***********خطيئتي**************
لقد كان فعلاً مشيناً حقاً، أتذكره كأحقر ما فعلتُ في كل حياتي، لم أذكره لأحد
قط، فهو كاف بأن يصبغني من أعلاي إلى أسفلي بسواد الذنب العظيم.
كانت الدائرة أمامي على ورقة الامتحان، ونقط خفيفة في وسطها، لتعطي
الإيحاء بأنها برتقالة، كنت يومها في مرحلتي الابتدائية، في أول صف نتلقى فيه
دروس الانجليزية.
يجب أن أكتب اللفظة بالانجليزية، أعلم أنها orange ،
e ولكن أين تقع الـ e
أم بعدها؟ g ؟ قبل الـ
تباً لكل برتقال العالم ( يومها لم أقل تباً ولكنني أذكر أنني شعرت بكره لا محدود
تجاه البرتقال).
كانت البرتقالة مشكلتي الوحيدة بعد أن أنهيت كل الامتحان، هناك مشاكل
أخرى ولكنها أقل خطورة، أما هذه البرتقالة !!
إحدى الطالبات الشاطرات، كانت إلى جواري، ولكن طاولتها كانت متقدمة على
طاولتي قليلا، بحيث كان بمقدوري أن أرى ورقة امتحانها، ورأيتها تفتح نفس
صفحة البرتقالة.
eلقد غششت منها ال ـ
!!
**********ليست خطيئتي ************
كنت أبحث بين أشرطة الفيديو، عن شريط فارغ، أو شريط لا يريده أحد، كي
أسجل عليه فيلماً كنت أنتظر عرضه من مدة.
هناك رف مقسوم إلى قسمين، قسم للأشرطة الخاصة بي، وقسم لأشرطة
أخي. لم أجد شريطاً مناسباً بين أشرطتي، ولكنني وجدت في قسم أخي
شريطاً من دون طابع عليه.
رأيتُ أن أخي لن يمانع إذا ما أخذت من عنده شريطاً فارغاً، ولسوف أعوضه
بآخر لاحقاً.
أدرتُ الشريط في جهاز الفيديو لاتأكد من أنه كان فارغاً ومقدوري التسجيل
عليه. لم يكن الشريط فارغاً كما ظننت. بل كان مليئاً، مليئاً جداً، بما لا
أستطيع أن أخبر أي أحد عنه.