.!.
سترحل ولكن .. لاتقل لي وداعاً...!
فكلمة الوداع قاسية .. لاتقلها فإن شفتيك ستدميان بلفظها ..
ولن اسمعها فأنا أتوق لسماع غيرها
لاتقل لي وداعأ ...! بل قل إلى اللقاء .. فإنها حانية تضمد
جراحات قلبي .. وتشفي عللي .. ولاتدعني أبكي فراقك
فإن فراق الروح صعب ..
ولاترى دموعي فتغرق في بحر عيني
ولن أرقبك بعيني وأنت
تودعني فأصاب بعمى اللحظة
قل لي : أننا سنلتقي قريباً ...
فإن ذلك خليقاً بأن يدفن خندق مأساتي ببعدك ولاتقل لي
سنفترق الاّن ودعني
احفظ جثماني في تابوت الإنتظار
أميال من المسافة أنت تقطع .. ولكن ذلك في الذهاب فلا
تتركها تتزايد فتزيد أيام البعاد
فلا تقل لي وداعاً ...! فهي بحد ذاتها جرح
في الصميم ...
بل قل إلى اللقاء .. فانه حتماً سيكون لقاءُ حميم
لكم أرق التحايا
.!.