و أتفقد مهجتي
بين رقاب العيد
المطاحة حلالا
بين ريش الحبارى
المقتول غيلة
و في وجدان الرمال
المشربة بدم النوق
المضحى بها
و أتفقدك
في تثاقل القافلات
و عبق دموع المودعات
و في كآبة المرافيء
و على ظلال الأشرعة
اليتمايل بياضها
بطقوس الفقد و التشييع
في هذيان النخيل
في اتشاح الواحات
بغلالات المساء
في حزن العوسج
يتوق لاحتضان الطير
في ندى الصباحات
يبكي هجرة الفراشات
و في الشذا الذي
يُرغب السنونو
و يُلهف الزنابير
في بحر أشواقي
أتربص بكل عابر
لهذا العراء الممضوض
أسائل شقائق النعمان
عن أيام السعده
و يوم التعس
و أستفهم الطوارق الملثمين
اليمضغون التبغ الرخيص
و الغجر الراقصين
تحت شحوب القمر
كيف يأسرون في لياليهم
زرابي الربيع المخضر
و كيف تنبثق من زرقتهم
مواويل العشق الموصول
و أنا ألوك أحزاني
و أشواقي المعتقة صمتا
و أضمد جرحي الدفين
بأمل و تعويذة و قربان
و أفق تحممه السرابات
كمخاض طويل
لم لا تميس الفرحة
خلجاني الآسنة
و تغرق طحالب حزني
في بحيرة أشواقي
لتطفو مزهرة أمنياتي
فلا تنخرها هوام الأنين
و أين جيرتك
أستجير بغدق نجعك
أغتسل بنسائم علال
خضلتها أرائج أنفاسك
و لثمتها شفاهك
تتوجني عريسا
ملثما بين الأقران
بقزح تهدينيه
بنت الأمطار
و أين عينيك
في ليلي السرمدي
تضيئان لي غربتي
أين انسياب الآه
زلالا بين شفتيك
ملونا بقرمزية الأحلام
ليذيب على لساني
مكعبات ثلج مكهرم
تضمر كلمة
أ
ح
ب
ك
و أين أنت
يا
ليلى
ليعانق المرج مطره
لتعانق الروح روحها