نعم انا والأرض لما لا
سألناه / منذ متى وقلمك يا هذا لم يكتب ? ألا يراودك الخجل حينما تتوقف عن الكتابة في من أحببت؟!!
فأجابنا قائلاً/ الأرض اعتادت أن تقابل الأهوال والعواصف الرملية وحرارة الشمس ما دامت صيفا , لأنها تعرف بأنه سوف يأتي الخريف ليسقط ما بها من عناء لتعطي ما بها من حرارة مختزنة في باطنها لكي تستقبل فصل جديد يسمى الشتاء , لتلقى العواصف الباردة والثلجية والأمطار لتنعم بعد ذلك ببرودة وقوة لتستقبل بكل وساعة صدر ربيع الزهور والثمار ولطافة الجو ونقاوته ..وكل ذلك لأنها صبرت على ريب الزمان وقسوته فنعمت براحة فأنعمت من عليها من مخلوقات ..
وأنا يا من سألتموني كذلك؟!
جلست صامتاً وهامداً أتلقى كل تعب وكل عناء لأني اعلم بأنه سوف يأتي الوقت الذي تخمد فيه كل النيران الحارقة من عب ? وتعب لاستقبل برودة الأمور في وضع استقرار ومن بعدها أستطيع أن استوعب ما تحمله لي الأقدار من أفراح وسرور في ربيع عمري المتبقي .
فأنا لم اترك القلم يوماً لأن صبره لم ينفذ عن الانتظار لمن كتب لها ولن يكتب لغيرها مهما حدث .
? عرفتم لماذا أنا صامت ? لأني لا احب أن أثور ..فبركاني خامد لا ميت ..فحاذروا أن يثور عليكم.!!