الله يحييكِ أستَاذَه ( هَمْس الجَلِيْد ) ..
وَأهلاً وَسَهْلاً بكِ صَدِيقَة جَدِيْدَة لِمُنتَدِيَات ( الوِد ) ..
مَا تَطَرَّقْتِ إلَيهُ كلّه صَحِيْح فِي مُجمَله .. سَبَق لِي قِرَاءَته فِي عِدَّة صحُف ..
وَمَوَاقِع طبِّيَّة كَثِيْرَة .. كَمَا أؤكِدُ لَكِ أنَّ معظَم الأمرَاض الَّتِي تُصِيب الإنْسَان
تَكُون عَن طَرِيْق ( الفَم ) وعَدَم الإهتِمَام بِنَظَافَته بِالشَّكل السَّلِيم وَالكَامِل ..
ومُشكِلَة أغلَب النَّاس ..
أنَّهُم يَرمُون عُلبَة ( الفُرشَاة ) حَالَ شَِرَاءُهَا .. وَإستِخدَامُهَا للمرَّة الأولَى ..
وهَذَا مَايَجعَلهَا عُرضَة .. للمَكرُوبَات وَالجَرَاثِيم .. الَّتِي لاتُرَى ألاّ بِالمِجْهَر ..
وَلَيسَ بِالعَيْن المُجَرَّدة العَادِيَّة ..
كَمَا أنَّ غَسْل ( الفُرشَاة ) وَتَعقِيمُهَا بِمَاء سََاخِن مُهِم جداً لِقَتَل مَاعَلَقَ بِهَا ..
من جَرَاثِيم قُبَيْل إستِخدَامهَا حَتَّى لَو كَانَت مَحفُوظَة فِي عُلبَتِهَا!!
الأكثَر من ذَلكَ أنّ الكَثِيْر من النَّاس يَستَخدِم ( الفُرشَاة ) حِينَمَا يَصحُون من سِبَاتهُم
وهَذَا خَطَأ جَسِيْم وفَادِح..وَالصَّحِيْح هُوَ أن تُسْتَخدَم (الفُرشَاة) مَسَاءاً قُبَيْل النَّوم
وَبَعدَ مَأدِبَة العَشَاء .. حَيثُ يَكُون الطَّعَام قَد عَلَقَ فِي الأسنَان ..
وإن لَم يَتَم تَنظِيفُه وَإزَالَته فِي حِينُهَا وَقُبَيْل النَّوم يَكُون قَد تَعَفَّن فِي الصَّبَاح البَاكِر ..
وهَذَا مَايجعَل رَائِحَة الفَم لَدَى هَذَا النَّوع من البَشَر ( كَرِيْهَة ) جِدَّاً وَلاتُطَاق ..
فَهَل تُرضِي بِذَلك عَلَى نَفسُكِ؟
وَأظِيفُ أيضاً .. أنَّ الإختِيَار الأمثَل لِمَعجُون الأسنَان مُهُم وَمُهُم جداً ..
لابُد أن يَكُون غَنِي بِمَادَّة (الفلُورَايْد) المَسْؤلَة عَن مُكَافَحَة التَّسَوُّس وَآلام الضًّرْس
وكُلَّمَا كَانَ ( حَاراً ) وحَارِقاً للسَان كُلَّمَا كَانَ أكثَرُ فَاعلِيَّة لِقَتْل الجَرَاثِيْم الصَّغِيْرَة
فَلِمَ لانَحرُص عَلَى ذَلك؟
وَالأسنَان النَّظِيفَة الجَمِيْلَة البَيْضَاء تُعَبِّر عَن شَخصِيَّتُنَا بِلاشَك وَتَجعَل من أحبَّاءُنَا ..
مُغرَمِين فِيْنَا وَيُسعَدُون للنَّظَر إلَيْنَا .. وَالأهَم أنَّ رَائِحَة أفوَاهُنَا الزَّكِيَّة العَطِرَة ..
تَجعَل من نِسَاءُنَا يَعجَبُونَ بِنَا وَيَلتَصقُونَ بِنَا أكثَر ..
وَهَذَا سِرَّاً من سَعَادَتْنَا .. جُزءاً من حُبّهُم لَنَا!!
ولَكِن تَخَيَّلِي لَو كَانَت أسنَانُنَا صَفْرَاء اللون مُتَصَدِّعَة وَتَحمِلُ الكَثِيرُ من الخدُوش ..
مَاذَا لَو كَانَت رَائِحَة ( أفوَاهُنَا ) كَرِيْهَة غَيرُ مُسْتَحَبَّة كَيف سَيَكُون مردُود ذلك ..
وَوَقعه عَلَيهُن .. ومَاهُوَ شعُورنَا حِيْنَئِذٍ .. بَل وَتَأثِيره السَّييء عَلَى عِلاقَتنَا بِهُن ..
عَلَى المَدَى البَعِيْد كَيْف هَاه؟
تَخَيَّلِي حِيْنَمَا يَذهَب الزَّوج فِي رِحلَة سَفَر عَمَلِيَّة تُغَيّبه عَن زِيجَته شَهَر من الزَّمَن
تَخَيَّلِي حِينَمَا يعُود مِنهَا وكلّه شَوق لِزِيجَته .. وَرَغبَة جَامِحَة فِي إحتِوَاءُهَا بِقُوَّة ..
وَضَمّهَا فِي الأحظَان ..
بَل تَخَيَّلِي حِينَمَا يَقتَرِبُ مِنْهَا هُوَيْنِي هُوَيْنِي رُوَيداً رُوَيْداً شَيئاً فَشَيئاً بُقَيَة وهَذَا من حَقِّه
قُبلَة سَاخِنَة من فَمُهَا .. أن يُبَادُلهَا الأريَاق .. أن تُسقِيهِ من الرَّحِيقُ وَالأرْحَاقُ!!
تَخَيَّلِي حِيْنَمَا يَجِدُ رَائِحَة فَمُهَا ( كَرِيْهَة ) غَير مَاكَان يتَوَقّعه وَيَطمَحُ إلَيْهِ ..
حِينَمَا تَكُون أسنَانُهَا صَفرَاء لالَون لَهَا وَلا طَعماً فِيْهَا .. ألا تَعتَقدِي أن هَذَا كَافٍ ..
لِيُسَبِّبُ لَه النّفُور مِنْهَا .. وَعَدَم الإقتِرَابُ مِنْهَا لاحِقَاً؟
وَلَيسَ هَذَا فَحَسْب .. بل حَتَّى دِينُنَا الإسلامِي الحَنِيف .. أمَرنَا بالنَّظَافَة العَامَّة ..
وَحَثُّنَا عَلَيْهَا لَيسَ فِي الأسنَان وَفُرشَاتُهَا فَقَط .. وإن كَانَ هَذَا أسَاس مَوضُوعنَا
ومَارَمَيْتِي إلَيْهِ أستَاذَه ( هَمْس ) وَأنّمَا فِي كُل شَيء فِي كُل جَزء من أجسَامنَا ..
فِي بيُوتِنَا فِي مَكَاتِبْنَا الخَاصَّة فِي حَيَاتُنَا العَادِيَّة وَأقِفُ هُنَا!!!
/
/
إنتـَــر
يالله ..
حتَّى ( فُرشَاتُكَ ) ..
وجمال ( اسنانكَ ) ..
اراهما شيئاً مختلفاً ..
ليس كبقيَّة الأشياء ..
شيئاً رائعاً ..
يجذُبنِي إلَيك ..
يحُثَّنِي عَليك ..
يشُدَّنِي نَحوُك ..
/
/
الاّ أنني أحبُّكَ بِعٌمق ..
اراكَ هكذا ..
جميلاً في كل شيء ..
رائعاً في كل شَيء ..
سِر وإن شِئت ..
حيثُ مَاشِئت ..
وَثِق أنَّ دعواتِ لكَ ستسبقك ..
أينما ذهَبت ..
أينما حللت ..
مع مَن كُنت ..
حفظكَ الله لِي ..
دونَ سِواي!!
.