تسلق سلم النجاح .
كلنا يعتقد بوجود الكهرباء ويؤمن بقوتها وفاعليتها؟ فالمخترعون اكتشفوها والمهندسون رتبوا مراكزها وكهربائيون وضعوا الأسلاك ولم يبق علينا إلا أن نضغط على زر صغير ليتألق النور.. ولكن لنفترض أن هناك طفل صغير يلهو بالتمديدات الكهربائية إنه لن يتوصل إلا إلى إتلاف ما في يده هذا إذا لم يشعل النار في البيت أو تصعقه الكهرباء، أما النور فلن يتوصل إليه، فهل معنى هذا أن الكهرباء لا وجود لها؟ فالسعادة وقوة الذات كالقوة الكهربائية أنها موجودة ولها قوانينها ولكننا نقضي حياتنا في نقض هذه القوانين
أما القانون الأساسي لقوة الذات وتغيرها فيتوقف على أمرين في غاية الأهمية وهما التفكير والكلام.
فالتفكير والكلام والضوء وحتى الصوت نفسه يشكل اهتزازات قوية جدا. وتفكيرنا بالسرور - الحب - الصحة - الغنى السلام كله لا يولد فينا موجات واهتزازات فقط بل يجذب إلينا كل ما يوافق تفكيرنا.
فإذا سيطرت علينا أفكار المرض، وخمود الهمة، والشك، وعدم الثقة بالله فإننا لا نبني فقط جداراً بيننا وبين النجاح والسعادة، بل نجذب إلينا المصائب كما تجذب حربه الصاعقة الصواعق.
فلو أحصينا يوميا عدد المرات التي ننكر فيه قوة أنفسنا وتفكيرنا لتأكدنا أننا كل يوم نوجه ضربة قاضية إلى آمالنا وذواتنا.
منقول
|
العرض العادي
