟
صدِّقنِي ليسَ لشَيء فَقَط لكَي تشعُر بالرَّاحَة النفسيَّة التِي سَوفَ تتغلغل
بينَ حَنَايَاكَ .. فَقَط لكَي تُرضِي ربّك الذِي خلقكَ وَسوَّاكَ ..
أم إنَّك لاتُرِيد الرَّاحَة لكَون لَدَيكَ الكَثِير وَالكَثِير مِنهَا .. ولاتُرِيد أن يعزوا إليكَ
أحداً مِمَن هُوَ مثلِي بمرضَاة ربَّك لثقتك بأنكَ مُرضِيه على الدوَام ولم تخذله
في ذَات يوم منذ أن ابصَرت النُّور؟
الأستاد القدير ( فَهَد المَشَاعِر ) ..
عيدُكَ مبَارَك وكل عام وأنت لِي .. عفواً أقصُد بخَير ،،،
/
/
إنتـَــر