يا لها من رحلة ٍ طويلة
و يا لها من ساعات إنتظار
أمضيها كئيباً في المحطات
سئمت المكوث بطول الإنتظار
البرد يعصف بي
والصقيع قد نال مني
حتى أعجزني عن الحراك
جلست في المحطة لأتصفح جريدتي
فسرعان ما غطاها هتان الثلوج
كالندى عندما يغمر ساحات المروج
فبرغم سماكة معطفي
وجودته وسماكة جوربي
إلاّ أن الصقيع له قدرته على الإختراق
كما لو كان يعمل جاهداً على الإحتراق
ألقيت بالجريدة مُكـْفـَهـِرُّ الوجه
مُزرقُّ الشفاه لشدة البرودة
وكل هذا بسبب انتظارك ِ
ولم تنتهي مأساتي بعد في ليلتي
ففيه ما يفوق الوصف والخيال
تتساقط بلورات الثلج
تعصف بها شدة الرياح
لتلثم وجهي بلا مقاومة مني تذكر
فلقد انهكني طول الإنتظار
والعظم قد شارف على الإنكسار
وبينما أنا أصارع الممات
إذ يبتسم الحظ أخيراً بالحياة
فأرى نور قطاركِ القادم
من بعيد بنوره المصفر
وبصوته المزمجر
يشق طريقه مخترقاً جدران الضباب
فاعتلت لدي الهمة تشادي السحاب
ما إن وقفت بجانبه حتى شعرت بالدفء
اقتبستها منه عن قرب ٍ
ليمشي الدم بالعروق
ولتعود إلي الحياة من جديد .....
ولست أدري لـِـمَ كل هذا ؟؟
وما أسمّي هذا ؟؟
أهو الحب الذي أذكى الشجون
أم هو قطعة من جنوووون ؟؟
**************************
( بقلمي )
كتبتها سابقاً بإسم ضناني الشوق ، عازف الشوق ، نديم الآه ، نديم الليل ، أصيــل
أرجو ان تكون على مستوى الطرح
والشكر والإمتنان للمشارك الكريم قراءة ً وكتابة