عرف المغول شعبًا همجيًا نسف الحضارة و أراق الدماء و أرعب و أفزع القلوب و الأفئدة و أسقط الدول و عانى الإسلام و المسلمون خرابًا و تدميرًا وحشيًا همجيًا ، و حققوا المغول إنتصراتٍ عظيمة حيثُ أستغل قائدهم و موحد قبائلهم همجيتهم و وحشيتهم و أستثمرها إستثمارًا عبقريًا.
جنكيز خان
هو الذي نقل القبائل التتارية و المغولية من تناحرها و تباغضها و تنازعاتها و حروبها إلى أن تكون تحت إمرته و إبتدأ سلسة فتوحتها بشمال الصين مخضعًا جزء كبير منها و أسقط الدولة الخوازمية غربًا و أحتلها تباعًا
و جراء التوسع الكبير أنقسمت دولة المغول إلى ثلاثة أقسام و كان القسم الجنوبي الغربي خاصًا بالقائد هولاكو الذي أتجه إلى بغداد و أنزل بها أشر أنواع العنف و العذاب و قتل الخلفية العباسي و كان هذا سنة 656هـ
و في أثناء ذلك تأثر المغول بحضارة المسلمين و أعتنقوا ديانتهم و أسلموا و تحولت همجيتهم و وحشيتهم إلى حضارة خالدة و إلى أعظم إمبراطورية في التاريخ .
و من خلال المشاهدة الدقيقة للماضي و ربطها ربطًا دقيقاً بالحاضر نجد أن المغولية الفكرية فتكت بالبلاد و العباد إذ قامت على الأساليب الوحشية كما كانت قصة المغولية التي أنتقلت من اللا حضارة إلى الحضارة و مما لا شك فيه
أن التطور البطيء الذي يكون في المجتمعات المصابة بالمغولية الفكرية ينقلها من اللا وعي إلى الوعي و من اللا تفكير إلى التفكير و من اللا منهجية إلى منهجية و ذلك إجراء طبيعي لتأثره بالأطروحات العقلية الجديدة التي يقوم بها النخبة و المنفكين من العبودية الفكرية لأن هذا الطرح يؤثر في المتلقي في جوانب عدة لأن العقل الباطن لا ينساه و يخزنه مما يثمر ثمارًا يانعة بإذن الله مع مرور الوقت و زيادة التأثر.
لا شك أن المغولية الفكرية منتشرة في مجتمعاتنا القائمة على أن كنت لست معي فأنت ضدي و لا شك في أن المغولية الفكرية تحتاج لفارس نبيل ينتشلها من ما هي فيه إلى أن تكون متربعة على إمارة الإبداع الفكري , ودومًا الإبداع يكون خارقًا في تلك المجتمعات المكبوتة نتيجة الضغط كل ما تحتاجه هو التحفيز للقيام من جديد التحفيز لتغير الوضع إلى وضع أخر بخطة محكمة وقتية ناجحة.