الجزء الأول
اليوم ثم غدا ..
هذا العيد القادم ..
ذاك الورق .. ذاك القلم ..
وسادتي .. صندوقي ..
انظر هنالك كنت أحادثه ..
أترى تلك الزاوية .. أجل تلك الزاوية
أرأيتها أجل تلك .. !!
وهناك .. هناك كنت أخبئ هداياه ..
داخل هذا الدرج رسائله ..
وفستاني .. فستاني الأبيض ألم تره !! تعال سيعجبك .. هو من رسمه هو من تخيله سأكون كالفراشة هكذا شبهني ..
أمسكته من ذراعه .. وكررت كنت سأتعلق بذراعه هكذا .. ثم توقفت .. ذاك الاندفاع توقف .. فقط كلمة نطقتها قبل صمتها القاتل ..
.... أخي قد أحببته لم تركني وأختبئ تحت الرمال ...
أحمد لم يطق رؤية أخته تنهار بين يديه .. لكن لم يكن باستطاعته تخفيف ألمها .. قد رحل حبيبها علي ولن يعود .. في حين كره أحمد نفسه .. لولاي لما عرفت أختي هذا الألم ... أنا من شجعته أنا من سهلت ذاك الطريق له .. هو صاحبي وأخي .. لكنه شهيد أجل .. وهذا الأمر خفف ثقل الجبال الذي اعتلى ظهر أحمد .... ..
حمل أحمد جسد أخته الهش .. أبعدها عن عبق ذكراه .. حملها ووضعها في فراشها كطفلة صغيرة فقدت أمها و استسلمت للسبات
بعد بكاء سل صحتها ...
ترك أحمد أخته ليلى وعاد أدراجه يبحث عن تلك الورقة المشئومة .. وجدها أعاد قراءتيها :
السلام عليكم ..
يؤسفنا أن نبلغكم أن نجلكم علي عبد الله قد وجد قتيلا في وضع غامض الرجاء عند استلامكم هذا البيان التوجه للسفارة
لاستكمال أجراءت ترحيل جسد المغفور له .....
المرسل : السفارة