ينبض إلى الوجود فجر جديد..
وتتلاشى آثار الظلام..
فيضئ الأمل المشرق.. وتغرد الطيور ملقية أغاني اللقاء..
تتساقط قطرات الندى على الأزهار المستيقظة من غفوتها... فتتفتح... مرحبة بالوجود...
وتهب النسمات الباردة تداعب أطراف الأوراق...
وتنطلق الخواطر الدافئة....
لتحملني أجنحتها إلى أحضان حبيبتي الغاليه...
حيث تحتضني السعادة.. وينسكب على الحنان...
تنتشلني من زحمة الشوارع المبللة بالدموع.. إلى حقول الحب وجزر العاطفة...
تنطفئ على أحضانها مواقد الألم.. وينتهي زمن البكاء.. على أحضانها...
أقتطف المستحيل.. وتتحقق المعجزات...
تتلبسني مشاعر متدفقة.. ويستيقظ الإحساس من غفوة الأيام...
فأغوص أكثر و أكثر في دفئها.. أحدق في وجهها المسكون بروح الشمس.. والمزروع بحب لا ينتهى وعواطف لا تهدأ...
وجه يبتسم في وجه الأعاصير.. فيزيح تلك الأحزان المتسربلة إلى فضاءات صدري.. فأزيد من التصاقي بها.. لأشعر بأنني أحتضن العالم...
يبتسم الوجود وتعود البسمة الضائعة بين مدارات الحياة.. على أحضانها...
يتولد الضوء.. وتنام العتمة.. يزهر الأمل.. وتنتحر الآلام.. تغادر الأحزان لتعود طيور النورس محملة بالابتسامة...
تستيقظ الذاكرة من غفلتها.. فتستهويني الكلمات فأحاول على عجل.. إقتراف البوح على سطورها المتوازية كتوازي الأيام.. تثير فيني نشوة الإفصاح.. فأمارسها بعنف على الورق..... ولكن ..... تسيطر الفوضى على مشاعري..... وتغرق أحرفي في بحار شوقي اللامتناهي.....فتتساقط الدموع دافئة........ كدفء أحضانها....
فتتلاشى المفردات... وتبقى الدموع محالة رسم لوحة تشتعل معانيها بالحب النابض.. وتسجل أجمل اللحظات .. على أحضان حبيبتي الدافئة..
أدامك الله يا حبيبتي....