العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-12-2002, 06:02 PM   رقم المشاركة : 1
روعة شموخ
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روعة شموخ
 





روعة شموخ غير متصل

ليلة المي 000والفراق المــــر


!!!!إحساس مرعب

أن تقف أمام الغرفة الزجاجية تنظر إلى عزيز يتوسد جراحه .. تحصي دقات
قلبه وتنتظر قرار الحياة به إما بداية تمنحك الفرح أو نهاية تصيبك
بالذهول ؟؟!!

في احدى ليالي الصيف الهادئة كنت معها في ذلك المستشفى الذي يحمل في ظاهره كل معاني الفخامة ولكنه يحمل في داخله مآسي لمرضى يقبعون فيه يتجرعون مرارة الألم لكنك تجد في نظراتهم علامات الصبر والاحتساب على ما ابتلوا به وتسمع على السنتهم حمد الله نعم هذا هو المسلم الذي تسمعه يحمد الجليل سبحانه في كل احواله ....
في تلك الليلة وجدتها شاردت الذهن طوال الوقت وشعرت بألم عميق يعتصر قلبي كنت لا اعلم سر ذلك الألم.... كانت دموعي تتساقط رغم عني فتفيق من شرودها وأنا جالسة عندها أحاول أخفي دموعي .... تنظر الي نظرة جمعت في تلك النظرة كل معاني الحنان تقول لي لا تبكي يا حبيبتي أنا بخير ... فاشعر بفرحة غامرة لانها أفاقت من شرودها ثم تعود من جديد لشرودها ويعود ألمي يمتزج بدموعي.... إلى أن طلبت مني في الأخير أن أذهب لفراشي وأنام استجبت لرغبتها .... وذهبت للنوم ولااااااااا أعلم كيف نمت تلك الليلة ، في اليوم التالي استيقظت لصلاة الفجر وبرغم ان الوقت كان صيفا الا اني كنت اشعر برعشة في جسمي كانت رعشة خوف من مجهول ورعشة برد في آن واحد .... عـــاودتني دموعي وألمي وبعد ان اديت فريضة الفجر قمت لأفتقد والدتي الحبيبة فاذا بيديها باردتين وقدميها كذلك .... شعور من الداخل قال لي انه الموت لكني لم أصدق لأني لم أعتاد على فراقها وقمت واحضرت ماء دافيء لأدفيء يديها لكنها لم تستجب لحرارة الماء.... ايقضت اختي الكبرى فهي كانت معي للعناية بوالدتي في المستشفى .... أخبرتها بما يحدث لوالدتي وبدأنا نشهدها ....
كنت دائما اقول في نفسي لن تموت برغم وطأت المرض التي تعانيها لن تموت.... لن تموت .....لن تموت .... لانها لو ماتت سوف ينتهي العالم ...هكذا كان شعوري دائما اعتقدت انني لن افقد احدا ممن احبهم بالموت ظنا مني ان الدنيا مثل الذين احبهم ستدللني ... لكنها سلبت مني امي الحبيبة ... وبعد ان تشهدت عدة مرات مــــــــال رأسها !!!!
لقد مــــــــــــــــاتت !!!
بكيـــــت....
نظرت بسرعة الىالنافذة اعتقادا مني بان العالم سينتهي .....
وان الشمس ستغيب.....
وان المباني ستتهدم....
وان الناس سينتهون .....
واني سأبقى وحيدة في هذا العالم ...
تقدمت نحــــو النافذة بخطوات هادئة خاائفة .... نظرت من النافذة ...
الشمس تؤدي وظيفتها اليومية بهدوء ووقار ...
والناس كل حي ذاهب لعمله بابتسامة وهدوء ,...
والمباني كما هي لم تتغير بموت والدتي ...
ايقنت بالحقيقة المرة ... ودفنت ألم الحقيقة المرة في داخلي ..... سرت دموع من عيناي على فراق الحبيبة رقراقة...... ومضيت اكمل مشوار حياتي حاملة في داخلي املي الكبير بالله المتعال ان يجمعنا في جنته انه كريم قادر على ذلك.. .... ولا تزال ذكراها في قلبي لن انساها ... اتذكرها في فرحي ... وفي حزني .. وفي كل لحظات عمري ...
وادعوا المولى ان يحفظ حبيب عمري والدي الحبيب الذي يجمع في قلبه كل معاني الحنان .... وفي شخصه الكريم كل معاني الرجولة...
وتعلمت من هذا الموقف القاسي ... ان لا أياااس فالحياة لاتتأثر بموت احد بل تستمر لكن يجب علي ان اعمل لليوم الاخر ..
وتعلمت اهمية الايمان بالقضاء والقدر فبالايمان بالقضاء والقدر يستطيع الانسان ان يكمل حياته بكل امل ودون تعاسة
أخيرا .....
...
إحساس مؤلم....
أن تقف فوق قبر إنسان تحبه كثيراً وقد كان يعني لك كل شئ يعني لك
الكثير ثم تحدثه ، تحاوره ، تصف له طعم الحياة في غيابه ولون الأيام
بعد رحيله .. وتجهش في البكاء كطفل رضيع بكاء مرير من أعماق أعماقك
...حين تتذكر إنه ما عاد هنا .... بيننا....
وتقبلوا تحيات اختكم ....
يالاااااا امنتكم الله

ملاحظة اللي باللون الوردي منقولة من الايميل ولانها تناسب الموضوع وضعتها ضمن الموضوع ...






التوقيع :
شموخ في زمن الإنكســــــار00
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( إن الله معي فمن يستطيع أن يكون ضدي )

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية