تقوس الساق في الأطفال.. أسرِع بالعلاج

[دامبيش]

أم تقول لدكتور
عندي طفلة عمرها سنتان ونصف، تعاني من تقوس في القدمين، وتمشي مثل مشية البطة؛ أي تتمايل يمينا ويسارا عند المشي والجري، عرضتها على الطبيب ووصف لها عبوة من الكالسيوم تأخذ منة اثنين خلال ثلاثة أشهر، ولم تتحسن على الرغم من أن وزنها وطولها وصحتها طبيعية، وهي طفلة طبيعية في كل شيء.
السؤال: هل ممكن أن لا تتحسن وتظل هكذا؟ وماذا يمكن أن أفعل؟ وهل يمكن أن تسوء الحالة في المستقبل؟ وماذا يمكن أن يحدث لو أنها بقيت على هذا الوضع؟.
أفيدونا عن هذه الحالة.
وعن الطفلة الحبيبة -بارك الله لك فيها- فإن حالتها التي وصفتها في رسالتك هي حالة شائعة لدى كثير من الأطفال وهي تقوس عظام الساقين، وأكثر أسباب هذا التقوس شيوعا هو وجود لين بالعظام الذي يحدث نتيجة نقص الكالسيوم، هذا النقص يرجع إلى عدة عوامل، نذكر منها:
- نقص تناول الكالسيوم في الغذاء اليومي.
- نقص التعرض لأشعة الشمس؛ وهو ما يؤدي بالتالي إلى عدم تكون فيتامين "د" فى الجسم. وهو الفيتامين المسئول عن امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه فى العظام.
- وجود مشاكل فى الجهاز الهضمي تؤدي إلى ضعف امتصاص الكالسيوم.
- بعض أمراض الكلى التي تؤدي إلى عدم اكتمال تكون فيتامين "د" فى الجسم.
ويمكن عن طريق الأشعة (x-ray) تحديد ما إذا كان هناك لين فى العظام أم لا، كما أن الأشعة تبين أيضا مدى الاستجابة للعلاج بأقراص الكالسيوم وحدوث زيادة فى نسبته بالعظام دون انتظار حدوث تحسن في التقوس نفسه والذى يستغرق عدة أشهر في معظم الحالات.
أما عن التقوس الموجود حاليا لدى الابنة العزيزة فإذا كان بدرجة بسيطة فعادة تتحسن الساق مع النمو إلى أن يختفي التقوس تماما، وهذا بالطبع يأتي بالملاحظة والمتابعة المستمرة، أما إذا كانت درجة التقوس كبيرة فإن احتمال التحسن مع مرور الوقت ضئيل جدا، وحينئذ يفضل إجراء جراحة لتصليح التقوس مبكرا.
وقبل أن أنهي حديثي أود أن أشير إلى ما ذكرته فى نص رسالتك بأن ابنتك "تمشي مثل مشية البطة أي تتمايل يمينا ويسارا عند المشي والجري"، وهذه الملاحظة تلفت نظرنا إلى احتمال وجود مشكلة في مفصل الفخذ؛ لذا أرجو منك أن تقوم بعمل أشعة للطفلة على منطقة الحوض، شاملة مفصلي الفخذ، وأن تعرضها على إخصائي عظام للاطمئنان على عدم وجود مشكلة بالفخذ وكذلك تقييم حالة التقوس لدى الطفلة.
ختاما أشكرك على رسالتك، وأدعو الله للطفلة الحبيبة ونحن على أعتاب شهر رمضان الكريم أن يعافيها وينبتها نباتا حسنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وفي انتظار أن تتابعنا بأخبار طيبة عن ابنتك الغالية قريبا إن شاء الله، وكل عام وأنتم بخير.