تذكرت كلمات كتبتها لها ذات مساء
سألتني ذات السؤال .. هل ستأتي
حملت سؤالها المتخم باللهفة .. المضمخ بالحلم ..
القادم من أزمان غابرة .. وتحسست حروفها البارده
وكأني التقط يدها
كانت هنا ..
في ذات الزاوية من الصدر .. حيث التقينا
وحيث انفجرت أحاسيس الصدأ ..
نعم ..
بالتأكيد .. لن أنسى .. أنها مرت من هنا
حيث استوطنت ما تبقى من أطلال قلب
هدأت مسائي .. هي
بوح ما تبقى من أزماني .. هي
سيذهب الجميع .. وتبقى .. هي
وربما غدا ..سأثرثر عن كل شيء .. إلا عنها .. هي
لأنها .. هي فقط .. ثم يأتي الجميع
سفر طويل تقطعه كفي لأشير إليها
والآن .. هل ستصغي لي .. أينما كانت
قادم أنا ..لا محالة
هنا ثمة مكان لحلم
طرقي متعَبة هيَ
وأنا التعب.. فهل تملكين وقتا لممارسة الألم
قادم أنا..لا محالة
ذات مساء .. ربما
أترنم بأهازيج الانكسار .. والتوحد .. والوجد
وأنتظر بداياتي منكِ .. فهل تمنحيني زمني القديم
أتعثر داخل خطواتي .. أصغي لهمهمة التراب
ضعيها هنا ..يديكِ .. فأنا وأنتِ والبحر
وثمة ضباب كثيف يحملنا إلى حيث لا نرى
لا نسمع .. لا .. ن ت ك ل م