نجح أطباء في زرع خلايا مأخوذة من أجنة بشرية في فئران لتتحول بعد فترة إلى كلى بشرية قابلة لاداء وظيفتها في الأجسام البشرية.
وقد تؤدي هذه التقنية الجديدة إلى توفير أعضاء قابلة للزرع في أجسام البشر الذين يحتاجون إليها.
وفي بريطانيا وحدها هناك آلاف من الناس ينتظرون الحصول على كلية جديدة.
وحتى إذا حصل المريض على كلية فانه يتعين عليه أن يتناول مدى الحياة أدوية تمنع الجسم من رفض الكلية الجديدة.
ولكن تبين أن بضعة خلايا مأخوذة من أجنة بشرية تزرع في فئران تتحول إلى عضو جديد بكل أجزائه وقابل لاداء وظيفته في الجسم البشري.
وتمكن العلماء أيضا من الحصول على النتيجة نفسها بأخذ الخلايا من أجنة الخنازير أيضا.
وبإمكان صناعة الأعضاء بالاستعانة بخلايا من الخنازير أن تتغلب على رفض الجسم البشري لأعضاء تزرع فيه.
ونشرت هذا الكشف الجديد مجلة "نيتشر ميديسين"، وهو الكشف الذي توصل إليه أطباء في معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل.
وأخذت الخلايا من أجنة بشرية تبلغ من العمر ما بين 7و8 أسابيع ومن أجنة الخنازير البالغة من العمر 4 أسابيع فقط.
وفي هذا العمر يبدأ الجنين بالعمل على تطوير الكلى فيه وخلية من نوع يعرف باسم "بداءة الكلية".
وهذه الخلية هي خلية جذعية، قادرة على التطور إلى كل أنواع الخلايا لتشكيل كلية.
واستعملت خلايا من الأجنة البشرية ومن أجنة الخنازير لزراعتها في الفئران.
وفي كلا الحالتين تطورت الخلايا إلى أعضاء كاملة النمو وفي حجم يتناسب مع حجم الفأرة.
وأفرزت هذه الكلى البول، وتغذت بالدم عن طريق أوعية دموية من الفأرة المضيفة.
يضاف إلى ذلك أن لا خوف من إمكانية رفض الجسم البشري لزراعة هذه الأعضاء فيه لان الخلايا الأولى أخذت في فترة جنينية مبكرة وليس من بينها خلايا متخصصة في العادة ببدء الحصانة.
وقال الباحثون إن التقنية الجديدة يمكن استعمالها في السنوات القليلة القادمة.