((السر الذي غير مجرى حياتي ))

[صــادق الــود]

((مقدمه ))


بادء ذي بدء احب اطمنكم واقولكم اني بلفقه وبدخل في الموضوع مباسره < < هذي عن قولة ديباجه


((كلمة حق للتاريخ ))


اللي بتقرونه هالحين 80% منه صدق وواقعي و 19% مبالغات من عندي اممممممممممممم ايه باقي 1% يضاف على الفاتوره خدمة توصيل منازل .


((نبذه مختصره عني))


زمان وانا صغير كان كل اللي حولي يقولون اني طيب وعلى نياتي وبعض المتشائمين يقولون عني حمار لكنهم ما يهموني خصوصا ان نسبة هالمتشائمين لا تعدوا 94% من اللي حولي << في الدول المتقدمه هالنسبه تدخلك البرلمان .

لكن انا ما كنت لا معا اللي يقولولي طيب وعلى نياته ولا معا اللي يقولون لي حمار .. كنت اتبع المدرسه الوسطيه اللي تقول عني حمار على نياته .

نشأت في كنف والدي ووالدتي وهذا يدل على اني ما كنت من العظماء لان العظماء دائما ينشئون في كنف جدهم وفي الغالب جدهم لامهم .
كان ابو رجل اعمال وامي سيده مجتمع راقي وكانوا مشغولين عني << اعترافات مدمن متخدرات .
وبعد ما دارت الايام على رأي ام كلثوم صار ابوي رجل من غير اعمال وامي سيده من غير مجتمع راقي .
وهنا تذكرت قول محمد عبده في شريط بدري عليكم تسمعوه ( لا تامن الدنيا تدور الكراسي ) بداء التحول الكبير في حياتي عندما جاءت امي لتقول لنا ................... انها حامل .


((السؤال الذي شكل منعطف تاريخي في دمجتي))


كنا على الغداء عندما اعلنت امي لنا انها حامل .... ( قبل ان تقرأو مايلي يطيب لي ان اذكركم بالمدرسه الوسطيه وحكايه حمار على نياته ) .. فقمنا وابتهجنا بذلك النباء السار ... فأعتراني هدوء .. يشبه الهدوء الذي يسبق تسجيل ماجد هدفا في الهلال .. فقلت وانا ارنو الى اللقمه التي في يدي << الله من زين الرنو
سبحان الله القادر على كل شيء .. فقالت امي والفخر يعلو محياها : بماذا تفكر يا صندوق !! << مشوا حالكم بعلامة التعجب لين احصل علامة الاستفهام .
فقلت لها : انظري يا اماه الي حكمة الخالق ... وانتي عند اهلك قبل ان تتزوجي والدي لم تحملي ابدا ولكن بمجرد زواجك اصبحت تحملين وتنجبين ( قسم بالله هذي الجمله قلتها لامي قبل سنوات بالنص ) !!
فأبتسمت امي ابتسامه ذات مغزى ونظرت الى ابي وقالت لي : اكمل غداءك ويازينك ساكت وانا امك .
كانت هذه فكرتي عن الحمل والانجاب ... لم اكن اعلم ماذا يدور خلف الابواب المغلقه والستائر الورديه .
الى ان نقلت الخبر صباح اليوم التالي الى زملائي في الفصل ... وهنا كانت الفاجعه !!


((صباح السبت .... والفاجعه الكبرى))


صباح ذلك اليوم كان الوضع غريب ... الاشجار تئن تحت زمجرة الرياح العاتيه ... والشمس مختبئه خلف الغيوم .. كل شيء كان مانسبا لتلقي ذلك النوع من الاخبار التي تغير مجرى حياتك ...مثل ( انا مش ابوك ) .. ( عمك اللي في البرازيل مات وترك لك كامري الفين ) << الله من الطموح .. ( شكيرا تقول الفضل في اكتشافي يعود الى صندوق ) ..
ودخلت الى المدرسه .. ثم الى الفصل .. واعلنت لزملائي خبر ان امي حامل .. اعلنت الخبر وانا مزهوا بنفسي وكأنني اعلن لهم .. فتح القسطنطينيه وعودتها الى السياده الاسلاميه .. وشرحت لزملائي بأسهاب كيف ان البنت لا تحمل الا بعد ذلك التاريخ المدون في عقد النكاح .. وهذه حكمة الخالق وانه .....
وقبل ان استرسل في ذلك الحديث .... قفز طالب قليل ادب اكبر مني سنا واغزر صياعةً وقال: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه
شوفوا الحماااااااااااااااااااااااااار وش قاعد يقول .... يفكر ان المره تحمل بناء على التاريخ اللي في عقد النكاح ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
حمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار .................
فقلت انا والغضب يعتريني اجل كيف تحمل يا ذكي !!
وهنا بداءت مأساتي عندما قال لي تعال اعلمك في اذنك وشلون يصير هذا .

وشوشوشوشووش هكذا وشوشني ... هكذا اخبرني .. بل هكذا قتلني وحطمني واعدمني ....
فصحت انا وقلت : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااا ... فامسكت بتلابيبه وقلت له انت كذاب ...قل انك تكذب انته اكيد تكذب هيء ..هيء .. ولكنه للاسف لم يكن يكذب .. بل انا من كان مغفلا ...انا من كان ....
حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااارررررررررررررررر.


((الانهيــــــــــــــــــــار ))


عدت الى المنزل بحمل تنوء عن حمله عصبه من الرجال .. كل شي من حولي مظلم ... معقول ابويه وامي كذا .. معقوله انا جبت للدنيا كذا ...امي المرأه الصالحه وابي المواطن الصالح .. ابي الذي يعود الى المنزل كل ظهريه ومعه لبن المراعي وجريدة الرياض وبريالين خبز بر ( المواطن الصالح لا يشتري الخبز الابيض .. هذا مفهومي للمواطنه ) ابي الذي يسب اسرائل ويمدح مديره .. ابي ذلك المواطن الصالح الذي لا يشرب الدخان الا في المناسبات .. ابي ذلك الموظف المثالي الذي يتصرف مثل الموظفين الصالحين .. ابي الذي يقول بعد كل ميزانيه انهم بيزودوا الرواتب .. ابي ذلك الرجل الطيب الذي بعد كل اجازه عيد يقول انهم سوف يمددون الاجازه ولا يمددونها ابي الموطن الصالح والموظف المثالي الذي يقول للمراجعين فوتوا علينا بكره .. ابي ذلك الرجل القوي اللي يشيل دبة الغاز لوحده .. ابي الرجل الشجاع الذي يساقط في السرى حق التميس ليطعمنا ويسد جوعنا ..ابي ذلك ال .............. لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لن اعود الى المنزل .. لا اريد ان اشاهد ابي وامي مره اخرى ... اذا ما ذا افعل !!
نعم .. سوف افعل مثل ما يفعل الرجال المصدومين الفاجعين .. سوف اهيم على وجهي في الصحراء .. هكذا تقول كتب التاريخ !!
ولاني ما زلت بزرا .. ولا اعرف ماهو عنوان الصحراء .. ولاني اخاف من الاماكن البعيده .. فقد ذهبت الى براحه بجوار منزلنا ... وابتدأت اهيم فيه .. اركض وانا اتمايل يمينا وشمالا .. وفاتح ذراعي للعدم .. والريح تعبث بخصلات شعري << اخس يا سميره توفيق الدقن .
واخذت احدث نفسي واقول جميع العظماء ولدوا من رحم المعاناه .. طراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ
لم يكن هذا الطراااااخ سوى صوت ارتطام يد ابي الحنونه بخدي وصدغي في مشهد مؤثر سوف يذكره التاريخ طويلا وتفوووووه .. وهذه التفوه كانت نقطه ماء انطلقت من فم ابي ليس لها أي هدف في الحياه الا الالتقاء بخشتي في مشهد لن يذكره التاريخ طويلا لاني مسحتها بسرعه .
فقال لي ابي يا السمرمدي طالع من المدرسه لك ساعتين ادورك قلنا لا يكون احد ضحك عليك واخذك يوريك الكوره اللي موقع عليه بوشكاش .
امش البيت قدامي ابوك لا ابو هالدمجه المليانه تراب .. وسرت وراءه في موكب مهيب .. وعلى نغمات اغنية ( راجعين يا فلسطين ) دخلت الى المنزل وانا مطأطىء راسي حتى لا تلتقي عيناي بعيني امي .. التي صدمت برضاها عن تلك الطريقه لاخراجي الى الدنيا .دخلت غرفتي وارتميت على سريري وكأنني فتاه جامعيه اكتشفت ان حبيبها قد قام بأضافة صديقتها الى ماسنجره .. وانخرطت في بكاء مستمر لم يقطعه الا انامل اخي الصغير من اجل كرتون وهو يعبث بخصلات شعري ويلملم الليل عنها << منتب عاقل يا نجاه الصغيره
فأمسكت اخي وقبلته ونظرت في عينيه مليا وانا اقول : كم انت مسكين يا كرتون .. لا تعلم كيف اتيت الى هذه الدنيا ..هيء..هيء .. وتعانقنا في مشهد مؤثر سوف يذكره التاريخ طوبلا << ما تلاحظوا ان التاريخ ما وراه الا انا واهلي .


((الختـــــــــــــــــــــــــــــــــام ))


حتما هنالك غيري كثير ممن صدمهم معرفة مثل هذا ( السر ) ولكن التاريخ لم يسجل ردة فعلهم .. وذلك لان التاريخ موجود في حارتنا احنا بس ..
ما دفعني الى كتابه هذه السطور .. بعد كل هذه السنوات .. هو ما اشاهده من تبدل في احوال اخي الصغير ..الذي بداء يهيم على وجهه في براحه بعيده عن البيت ..لان البراحه اللي انا كنت اهيم فيه صار مكانها عماره .
والذي عاد الى المنزل مساء هذا اليوم وارتمى على سريره في مشهد مؤثر سوف يذكره ال ..<< اقول انطم ابوك لابو التاريخ اللى ما وراه الا مشاهدكم
وعلى ما يبدو انه قابل صباح هذا اليوم تلميذ قليل ادب .. يشبه الذي قابلته قبل سنوات .. واخبره بذلك السر !!


((نصيحة مجرب ))


ليس عيبا ان نخبر ابنائنا بمثل هذه الامور .. ليس جرما ان نكشف لهم النقاب عن بعض التفاصيل في العلاقات الزوجيه .....
وان لم نبارد الى ذلك ... فأن في الجوار اصدقاء قليلين ادب .. وكتب قليلة ادب .. وقنوات قليله ادب يسرها ان تقوم بذلك الدور .. ولكن بصوره مشوهه تحقق مأربهم << احس وانا اقول ذا الكلام اني سلوى شاكر في برنامج البيت السعيد *e




وتقبلو خالص تحاتي((صــادق الــود))

[شووق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي صــادق الــود.... مشاركة جيدة

اسلوبك رائع في الكتابه

واحسست بكل كلمه كتبتها

المهم من أولياء الأمور الحفاظ على أبنائهم من أصدقاء السوء

حتى لا يؤدي ذلك إلى إنحرافهم

أما عن إبلاغ الأبناء ببعض تفاصيل الحياة الزوجية

فأعتقد أنه نسبة 99% من الناس لا يقدرون على

ذلك بالإضافة إلى أنهم يعتبرونه عيبا

اختك بالله

شووق

[هيماء]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته تحيه طيبه إلى الأخ الكـــــــريم صادق الود أخي الكريم أن من الممتع قرائة مواضيع من هذا النوع التي تشعر قارئها بالإثاره و الشعور بها كأنه يمر بها او حدثت له ان معظم الأسر يعتقدون بانه عيب لكن و للأسف اليوم و مثل ما قلت بان القذاره منتشره و بدأوا يخربون الأبناء فيجب على كل اسره افهام طفلها على حسب سنه قولوا الحقيقه لكن تقيدوا بعمره و اختاروا الكلام المناسب لعمره حيث لا تكون صدمة كصدمة الأخ صادق الود أخي الكريم ان حِكم الله عزوجل كثيره جزاك الرحمن خير على ذكر هذا الموضوع و إلى الأمـــام دائماً و أبداً ،، إختك هيماء