همس بنظراته محلقاً بي أعلى السحاب:
" ألم تشتاقي لآهاتي ؟ "
اقتربت لصدره هامسة :
أشتاقك حبيبي
أشتاقك .. بوله ليلة عشق
قضيناها في أحضان الليل
تلحفنا السماء
و تدثرنا النجوم
في ليلةٍ ..
أقسم بها القمر أن أنفاس عشق عانقته
أن غيبوبة عشقنا أصابته
فرحل ..
غادر .. الليل بنجومه .. بكواكبه
فلم يعد له مكان
بوجود عشقنا !
في ليلةٍ ..
عانقت بها الحياة .. حين .......
و يعود للهمس مداعباً خصلات شعري ، يرفعها لاستقبال النسمات
" ألا تعودين .. و تداعبي ..........؟"
بلى.. لأجل هذا العشق
سأعود حبيبي
سأعود..
بثغري الخجول
أوقظ شفاه نائمة
سأزرع بوسطها جدائلي
و أطوقهما بسر عينيّ
سأعود ..
يا عاشقي
يا من تخْضّر بمائه أزهاري
من فوق جدارٍ مائل .. و حجارة وردية
يأتي بي من البعيد :
" عشقي لكِ كصقر يعانق خيوط السماء فجراً"
قلت:
عشقي لك...
ماردّ.. خرج من صدري..
لم أعد قادرةً على احتواءه
خرج صارخاً
مدوياً...
معلنا لك
غجرياً متمرد اً
خرج من قلب الصحراء
عشقاً .. أبدياً .. سرمدياً
يجهله كل من توجوا أنفسهم
للحب ملوكاً و أمراء
يضمني .. يشتتني .. يجمعني
" ما زال رحيقكِ مسال فوق شفتّي ..
و ما زال نبضكِ يعزف جنوني "
قلت و أظافري تزرع في جنبات عشقه :
متوسداً شلالَ شهدٍ
أغرقني
فطافت أنهار وجدي
فغرقنا .. في بحور الغرام
أيا نبضي ..
أيا جنوني ..
أيها الساكن أهدابي
أيها السابح بشراييني
يا من صارت عيناي
لصورته برواز
يوم شققت صدري
ما رأيت سوى
صورتك
تلتحف جوارحي
جاثياً
على عرش قلبي
متحدياً كل العشاق
قال:
حين تكوني ....... إنسي كل العالم
قلت:
حين اكون بين ........
اكون كريشة
من جناح ملاك
سقطت ...
فسكنت غابة صدرك
أعانقك...
فالغي عالمي...وعالمك....
ولا يبقى غير عالم
حدوده...
لحظة عناقنا
قال:
حلقي بي إلى الأعماق. . . إلى حيث يجب أن أكون
قلت:
سأحلق معك
في جنون الحرف
في نشوة الكلمة
ومجون اللحظة
سأنسى كوني
عقلي
وجودي
وقلبي
ليبقى حرفك هو نبضي
وعقلك جنوني
وجنونك وجودي
فأنت في اعماق أعماقي
متمكناً من وجداني
أيها الساكن بين الضلوعِ
أيها المجدول
بين خصلات شعري الغجري
أيها القادم من زمن الحب
تعال..
تعال تلحف شواطئي
انهل مائي العذب
فها انا
ها أنا اعلنتك للملأ
حبيباً...متوجاً
ولعرش قلبي
متملكاً...
وفي أعماق أعماقي ساكناً.....
إهداء….
لذاك القابع هناك… لمن علمني ان القلب لازال ينبض
بالرغم من جراحه..
وان القلم لازال به نزف